مسارات جديدة للنمو والابتكار بين الإمارات وأيرلندا

عقدت مؤسسة “إنتربرايز أيرلندا”، الوكالة الحكومية الأيرلندية المخصصة للتجارة والابتكار، شراكة استراتيجية مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، من أجل تعزيز العلاقات التجارية وتسريع جهود الابتكار وخلق فرص قيّمة للشركات في أيرلندا ودولة الإمارات، وفقاً لبيان صحفي وصل موقع “بزنس برس”. 

وستفتح الاتفاقية مسارات جديدة للتعاون في مجالات الصناعات المتقدمة، والمسؤولية البيئية والمجتمعية والحوكمة، والتقنيات الناشئة، مما يعزز وصول الشركات إلى السوق، بحسب البيان.

وشهدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، توقيع الاتفاقية من قبل حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار؛ ومارينا دونوهو، رئيس قطاع البحث والابتكار في مؤسسة إنتربرايز أيرلندا؛ على هامش مهرجان الشارقة لريادة الأعمال، الفعالية الأكبر من نوعها للمبتكرين ورواد الأعمال في المنطقة.

وتعليقاً على الموضوع، قالت مارينا دونوهو: “تلتزم مؤسسة إنتربرايز أيرلندا بتعزيز الشراكات الاستراتيجية في جميع أنحاء منطقة الخليج العربي، وتأتي هذه الاتفاقية الاستراتيجية مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بوصفها محطة رئيسية في هذا الإطار”.

وأضافت: “تقدم الشارقة فرصاً مميزة للشركات الأيرلندية التي تتطلع إلى التوسع، بفضل التوافق الكبير في الصناعات المتقدمة، والمسؤولية البيئية والمجتمعية والحوكمة، والقطاعات القائمة على التكنولوجيا. وستخلق هذه الشراكة فرصاً ذات قيمة عالية في مجالات البحث والتطوير والتعاون الصناعي وتنمية التجارة، مما يعزز التزام أيرلندا الراسخ تجاه السوق في دولة الإمارات”.

وصرح حسين المحمودي قائلاً: “يشكل هذا التعاون خطوة نوعية نحو تعزيز العلاقات التجارية والارتقاء بمستويات الابتكار والبحث بين أيرلندا والإمارات العربية المتحدة. يحرص المجمع على استقطاب العقول المبدعة من مختلف أنحاء العالم، حيث تتماشى الخبرات الأيرلندية في التصنيع المتقدم والتقنيات والهندسة الدقيقة مع أولوياتنا الاستراتيجية. ومن خلال المبادرات المشتركة وتبادل التكنولوجيا، ستسهم هذه الشراكة في تسريع وتيرة الفرص لكلا الجانبين”.

ورحبت أليسون ميلتون، سفيرة جمهورية أيرلندا لدى دولة الإمارات، بالاتفاقية باعتبارها علامة فارقة في العلاقات التجارية بين أيرلندا ودولة الإمارات، حيث قالت: “في ضوء احتفالنا في 2025 بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات، تؤكد المبادرات المميزة، مثل هذه الاتفاقية، بوضوح التزامنا المشترك بتعزيز الابتكار وإرساء علاقات الشراكة طويلة الأمد”.

تعزيز العلاقات التجارية والابتكار

وأُبرمت هذه الاتفاقية نتيجة تعاون دام عاماً بين مؤسسة إنتربرايز أيرلندا ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بما في ذلك التواصل المباشر بين الشركات الأيرلندية ومنظومة الابتكار في الشارقة. 

كما أرسلت مؤسسة إنتربرايز أيرلندا وفداً من 19 شركة أيرلندية في أكتوبر 2024 من أجل استكشاف المشهد التجاري في الشارقة، بما فيها شركة كوروفلو للتكنولوجيا الطبية، وشركة مانا درونز للتوصيل عبر الطائرات بدون طيار، وشركة هيكسس. 

وشملت مجالات الاهتمام الرئيسية للشركات الأيرلندية كلاً من:

  • مسرعات الأعمال ودعم التمويل لتعزيز الابتكار.
  • بيئات اختبار مخصصة (صناديق اختبار) للمنتجات والخدمات الجديدة.
  • الوصول المباشر إلى البنية التحتية في الشارقة للمشاريع التجريبية التكنولوجية.

وفي المقابل، أعرب مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عن اهتمامه بزيارة أيرلندا، وخاصة المركز الأيرلندي للبحوث الصناعية في مقاطعة ويستميث، وهي منظمة بحثية وتكنولوجية رائدة متخصصة في التحول الرقمي والتصنيع المستدام والروبوتات والأتمتة.

الأهداف الاستراتيجية للاتفاقية

وتتيح هذه الشراكة الاستراتيجية:

  • خلق فرص مميزة في السوق للشركات الأيرلندية والإماراتية، وخاصة في الصناعات المتقدمة، والتقنيات الناشئة، والمسؤولية البيئية والمجتمعية والحوكمة، والنقل الذكي، والتقنيات النظيفة.
  • توفير مسار منظم للشركات الأيرلندية لاستكشاف الشارقة بوصفها سوقاً للتصدير، مع تمكين الشركات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها من الوصول إلى الفرص في أيرلندا والأسواق الأوروبية.
  • تطوير منصة للتدريب وبناء القدرات تعمل على تعزيز التبادل الثقافي بهدف دعم الشركات في استكشاف الأطر التنظيمية واللغات المختلفة والبيئات المتنوعة للأسواق.

تحفيز النمو الاقتصادي

تساهم هذه الاتفاقية في إرساء مكانة أيرلندا بوصفها شريكاً رئيسياً للتجارة والابتكار في منطقة الخليج العربي، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية طويلة الأمد، وخلق فرص عمل جديدة. 

وسيعمل هذا التعاون على تسريع توسع الشركات الأيرلندية والإماراتية في القطاعات ذات النمو المرتفع، من خلال تسهيل الوصول المنظم إلى السوق، ودعم البحث والتطوير المشترك، وتعزيز علاقات الشراكة. كما ستساعد هذه الشراكة على تعزيز القيمة طويلة الأمد لاقتصاد الدولتين، مع التركيز بشكل خاص على الابتكار المستدام والنجاح التجاري.