“فن أبوظبي”.. الثقافات بكل تفاصيلها وتأثيرها
اختتم معرض “فن أبوظبي”، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، نسخته السادسة عشرة بحضور أكثر من 35 ألف زائر.
وكان المعرض هذا العام الأكبر والأكثر تنوّعًا في تاريخ “فن أبوظبي” حتى الآن، بمشاركة 102 معرضًا من 31 دولة قاموا بعرض أكثر من 1500 عملٍ فنّي.
كما ضمّت النسخة الحالية 42 معرضًا جديدًا من قطر والكويت وكازاخستان وغيرها من الدول، مما قدّم للزوار تجربةً غنية من خلال برنامج معروضات منسّق بعناية، وفقاً لبيان صحفي وصل موقع “بزنس برس”.
أبرز فعاليات الدورة السادسة عشرة لمعرض “فن أبوظبي”:
ثلاثة قطاعات جديدة في المعرض: “فنّ جريء، فنّ جديد” بتنسيق من “ميرنا عياد”، يسلّط الضوء على الفنانين المعاصرين من المنطقة؛ “صالون مقتني الفنون” بتنسيق من “روكسان زاند”، الذي يجمع بين المعارض التي تقدّم القطع الأثرية والأغراض التاريخية والمخطوطات والأعمال الفنية لأول مرة في معرض “فن أبوظبي”..
هذا بالإضافة إلى “طريق الحرير: “الهويات المتبادلة”، بتنسيق من “إلفيرا إيفر جالتشينوفا-ماليك”، الذي يجمع بين المعارض والفنانين من آسيا الوسطى والقوقاز.
شارك في المعرض عددٌ من الفنانين الإماراتيين المعروفين ومنهم: محمد كاظم وحسين شريف وحسن شريف وعزة القبيسي وعبد القادر الريّس، والذين لعبوا أدواراً محورية في تشكيل المشهد الفنّي المفاهيمي متعدد التخصّصات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
قدّم “فن أبوظبي” أيضًا سبعة أعمال داخل المعرض وحوله، تضمّنت:
عبد الله كوناتي (معرض إيفي): يمزج الفنّان بين تقاليد النّسيج في غرب إفريقيا وبين تأمّلات تتمحور حول القضايا الاجتماعية والسياسية والبيئية.
رائد ياسين (معرض إيزابيل): “سيتي ميراج”، عملٌ يستخدم فيه الفنان لافتات متاجر أُعيد استخدامها سابقًا، تعكس اللمسات الإبداعية بالإضافة للصعوبات الاقتصادية التي تعيشها المدينة.
ريان تابت (صفير-زملر غاليري): “(T Decoupages)” 114 ورقة مقطوعة من مخطوطات “جول بورغوان” من القرن التاسع عشر، يعيد تصور هندسة هذه الأعمال التي حدّدت التصوّرات الأوروبية بما يختص “الفن العربي”.
أنتوني أولوبونمي أكينبولا (كربون 12): يستكشف الفنان موضوعات نظريّة العرق النقدية، السلعة، ونظريّة اللون، ويتناول العنف المعرفي في عمله.
نيكي ديفيز-أوكونداي (كو): تحافظ فنانة النسيج على تقنيات “الباتيك والأدير” التقليدية. وقد مكّن عملها آلاف النساء من تعلّم هذه الحرف المعقّدة.
ديما سروجي (لاوري شبيبي): تجمع الفنانة بين الهندسة المعمارية والفن لاستكشاف التاريخ الثقافي والشفاء الجماعي من خلال مشاريع تشمل علماء الآثار وعلماء الأنثروبولوجيا والحرفيين.
ستيفانو سيمونتاكي (سلوى زيدان): مستوحى من التشابك الكمّي، يقدّم عملThe Prism استكشافًا مُضيئًا للأبعاد اللانهائية.
يتضمّن برنامج المعرض أيضًا:
• آفاق الفنانين الناشئين – تحت إشراف القيّم الفنّي “لورينزو فياسكي”، يضمّ هذا المعرض السنوي أعمالًا مخصّصة لفنانات ناشئات ومقيمات في الإمارات العربية المتحدة لعام 2024 وهم: “دينا نظمي خورشيد، وسمرين ميهرا أجاروالا، وفاطمة آل علي”.
• بوابة: ضفة أخرى – هذا المعرض تحت إشراف “أوديسا وارن وكارين هارماند”، ويكشف عن الروابط بين العالم العربي وأميركا اللاتينية. ضمّ المعرض أعمالاً للفنانات “إميليا استرادا وعلياء فريد وفرانسيسكا خميس جياكومان وعشتار ياسين جوتيريز”، بالإضافة لعملٍ جديد من تأليف “ماندي الصايغ”.
تجليات عربية: الفن الحديث والتحرر من الاستعمار باريس 1908 – 1988 – نظرة مقربة لمجموعة فرجام – قدمت مؤسسة فرجام 50 عملاً فنيًا تقريبًا، شارك في تنسيقها “مراد منتظمي ومادلين دي كولنيه”، لفنانين بارزين حائزين على جوائز في العالم العربي، ومنهم “شفيق عبود، حامد عبد الله، صلاح عبد الكريم، إيتيل عدنان، أدونيس، ضياء العزاوي، شاكر حسن آل سعيد، مروان قصّاب باشي، فاطمة بايا، عارف الريّس، بول غيراغوسيان، محمد حميدي، فائق حسن، سعد حساني، آدم حنين، حيدر خادم، هيلين خال، رشيد قريشي، نجا مهداوي، مهدي مطشر، محمود مختار، فاتح مدرّس، محمد ناغي، سمير رافع، محمود سعيد، منى سعودي، جواد سليم، فخر النساء زيد، وبيبي زغبي”.
