
“الغسالة البشرية”.. حمام شخصي ذكي ومستدام
بعد يوم شاق من العمل، يرغب الكثيرون في استحمام مريح، ولكن ماذا بشأن الذين ليس لديهم الوقت الكافي؟ قد يكون اختراع “ميراي نينجين سينتاكوكي” الحل الأمثل.
دعونا نلقي نظرة تفصيلية على ما تقدمه أداة الذكاء الاصطناعي هذه ميراي نينجين سينتاكوكي Mirai Ningin Sentakuki expo.
مفهوم الغسالة البشرية قفزة مبتكرة في مجال النظافة الشخصية، حيث يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والعافية لتحويل كيفية تعاملنا مع الاستحمام.
وقد تبدو غسالة المستقبل البشرية، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي فكرة مستقبلية، ولكنها في الواقع فكرة وُلدت من جديد منذ 50 عاماً.
يُقال إن المفهوم الأصلي جاء من شركة Sanyo Electric Co Panasonic، وعرضت الشركة منتجها في معرض إكسبو العالمي لعام 1970، والذي، رغم أنه لم يكن ناجحاً تجارياً في ذلك الوقت، إلا أنه ترك إرثاً تكنولوجياً رسم ملامح حياة جديدة.
وكان من بين المتفرجين الذين انبهروا بحمام الموجات فوق الصوتية طالب شاب من أوساكا، يُدعى ياسواكي أوياما، الذي تم تنويمه مغناطيسياً بهذا الاختراع الغريب.
واليوم، بعد مرور أكثر من 50 عاماً، قرر أوياما، الذي يشغل الآن منصب رئيس شركة Science Co إحياء الفكرة من خلال اتباع نهج حديث.
تم تصميم الجهاز ليشبه خوذة عملاقة أو طائرة مقاتلة، مع غطاء شفاف يفتح من الخلف، تملأ المياه الدافئة الكبسولة البلاستيكية الشفافة حتى منتصفها بعد أن تدخلها..
هنا يبدأ السحر، تحصل على نفثات عالية السرعة من الماء الساخن الممزوج بالفقاعات الدقيقة، وهذه الفقاعات صغيرة جداً لدرجة أنها تفرك بشرتك لتنظيفها تماماً.
أنت لست بحاجة إلى أي صابون أو فرك يدوي، ولكن هل تعرف ما هي التقنية وراء تنظيف “الفقاعات الدقيقة” هذه؟ إنها نفس تقنية الفقاعات المستخدمة لتنظيف الأجزاء الإلكترونية الحساسة.
لا تركز تجربة هذه الآلة على التنظيف فحسب، بل على الرفاهية الشاملة؛ فعند الجلوس بالداخل تقوم أجهزة الاستشعار بمراقبة العلامات الحيوية للمستخدم لضبط درجة حرارة الماء وضمان أقصى قدر من الراحة.
ويقيّم نظام الذكاء الاصطناعي الحالة العاطفية للشخص، ويعرض صوراً مريحة أو محفزة داخل الكبسولة اعتماداً على حالته المزاجية، إذ يبدو ممتعاً أليس كذلك؟ تستغرق العملية بأكملها بما في ذلك الغسيل والتجفيف 15 دقيقة فقط.
تم دمج ميزات السلامة، بما في ذلك أزرار التوقف في حالات الطوارئ وأجهزة استشعار الضغط لمنع الحوادث ويعطي تصميم الآلة الأولوية لسهولة الوصول واستيعاب المستخدمين ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتشمل التطبيقات المحتملة لغسالة الإنسان المستشفيات ودور رعاية المسنين ومرافق الرعاية الصحية، فيما تشير التقارير إلى أنه يمكن استخدامها في المدن ذات الكثافة السكانية العالية، حيث يعد الحفاظ على المساحة والمياه أمرًا بالغ الأهمية.
وسيظهر هذا الابتكار لأول مرة في معرض Expo Osaka-Kansai 2025، ما يعيد النظر في مفهوم تم تقديمه منذ أكثر من 50 عامًا ويعيد اختراعه ليناسب العصر الرقمي، حيث يكون أكثر من مجرد رفاهية بل ثورة في النظافة الشخصية.
ويوضح هذا المشروع الطموح كيف يمكن أن تولد فكرة ثاقبة من جديد باستخدام التقنيات الحديثة والنهج المبتكر، الذي يجمع بين الماضي والمستقبل. بالنسبة للكثيرين.