“بزنس برس” يكشف أجور الفنانين السوريين في رمضان 2025 (فيديو)
تعليق صوتي: إبراهيم جلال
ما تزال أجور نجوم الدراما السورية حديث الكثيرين، وبين مَن يرى أنها ليست أكثر من لعبة ترويجية لبعضهم، ينظر آخرون إلى أن تلك الأرقام حقيقية وأن أولئك النجوم يستحقون تلك المبالغ التي يتقضاضونها بسبب إتقانهم الشديد لأدوارهم، وإمكانياتهم العالية في فن التمثيل والتي تفوق غيرهم بكثير.
الشروط الإنتاجية تلعب دورها بكل تأكيد، وأيضاً القنوات العارضة وذكاؤها في الاستئثار بأكبر قدر من المعلنين الدَّسمين الذين يدفعون مبالغ طائلة لعرض منتجاتهم أثناء عرض المسلسلات التي يتولى بطولتها نجوم سوريون، بحيث أن شركات الإنتاج تسترد الأموال التي استثمرتها في العمل الدرامي من خلال بيعه للكثير من المحطات، وخاصةً الفضائيات ذات السمعة العالية والجمهور الكبير.
طرحنا سؤالنا عن أجور الممثلين السوريين في موسم 2025 على أحد مديري الإنتاج الذي فضل عدم ذكر اسمه، فجاء تأكيده على أن تلك الأجور زادت بنسبة 20% عن العام الماضي، بسبب ترسيخ تقاليد محددة متعلقة بما يتقاضاه كل فنان، بحيث لا يمكن للشركات المنتجة أن تحيد عنها، وإلا خسرت مشاركة ذاك النجم أو غيره، ما سيؤثر تالياً على مرابحها وقدرتها على تسويق منتجها الدرامي.
وأكد مدير الإنتاج لـ”بزنس برس”، أن موضوع الأجور العالية للفنانين السوريين تكرَّس حتى في الأعمال ذات البطولة الجماعية، بمعنى أنه لا يتعلق بالمسلسلات التي تعتمد على النجم الأوحد، وساهم في ذلك عودة الكثير من الأعمال الدرامية للتصوير داخل سوريا المعروفة بتكاليفها المتدنية عن دول الجوار كلبنان مثلاً، فيما يتعلق باستئجار المعدات ومواقع التصوير وغير ذلك.
ومن المعلومات، التي حصلنا عليها، أن النجم “تيم حسن” ما زال يتصدر قائمة أجور الممثلين السوريين بما يزيد عن المليون دولار لمشاركته في مسلسل “تحت سابع أرض” المنتمي إلى النوع الاجتماعي من إنتاج شركة الصباح.
يليه في القائمة كل من الممثل قصي خولي وباسل خياط بحدود 700 ألف دولار، أي بزيادة تقارب المائتي ألف دولار عن العام الماضي، ومثل نسبة الزيادة حققها بسام كوسا الذي يصل أجره لحدود الـ500 ألف دولار، وتعادله في الأجر الفنانة منى واصف وديمة قندلفت وسلافة معمار وقيس الشيخ نجيب، لاسيما بعد نجاحهم في الدراما المعربة، ومثلهم تقريباً كل من الفنانتين كاريس بشار وأمل عرفة، بينما ينقص عنهم أجر الفنانين عباس النوري وسلوم حداد اللذين يتقاضيان ما بين 300 إلى 350 ألف دولار.
ومن الجدير ذكره أن تلك الأجور لا تتعلق بعدد المشاهد والزمن الذي يقضيه الممثل في تجسيد دوره، وإنما بات الموضوع أقرب إلى مفهوم “الدوغما” التي باتت شركات الإنتاج تتبعه مع النجوم السوريين للابتعاد عن أي منغصات قد تعترض طريق المفاوضات على الأجر.
