
كيف يسهم الجمال والموضة في تبادل الثقافات؟
قال مدير وكالة التجارة الإيطالية في دبي، فاليريو سولداني، إن “الجمال والموضة من الصناعات الحيوية في إيطاليا، وتسهمان في بناء العلاقات وتبادل الثقافات بين الدول بشكل عام، وبين الإمارات وإيطاليا بشكل خاص”، مؤكداً أن “هذا القطاع يعد مهماً للغاية، لأن حجم مبيعاته يزيد عن 100 مليار يورو سنوياً”.
وجاء تصريح سولداني لـ”بزنس برس”، على هامش معرض “لا مودا إيتاليانا: نسخة دبي”، في نسختها الأولى، التي استضافتها وكالة التجارة الإيطالية، بالتعاون مع مجلس الأزياء العربي وهيئة ”Confidustria Moda”، في الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر 2024 بحي دبي للتصميم.

وأشار إلى أن “حجم التبادل التجاري بين إيطاليا ودولة الإمارات، شهد نمواً ملحوظاً، وبلغ مستويات عالية خلال السنوات القليلة الماضية، ما ساهم بشكل كبير في تعزيز اقتصاد البلدين”، وأن “هناك أكثر من 14 شركة إماراتية في إيطاليا، فضلاً عن وجود أكثر من 196 شركة إيطالية في دولة الإمارات”.
وأوضح المسؤول الإيطالي أن “أبوظبي واحدة من أهم وجهات الاستثمار الترويجي لروما”، وأن “مكتب وكالة التجارة الإيطالية يعمل في دولة الإمارات منذ عام 1988”.

وقال إن “مكتب الوكالة واحد من أفضل خمس وجهات للاستثمار الترويجي لإيطاليا من بين 70 مكتباً في جميع أنحاء العالم.. لذا، فإن ما نحاول القيام به أنا وفريقي هو أن هذه الشركات هنا مثل جميع الشركات النشطة في مجال التصدير لأننا نصدر أكثر من سبعة مليارات دولار سنوياً هنا”.

وأثنى سولداني على مجالات الأثاث والطعام والأزياء الإيطالية، قائلاً إنه “عندما يتعلق الأمر بالموضة والجمال، فقد شهدنا ارتفاعاً حاداً ومستمراً في الصادرات على مدار السنوات الأربع الماضية بنحو ثلاثة إلى أربعة أضعاف، لأننا رأينا أن قاعدة العملاء هنا رقمية وشابة وذكية للغاية ومتعددة الثقافات”.

وأضاف: “هذا هو الهدف الطبيعي عندما يتعلق الأمر بجودة المنتجات التي تأتي من إيطاليا، لأن هذه شركات عائلية ذات تقاليد عريقة وتراث طويل الأمد.. وهذا كله يمكن أن يعزز كلا الاقتصادين”.
ونوه إلى أن “الجزء المثير للاهتمام هو الذي تبذله الشركات الإيطالية – سواء كانت الشركات العائلية أو الأخرى الصغيرة والمتوسطة – من أجل تقديم منتجاتها في السوق الأجنبية”.

وأشار سولداني إلى أن “60% من حجم صناعة هذه الشركات تذهب إلى الخارج، وهذه العملية تسهم بشكل كبير في تعزيز الحوار مع الثقافات الأجنبية الأخرى، ما يؤثر بدوره في السوق المحلية ويجعله يتكيف معها”.

وتابع: “بعض الشركات الإيطالية في دولة الإمارات تقدم منتجات عالية الجودة تستهدف قاعدة العملاء المحليين، مثل منتجات تحمل الطابع الرمضاني وغيرها”.

وأردف سولداني أن “مالكي هذه الشركات أو الأشخاص الذين صمموا هذه المنتجات عندما يأتون إلى دولة الإمارات، يشعرون بامتنان كبير إزاء ما قدموه، وهذا ما جعل الجمال والموضة في إيطاليا ينموان بشكل كبير في جميع أنحاء العالم.

وختم سولداني حديثه لـ”بزنس برس”: “هذه العملية أفضّل أن أطلق عليها نوعاً من أنماط الحياة الذي يمكن من خلاله التعبير عن نفسك حقاً. لذا، فإن هذا النوع هو الشيء الذي تبحث عنه عندما تذهب إلى إيطاليا لقضاء عطلتك أو إجازتك، وهو نفس الشيء الذي تراه عندما تتسوق”.