“الطبخ المستدام”.. كيف يحمي البيئة؟
في عالم أصبحت فيه الاستدامة قضية مركزية، أصبح “الطبخ المستدام” أسلوب حياة يفيد كوكبنا وصحتنا.
وسبق أن خصصت الأمم المتحدة في 18 يونيو من كل عام يوماً عالمياً لـ”فن الطبخ المستدام”.
يهتم الطبخ المستدام بكيفية زراعة الأطعمة ونقلها وإعدادها بهدف إنشاء نظام غذائي يحترم البيئة والكوكب.
ويتبنّى هذا المفهوم العديد من الممارسات، التي يمكن لها إحداث تأثير إيجابي من خلال الاختيارات الواعية في المطبخ.
مثلاً: التسوق؛ فأي شخص يختار المنتجات المحلية لا يدعم المزارعين المحليين فحسب، بل يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن طرق النقل الطويلة أيضاً، لأن الأطعمة الطازجة والموسمية غنية بالمواد المغذية.
وكذلك تقليل استهلاك اللحوم في نظامك الغذائي، وتجربة البدائل النباتية، وتقليل هدر المياه، والحرص على عدم ترك الصنبور مفتوحاً.
إن الطبخ المستدام يعني الطبخ بكفاءة لتوفير الطاقة، فيجب استخدام الأغطية عند الطبخ وتفضيل الطرق الموفرة للطاقة، مثل بالبخار أو الضغط.
ولا ننسى الاستثمار في أدوات المطبخ طويلة الأمد المصنوعة من مواد مستدامة، وتجنب المنتجات ذات الاستخدام الواحد، حيث يعد الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ أو الخيزران بدائل جيدة للبلاستيك.
وهناك جانب مهم آخر للطبخ المستدام وهو الحد من هدر الطعام؛ بالتخطيط لوجباتك مسبقاً، والبحث عن طرق مبتكرة لاستخدام بقايا الطعام.
هذا فضلاً عن التقليل من استهلاك الأطعمة المصنعة وتغليفها، ما يساهم في عادات الأكل الصحية المستدامة، ويوفر طريقة رائعة لإحياء التقاليد القديمة في الطبخ مع دمج الاتجاهات الغذائية الحديثة.
وتتضمن إدارة المطبخ الواعية بالبيئة استخدام طرق تنظيف صديقة وطبيعية، مثل الخل وصودا الخبز وحمض الستريك بدلاً من المنتجات الكيميائية، والذي يمكن أن يقطع شوطاً طويلاً نحو تقليل التأثير البيئي.