ماذا تعرف عن “الاستدامة المدرسية الشاملة” في العالم؟

أكدت “شراكة المدارس الدولية” (iSP)، وهي مجموعة عالمية من المدارس الدولية، التزامها في مجال المسؤولية البيئية من خلال مشروعها الرائد الجديد “الاستدامة المدرسية الشاملة”، الذي يهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية للفرد بنسبة 25% في جميع مدارسها حول العالم، بما في ذلك قطر والإمارات العربية المتحدة، بحلول عام 2027، وفقاً لبيان صحفي وصل موقع “بزنس برس”.

وأطلقت “شراكة المدارس الدولية” هذا المشروع خلال العام الدراسي الحالي بهدف غرس ثقافة الاستدامة من خلال التشجيع على تبني تغييرات سلوكية بسيطة لكنها مؤثرة.
وبدمج الاستدامة في جميع جوانب الحياة المدرسية، من العمليات والسياسات إلى المناهج الدراسية والمشاركة المجتمعية، تسهم هذه المبادرة في تمكين الطلاب من أن يصبحوا قادة واعين بالمسؤولية البيئية.

ومنذ إطلاق البرنامج، أنجزت المدارس التابعة لـ “شراكة المدارس الدولية” نتائج مبهرة، حيث حقق العديد منها انخفاضاً في استهلاك الكهرباء بنسبة تزيد عن 20% خلال فصل دراسي واحد. وتؤكد هذه النجاحات المبكرة الأثر الكبير للتغييرات الصغيرة واستمرارها.

وللحفاظ على هذا الزخم، أعلنت “شراكة المدارس الدولية” أيضاً عن “القمة السنوية الأولى لطلاب التغيير”، والمقرر عقدها في نهاية العام الدراسي.

سيجمع هذا الحدث القيادات الطلابية من مدارس “شراكة المدارس الدولية” في الشرق الأوسط لعرض ابتكاراتهم في مجال الاستدامة، ومشاركة استراتيجياتهم الفعّالة، واستعراض تقدمهم. وستحصل المدرسة التي تحقق أكبر قدر من التخفيض في استهلاك الكهرباء على جائزة قدرها 100,000 درهم إماراتي (نحو 28 ألف دولار) تقديراً لجهودها المتميزة، وذلك لتعزيز مبادرات الاستدامة البيئية داخل المدارس.

وفي هذا السياق، صرحت راشيل ميتشل، رئيسة الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية للمجموعة في “شراكة المدارس الدولية”، قائلةً: “يُعد مشروع ’الاستدامة المدرسية الشاملة‘ دليلاً واضحاً على التزامنا بترسيخ مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في جميع مدارسنا العالمية. ومن خلال تمكين طلابنا ومعلمينا، فإننا لا نقلل من أثرنا البيئي فحسب، بل نُنشئ أيضاً جيلاً من المواطنين العالميين المسؤولين الذين سيدعمون الاستدامة في جميع جوانب حياتهم”.

ومن جانبه، قال بهارات مانسوخاني، الرئيس التنفيذي الإقليمي لـ “شراكة المدارس الدولية” في الشرق الأوسط وآسيا: “نحن في ’شراكة المدارس الدولية‘، على قناعة من أن الاستدامة ليست مجرد مبادرة؛ إنها مسؤولية نتحملها جميعاً تجاه الأجيال القادمة. وتعد النتائج الأولية لمشروعنا ’الاستدامة المدرسية الشاملة‘ مشجعة للغاية، ونحن متحمسون لرؤية كيف تواصل مدارسنا الابتكار والريادة في مجال الاستدامة”.

ويُعد مشروع “الاستدامة المدرسية الشاملة” حافزاً للابتكار والتعاون عبر شبكة مدارس “شراكة المدارس الدولية”. ولا شك أنه من خلال تشجيع التغيير السلوكي داخل مجتمعها، تسعى “شراكة المدارس الدولية” إلى إنشاء نموذج يُحتذى به في المدارس الأخرى، بما يعزز وجود مجتمع عالمي مُلتزم بالحفاظ على البيئة.

وتضم المدارس التابعة لـ “شراكة المدارس الدولية” في الشرق الأوسط التي شاركت في المشروع التجريبي كلاً من مدرسة أكويلا، ومدرسة النبراس الدولية، ومدرسة ستار الدولية في الطوار، ومدرسة ستار الدولية في مردف، ومدرسة الكلية الإنجليزية في دبي؛ ومدرسة أسبن هايتس البريطانية، ومدرسة ريتش البريطانية في أبوظبي؛ ومدرسة هاملتون الدولية، ومدرسة المنتزه الإنجليزية في الدوحة.

لقراءة المزيد من المقالات عن الاستدامة في “بزنس برس”: