ماذا يحقق “حليب بذور البطيخ” لكوكبنا؟

هل اعتقدنا يوماً ما بإمكانية إخراج الحليب من بذور البطيخ؟ الإجابة: نعم.

فكر موظفو Força Foods؛ وهي شركة أغذية مقرها سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، تركز على المكونات المستدامة والحفاظ على المياه، في تقديم بديل مبتكر، إذ أخذوا بذور البطيخ؛ التي عادة ما نتجاهلها، وحوّلوها إلى منتج كريمي نباتي وحتى صديق للبيئة. 

ويعد هذا أول حليب من بذور البطيخ في العالم يُطلق عليه اسم MILKish، يجمع بين الاستدامة والتغذية، ما يضع معياراً جديداً لبدائل الألبان.. فما المميز في حليب بذور البطيخ؟

تحتوي بذور البطيخ على نسبة كبيرة من البروتينات وأحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامينات “إيه A” و”بي B” و”سي C” والزنك والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم، كما أن هذا الحليب خال من الجلوتين والمكسرات.

ومثل فاكهة البطيخ، فإن حليب بذور البطيخ مفيد للكلى والمثانة والجهاز البولي والجلد والقلب. ويقال إنه يحسن مظهر البشرة.

ووفقاً لجامعة نورث وسترن للعلوم الصحية، تحتوي بذور البطيخ على حمض الفوليك، الذي يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان والاكتئاب.

ويختلف MILKish عن حليب النبات التقليدي من خلال استبعاد المواد المسببة للحساسية والمواد المضافة الشائعة، مثل فول الصويا والجلوتين والمكسرات والسكر والكاراجينان والألوان والنكهات الاصطناعية. ويتميز كذلك بمزيج من بروتين البازلاء وبذور البطيخ.

وعلى الرغم من سعره المرتفع، إلا أن المنتج يحظى بالفعل باهتمام في قطاع الأغذية الفائقة ومنتجات الألبان البديلة، حيث كشفت الشركة عن خططها لتوسيع المبيعات من خلال شراكات مع قطاع المطاعم ودخول قطاع التجزئة في وقت لاحق.

إن ندرة المياه هي أحد أكبر العوامل التي تحد من إمداداتنا الغذائية العالمية، إذ تساهم الزراعة بشكل مباشر في أكثر من 70% من استخدام المياه العذبة في العالم.. 

وهذا يحتّم استهلاك البدائل الأقل تأثيراً مثل بذور البطيخ ذات البصمة المائية المنخفضة (أقل بنسبة 99% من اللوز، و90% من بذور السمسم، و80% من بذور الكتان، و72% من الشوفان، و53% من فول الصويا).

ومع تطور سوق المنتجات الخالية من الألبان، تسلط الابتكارات مثل MILKish من Força الضوء على التزام الصناعة بالاستدامة والصحة، ما يمهد الطريق للتطورات المستقبلية.