ما أهمية التعلم مدى الحياة في تطوير قيادات “البزنس”؟

أعلنت كلية لندن للأعمال عن انضمام عميدها البروفيسور سيرجي جوريف، إلى باقة من قادة قطاعي التعليم والسياسات العالميين المشاركين في مؤتمر “مبادرة القدرات البشرية” 2025، وذلك في إطار مساعيها المتواصلة لتعزيز التزامها بتطوير القيادات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، وفقاً لبيان صحفي وصل موقع “بزنس برس”.

وتستعرض الفعالية، التي تنعقد في العاصمة الرياض، مجموعة من الرؤى المعمقة حول مستقبل تعليم إدارة الأعمال في ضوء التحوّلات التقنية والديمغرافية والجيوسياسية المتسارعة التي يشهدها العالم.

وشارك البروفيسور جوريف في جلسة حوارية تتمحور حول المجتمعات القادرة على مواكبة المستقبل، حيث أكّد فيها على الحاجة لنماذج التعليم مدى الحياة من أجل مواجهة التحديات الناجمة عن التطور الكبير في المهارات، والشفافية المطلقة التي تقودها مواقع التواصل الاجتماعي، والأثر المتسارع للذكاء الاصطناعي، بحسب البيان الصحفي.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال البروفيسور جوريف: “يتعين على كليات إدارة الأعمال أن تُعيد صياغة دورها لتكون قادرة على مواكبة التطورات التي يشهدها عالمنا بما فيه من نماذج ذكاء اصطناعي تتطور بوتيرة تفوق توقعاتنا وحياة مهنية تدوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى”.

وأضاف: “نبذل في كلية لندن للأعمال جهوداً مضاعفة في مجالات التعلم مدى الحياة والتعلم المرن والتعلم المدمج، مع المحافظة على الالتزام بالنزاهة وابتكار الأفكار الجديدة”.

وتناول البروفيسور جوريف أيضاً دور ثورة الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل ملامح القطاعات والمهام الوظيفية بوتيرة غير مسبوقة، ولذلك يجب على كليات إدارة الأعمال تعليم المهارات وقدرات التقدير البشرية التي يعجز الذكاء الاصطناعي عن محاكاتها، إضافة للمعارف التقليدية. 

كما أشار إلى ضرورة إعداد القادة في عصر الشفافية المطلقة الذي نعيشه ليكونوا قادرين على اتخاذ قرارات جريئة وأخلاقية مع إبقائها تحت الرقابة، فضلاً عن التفاعل مع مختلف الأطراف المعنية بشكل هادف.

وانسجاماً مع هذه الرؤية المتمحورة حول المستقبل، أطلقت كلية لندن للأعمال مؤخراً مبادرة “فور إيفر ليرنينج”، وهي منصة تمنح الخريجين فرصة دائمة للوصول إلى أحدث المصادر المعرفية بمختلف الصيغ الرقمية والشخصية. 

كما كشفت الكلية عن نماذج جديدة للتعليم، بما فيها ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي المدمج وهيكلية الدرجات العلمية “التراكمية” المرتقبة، التي تمنح المهنيين فرصة تطوير مؤهلاتهم بالوتيرة التي تناسبهم.