الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط

كشفت “إم آي تي سلون مانجمنت ريفيو الشرق الأوسط”، بالتعاون مع “أسترا تك”، عن إصدار تقرير “الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي القابلة للتنفيذ في منطقة الشرق الأوسط”، وفقاً لبيان صحفي وصل موقع “بزنس برس”.

ويستكشف التقرير الشامل، الذي صدر بداية العام الجاري (2025) في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، الفرص التحويلية التي توفرها نماذج اللغة الكبيرة ونماذج اللغة الصغيرة ونماذج العمل الكبيرة، مع التركيز على كيفية استفادة الشركات في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع من نماذج الذكاء الاصطناعي هذه لتعزيز ميزاتها التنافسية. 

جدير بالذكر أن %53.25 من المشاركين في الاستبيان هم من دولة الإمارات، وتُظهر الشركات في الدولة توجهاً واضحاً نحو إدراج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال خدمة العملاء وتطوير المنتجات، مع اعتماد حوالي نصف هذه الشركات (%44.74) على نماذج اللغة الكبيرة ونماذج اللغة الصغيرة، بحسب البيان.

تعليقاً على هذا الموضوع، قال حسن النون، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون التكنولوجيا في شركة “أسترا تك”: “تسلط نتائج التقرير الضوء على الإمكانات الكبيرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي للارتقاء بمختلف القطاعات في منطقة الشرق الأوسط”.

وأضاف: “يجمع التقرير الآراء حول أفضل الممارسات وتجارب المستخدمين والاحتياجات الفريدة لسوق الشرق الأوسط، ليوفر منظوراً محلياً يراعي جوانب الامتثال والخصوصية الثقافية، ما يضمن فعالية واستدامة مبادرات الذكاء الاصطناعي التي نطلقها”.

وتابع حسن النون: “يحظى التوطين بأهمية كبيرة فهو يتيح لنا تصميم حلولنا بما ينسجم مع البيئة الثقافية والتنظيمية الفريدة للمنطقة وتعزيز فعاليتها وقبولها”.

 حسن النون، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون التكنولوجيا في شركة "أسترا تك"
حسن النون، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون التكنولوجيا في شركة “أسترا تك”

ومن جانبه، قال رافي رامان، ناشر مجلة “إم آي تي سلون مانجمنت ريفيو الشرق الأوسط”: “تتميز إم آي تي سلون مانجمنت ريفيو الشرق الأوسط بأبحاثها المتعمقة وتحليلها الدقيق للبيانات، حيث يوفر هذا التقرير دليلاً شاملاً لرواد الأعمال وخبراء التكنولوجيا وصناع السياسات الراغبين في فهم الإمكانات الكبيرة لهذه التقنيات المتقدمة”.

وترسم هذه البيانات صورة واضحة حول اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، حيث تستكشف %27 من الشركات إمكانات الذكاء الاصطناعي، بينما دخلت %36 منها المراحل الأولية من اعتماد هذه التقنيات، ووصلت %13 منها إلى مرحلة الإدراج الكامل لهذه التقنيات، وقطعت %13 أخرى أشواطاً واسعة في استخدام حلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة. 

في حين أن %9 من الشركات تركز على تحقيق عوائد مادية من إمكانات الذكاء الاصطناعي، حيث تستفيد الشركات في مختلف القطاعات من نماذج الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة التشغيلية والحد من التكاليف والارتقاء بتجارب العملاء، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة المنطقة كمركز لابتكارات الذكاء الاصطناعي. 

وتكشف بيانات التقرير عن مجموعة من التحليلات المهمة حول تفاعلات المستخدمين مع مزايا الذكاء الاصطناعي في الإمارات، حيث يعتمد %46 من المستخدمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال استرجاع المعلومات. 

بينما يستفيد %33 من المستخدمين من الذكاء الاصطناعي في مجال خدمة العملاء وتقديم الدعم لهم. ويفضل %13 من المشاركين التوصيات المخصصة القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وتستخدم شركات التجزئة في منطقة الشرق الأوسط، نماذج اللغة الكبيرة ونماذج اللغة الصغيرة ونماذج العمل الكبيرة، لتوفر تجارب تسوق مخصصة على نطاق واسع وتقدم نماذج الذكاء الاصطناعي توصيات بالمنتجات بناءً على تجارب التسوق السابقة وسلوكيات استعراض المنتجات. 

وبالنظر إلى المخاوف المتزايدة المتعلقة بالأمن والخصوصية في المنطقة، تعمل بعض الشركات على تطوير نماذج لغوية داخلية يتم تدريبها على البيانات الخاصة بالامتثال.

وتحاكي هذه النماذج برامج المحادثة الآلية لمساعدة مسؤولي الامتثال من خلال الإجابة عن الاستفسارات التنظيمية وتعزيز الكفاءة والإنتاجية. 

ويتضمن الاستبيان أفكاراً وتحليلات لكبار المسؤولين التنفيذيين ورؤساء الأقسام والمديرين والرؤساء التنفيذيين ونواب الرؤساء من مختلف القطاعات.