مشروع شركاء المجتمع: الحِرف كلغة – يستضيف معرض “فن أبوظبي” كلّ عام شركاء المجتمع الذين يساهمون بطرقٍ ذات مغزى من خلال الإنتاج الثقافي في المجتمع. وفي هذا العام، قام “بيت الحرفيين” بدعوة شركاء المجتمع لاستكشاف طرق مختلفة لترجمة روايتهم من خلال الرمزية والأنماط كشكلٍ من أشكال التواصل. من أبرز المشاركين: “مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، 81 ديزاينز، مؤسسة كلمات، جامعة زايد، كلية الفنون والصناعات الإبداعية، قسم ماجستير الفنون الجميلة في الفن والإعلام في جامعة نيويورك أبوظبي، و1971 ديزاين”.
وفي إطار برنامج “فن أبوظبي” الممتد على مدار العام، سيتمّ عرض أعمال الفنانين في المواقع الثقافية – وهي أعمال تركيبية للفنانين “دينا مطر وأحمد سعيد العريف الظاهري ومنال محاميد” – في قلعة الجاهلي وواحة العين في العين حتى 21 يناير 2025.
يقدّم الفنان “أحمد سعيد العريف الظاهري” أعمالاً جديدة موجودة داخل الأسوار التاريخية لقلعة الجاهلي، تتمحور حول “سلسلة شبلة”، وهي شخصية أسطورية ولدت من ذكريات طفولة الفنان.
بالنسبة للفنانة “منال محاميد”، يحمل الغزال صدى ثقافيًا عميقًا، ويظهر كرمزٍ قوي في الأدب والشعر والخطاب البيئي. في منحوتاتها لواحة العين، تتأمّل محاميد التراث المشترك للغزال في الإمارات العربية المتحدة والمشرق العربي.
تقدّم الفنانة “دينا مطر” مجموعة أعمال جديدة تتضمن الرسم والتطريز والأعمال على الورق. يكثر عنصر الغزال في جميع الأعمال المعروضة والمستمدة من ارتباطات متنوعة لهذا الحيوان الجميل بالقصص والأساطير والمناظر الطبيعية، بما في ذلك النباتات والزهور الجميلة.
تنظّم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي معرض “فن أبوظبي” 2024 بالتعاون مع بعض الشركاء، ومن بينهم:
الدار العقارية: تفخر الدار العقارية بمشاركتها كونها “شريك بلاتينيوم” في معرض “فن أبوظبي”، مؤكدةً بذلك التزامها بتعزيز الفن والثقافة، ومساهمتها المستمرة في نموّ وتطوير المنطقة الثقافية في السعديات. هذه الشراكة تسلّط الضوء على التزام الدار العقارية بتعزيز التعبير الإبداعي وترقية مكانة أبوظبي كمركزٍ ثقافيّ عالمي.
HSBC: معرض “الذات المتطورة” في “فن أبوظبي” يعكس الثقافة والذاكرة والتاريخ، ويجسّد التزام بنك HSBC بالشمولية والاحتفال بجمال التواصل عبر القارات.
مجموعة فرجام: “قدّمت مؤسسة فرجام معرض “تجليات عربية: الفن الحديث والتحرر من الاستعمار باريس 1908 – 1988 – نظرة مقربة لمجموعة فرجام”، بإشراف مراد منتظمي، استنادًا إلى النسخة السابقة في متحف باريس للفنّ الحديث في صيف 2024 ولكن مع دليلٍ باللغة الإنجليزية. كما رعت مؤسسة فرجام برنامج الحوارات في “فن أبوظبي”، والذي ركّز على ثلاث محادثات جماعية تضمّ متحدّثين بارزين، وتغطّي مجموعة واسعة من الموضوعات الشاملة من الحداثة العربية إلى الدبلوماسية الثقافية”.
أبوظبي موتورز: كلّفت شركة بي إم دبليو أبوظبي موتورز “عمر القرق” بإنشاء مساحة “مجلس فن” للحوارات والعروض طوال فترة المعرض.
الفردان: تعكس مساهمة الفردان في “فن أبوظبي” 2024 التزامها بإنشاء تركيباتٍ غامرة، تمزج بطريقةٍ سلسة بين التراث والإبداع والابتكار، الأمر الذي أصبح ممكنًا بفضل الدّعم والطاقة التي يوفّرها مجتمع وفريق ADA.
مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد: يشارك “مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد” في معرض “فن أبوظبي”، مسلّطاً الضوء على الأعمال الإبداعية للفنانين الإماراتيين “خليفة أحمد والدكتورة نجاة مكّي”، حيث تدمج أصواتهما الإبداعية بشكلٍ جميل بين التّراث الثقافي والتعبير المعاصر.
ميمو باريس: خلال معرض “فن أبوظبي”، كشفت “ميمو باريس” للعالم عن أحدث إبداعاتها في عالم العطور: “أبوظبي – موعد ساحر” ممّا يبرز العلاقة القوية بين العلامة التجارية وعالم الفن.