لماذا تستعين قنوات عربية بمسلسلات قديمة؟

هل هو حنين إلى الماضي أم خطط تلفزيونية تسويقية إنتاجية؟

تساؤلات عدة تتمثل في الهروب من الواقع اليومي، المتمثل في الأحداث المتلاحقة في الشرق الأوسط الذي بات على “كف عفريت”، أم “تنويم” الجمهور مغناطيسياً على وقع أعمال تروّج للحياة البهية البسيطة البديعة في المنطقة عموماً في فتراتها الذهبية “راحة البال”، في خطوة يراها نقاد أكاديميون ليست جديدة، بينما يفند آخرون أسباب انتشار هذه الظاهرة.

يُقال إن القنوات قد تلجأ للمسلسلات القديمة، لأن ساعات البث تكون مجانية وغير مكلفة للتلفزيون، كونها مسلسلات قديمة، ولا يستطيع التلفزيون شراء أعمال جديدة، علماً أن تلك الأعمال توفر الراحة النفسية وتجعل المشاهد يعيش في عالم آخر بعيداً عن الحروب والأزمة الاقتصادية، أي تخفيف الاحتقان والضغط، فضلاً عن غايات إعلامية وترفيهية كبيرة.

ومع أن إعادة عرض المسلسلات القديمة نهج درامي تتبعه فضائيات كثيرة، إلا أن هناك أسباباً تتعلق بالجمهور العربي نفسه، كون كثير من المشاهدين مصابين بما يمكن أن نسميه “نوستالجيا دراما أيام زمان” وهو الأمر الذي يشهد عليه الحضور الإعلاني اللافت في عدد من المسلسلات القديمة التي تعرضها القنوات التلفزيونية من فترة إلى أخرى.

وعليه، يقوم عدد من شركات الإنتاج بإعادة إنتاج نسخ درامية حديثة عن مسلسلات قديمة أنتجت في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الفائت ولاقت نجاحاً كبيراً.