السعودية تقود حماية الشعب المرجانية عالمياً
تولت المملكة العربية السعودية، رسمياً، رئاسة المبادرة العالمية للشعب المرجانية (ICRI) في دورتها الرابعة عشرة، خلفاً لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية التي ترأست المبادرة في دورتها السابقة.
وهذا الإنجاز يعكس الخطوات الملموسة التي اتخذتها السعودية في جهود المحافظة على الشعب المرجانية على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، وفقاً لبيان صحفي وصل موقع “بزنس برس”.
وتضم المبادرة 102 عضواً، بما في ذلك 45 دولة تحتضن 75% من الشعب المرجانية في العالم.
كما يتماشى هذا الإنجاز، بحسب البيان، مع بدء تنفيذ المملكة للاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر التي أعلن عنها مؤخرًا الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، والتي تركز على حماية النظم البيئية الفريدة للبحر الأحمر وإنشاء اقتصاد أزرق مستدام.
وتُعد الشعب المرجانية موطنًا لنحو 25% من التنوع البيولوجي البحري عالميًا، وتساهم اقتصاديًا بما يقدر بـ 9.9 تريليون دولار سنويًا من السلع والخدمات البيئية، مما يعكس أهميتها البيئية والاقتصادية.
وتحت قيادة المملكة، سيعمل أعضاء المبادرة العالمية للشعاب المرجانية على تطوير خطة عمل للفترة 2025-2027.
وتهدف الخطة إلى توسيع عضوية المبادرة لتغطي 90% من الشعب المرجانية في العالم، ودمج إدارة الشعب المرجانية في السياسات العالمية، وتعزيز الاستراتيجيات الوطنية للتنوع البيولوجي.
وتشمل الأولويات الرئيسية تعزيز الاقتصاد الأزرق، وتحسين مراقبة الشعب المرجانية باستخدام تقنيات مبتكرة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من نتائج التقرير العالمي المرتقب “حالة الشعب المرجانية في العالم: 2025”.
كما تتضمن المبادرات الأخرى إطلاق استراتيجية “الجيل الناشئ”، وتعزيز التعاون في مناطق البحر الأحمر، وجنوب آسيا، وشرق إفريقيا، وزيادة الوعي العالمي من خلال فعاليات رئيسية مثل مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات.
وفي هذا السياق، صرح الدكتور خالد الأصفهاني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر (شمس) ورئيس المبادرة العالمية للشعاب المرجانية، قائلًا: “إن قيادة المملكة – حفظها الله – أولت الشعب المرجانية في البحر الأحمر اهتمامًا خاصًا، وقد تجسد هذا الاهتمام في رؤيتها بإنشاء مؤسسة حكومية متخصصة في المحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر”.
وأكد خالد الأصفهاني أن “المملكة تُعد الدولة الوحيدة في العالم التي أنشأت كيانًا حكوميًا متخصصًا في هذا المجال. وقد ترجمت المؤسسة هذا الاهتمام إلى واقع ملموس بما تحتويه من كفاءات وخبرات استثنائية ودعم القيادة لها”.
وأضاف الرئيس التنفيذي: “إن تولي المملكة رئاسة المبادرة يجسد ثقة المجتمع الدولي بما تقوم به مملكتنا من خطوات فعالة في المحافظة على البيئة، والتزامها الراسخ بمستقبل مستدام للشعاب المرجانية عالميًا”.
وختم تصريحه قائلاً: “من خلال هذا الدور القيادي، ستسعى المملكة إلى تطوير ممارسات إدارة أنظمة المحافظة على الشعب المرجانية، بناءً على السياسات والعلوم والابتكار والتعاون لدعم المبادرات الوطنية والدولية. هدفنا هو ضمان استدامة هذه النظم البيئية الحيوية للأجيال القادمة، مع الحفاظ على مساهماتها القيمة في دعم الاقتصاد العالمي”.