أهم المسلسلات السورية في رمضان 2025
مساحات جديدة تخترقها الدراما السورية في الموسم القادم، ضمن محاولة للتجديد والسعي للخروج من مناخاتها التقليدية، لكن مع المحافظة قدر الإمكان على علاقتها مع الناس وقضاياهم. التصاق مع الواقع في كثير من الأحيان، واستغراق في بيئات افتراضية من أجل تحقيق قول جديد على صعيد المضمون والصورة.
كما يشهد موسم 2025 عودة قوية للدراما الاجتماعية البعيدة عن الحرب وسياقاتها التي فرضتها الظروف في السنوات الماضية، لتصبح طروحات الأعمال الدرامية أقرب إلى البحث عن زوايا جديدة لتناول قضايا المجتمع السوري بخصوصيته التي أدَّت في السابق إلى نهضة الدراما في تسعينيات القرن الماضي، ومحاولة لإعادة ألقها السابق الذي ألزمته الكثير من الظروف الموضوعية على الخفوت التدريجي.
وتتضمن مسلسلات هذا الموسم المبشر هو عمل “البطل” الذي أعاد من خلاله المخرج الليث حجو إحياء فكرة قديمة كان يعمل عليها مع القدير ممدوح عدوان، لكنها ما زالت طازجة لذا تشارك في تأليفها من جديد بالشراكة مع رامي كوسا الذي كتب السيناريو والحوار للعمل الذي يروي حكاية إنسان عادي تحول إلى بطل بسبب الظروف القاسية التي عاشها، وغيرها من التقلبات في قالب درامي يحمل الكثير من المفاجآت، والمسلسل من بطولة بسام كوسا، محمود نصر، حسين عباس، خالد شباط، نور علي، ووسام رضا.
أما مسلسل “تحت سابع أرض” فيلقي الضوء على الفساد والصراعات الاجتماعية المعاصرة ضمن حارة شعبية في دمشق، ويتجسد فيها استمرار الشراكة بين المخرج سامر برقاوي والكاتب عمر أبو سعدة والممثلَين تيم حسن وأنس طيارة، الأول يؤدي شخصية موسى، وهو ضابط تحقيق جنائي فاسد، ما يضعه في مواجهة مباشرة مع من يبتزهم، والثاني أخوه الذي يتصارع معه نتيجة خصومات عائلية تشارك فيها شقيقته التي تجسدها الفنانة “رهام قصار”.
ومن الشخصيات الرئيسية في العمل “بلقيس” التي تؤدي شخصيتها “كاريس بشار” العاملة في محل لبيع (البالة)، لكنها تعمل سراً في تصريف العملات الأجنبية، ويشارك في البطولة كل من منى واصف، مجد فضة، تيسير إدريس، وسارة بركة.
في حين أن العودة إلى الماضي القريب فتتم من خلال مسلسل “ليالي روكسي”، الذي يذهب إلى عشرينيات القرن المنصرم، ليسلط الضوء على الوجه الثقافي والفني لدمشق، ويتم خلاله الحديث عن قصة أول فيلم سوري، المسلسل من تأليف ورشة كتابة تتضمن مخرجه محمد عبد العزيز، إلى جانب كل من شادي كيوان، معن سقباني، وبشرى عباس، وهو من بطولة أيمن زيدان، سلاف فواخرجي، دريد لحام، منى واصف، وائل رمضان، جوان خضر وغيرهم.
كما يعود المخرج المميز مروان بركات من خلال مسلسل “سكرة الحب” الذي كتبت نصه “بثينة عوض” ويجمع عدة حكايا عن حفاري القبور، وقضية القاصرات، والضياع بين وطنين هما سوريا ولبنان، وغير ذلك من قصص الحب والطمع والعنف، ويجمع العمل الذي تم تغيير اسمه من “سكرة الموت” إلى “سكرة الحب” على قائمة أبطاله كلاً من محمد الأحمد، هيا مرعشلي، ديمة الجندي، سارة أبي كنعان، محمد عقيل، أندريه سكاف، ورشا بلال.
أما مسلسل “حبق” الذي كتبه بلال شحادات ويخرجه باسم سلكا، فينطلق من عشوائيات دمشق ليحكي عن معاناة السوريين قبل وأثناء وبعد الحرب، والصراعات المستمرة التي تؤثر على شخصياتهم، مستشرفاً مستقبل البلاد، ويلعب بطولته كل من كاريس بشار، مهيار خضور، سلوم حداد، نظلي الرواس، فادي صبيح، يزن خليل، أمانة والي، تيسير إدريس، ترف التقي، محمد خاوندي، مديحة كنيفاتي، حسام الشاه، وختام اللحام.
في حين أن مسلسل “السبع” الذي كتبه سيف رضا حامد وأخرجه فادي سليم، فتدور أحداثه داخل بيئة افتراضية غامضة عن حياة الغجر التي يؤثر حدث تراجيدي في الماضي على سيرورة الشخصيات في الحاضر، إضافة إلى صراعات بين العائلات حول المال والنفوذ، تغذيها الرغبة بالانتقام، ويشارك في البطولة باسم ياخور، أمل عرفة، عبد المنعم عمايري، حلا رجب، يزن خليل، وغيرهم.
وفي إطار الكوميديا يَعِدُ الجزء الثاني من مسلسل “ما اختلفنا” بالجديد بعد الأثر الإيجابي الذي تركه في لوحات جزئه الأول الذي أخرجه “وائل أبو شعر” بمشاركة نخبة من نجوم الكوميديا، وهناك عمل “نسمات أيلول” الذي كتبه علي معين صالح وأخرجه الأخوان رشا ويزن شربتجي، وينضوي تحت نوع من الكوميديا الخفيفة تدور حول سكان قرية وصراعات سكانها البسطاء والمشاكل التي يؤججها كبار السن.
أما العمل الشامي الوحيد فهو مسلسل “العهد” تأليف عدنان ديوب وإخراج محمد رجب ويتركز حول فتنة تزرعها إحدى الشخصيات مما يؤجج مشاعر الانتقام لدى إحدى العائلات، لكن بذور الشهامة لدى أفرادها تعزز الصراع بعيداً عن العقلية الثأرية التقليدية.
