أساليب إدارية يتبعها ماسك في شركاته

يرادف اسم إيلون ماسك مفهوم الإبداع وريادة الأعمال والسعي الدؤوب لتحقيق عدد من الأهداف الطموحة..

وبصفته الرئيس التنفيذي للعديد من الشركات، مثل تسلا وسبيس إكس، فقد طور رجل الأعمال الشهير أسلوبًا إداريًا مميزاً لفت انتباه قادة الأعمال ورواد الأعمال الطموحين في جميع أنحاء العالم. 

في تقريرنا اليوم عبر “بزنس برس”، سنرصد أبرز الأساليب الإدارية التي يتبعها ماسك داخل شركاته. 

اتباع الرؤية الجريئة 

يتبع ماسك استراتيجية التواصل مع الآخرين، حيث مشاركة رؤيته على نحو متواصل على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى الظهور والمقابلات، ويساعد اتباع الشفافية في الإدارة في فهم الغرض من أداء المهام ومن ثم إتمامها على أكمل وجه. 

كما يضع رؤية جريئة ومقنعة لا تهدف فقط إلى النجاح في عالم الأعمال؛ بل تغيير المستقبل، فعلى سبيل المثال- ابتكار شركته للمركبات الكهربائية، والتسويق لدورها في تحقيق الاستدامة ونظافة البيئة، ودعوة أصحاب الشركات إلى تحقيق نفس المسار. 

التشجيع على المخاطرة والإبداع 

يعزز إيلون ثقافة الإبداع والابتكار لدى فرق شركاته ليتم تحويل الأفكار إلى منتجات حقيقية ملموسة، ومن ثم يشجع ذلك على وجود الملحوظات والتعديلات. 

ويعتمد ماسك في إدارته على المخاطرة بعض الشيء من خلال إعطاء الفرص للتجربة والفشل واعتماد النماذج الأولية السريعة التي تنفذها الفرق، فهو يؤمن دائماً بأن الفشل هو جزء رئيس من الابتكار، وهذا ما يجعل شركاته ضمن طليعة الشركات التقنية على مستوى العالم. 

تحليل المشكلات وتحدي معايير الصناعة 

يستخدم ماسك النهج التحليلي لحل المشكلات المعقدة لمكوناتها الأصلية، بما يسمح له بتحليل بعض القضايا دون اللجوء إلى الافتراضات الحالية أو الافتراضات المتاحة بل التركيز على الحقائق الأساسية التي قد يتم تجاهلها من قبل البعض. 

ويتحدى أيضاً معايير الصناعة، وهذا ما يظهر بوضوح في صناعاته سواء المتعلقة بشركة تسلا أو ابتكاراته في عالم الفضاء. 

الإدارة العملية 

يقصد بالإدارة العملية؛ الانغماس في المهام اليومية مثل؛ اجتماعات فرق المهندسين وخطوط الإنتاج، ليبقى مالك الشركة على دراية بالتحديات وتقديم التحديات والدعم الفوري. 

ويسعى ماسك إلى تعزيز سياسة الباب المفتوح والتشجيع على تبادل الأفكار والمخاوف والاقتراحات، وهذا ما يعزز استكشاف المشكلات وحلها على نحو أسرع. 

القرارات المعتمدة على البيانات  

يعتمد ماسك على البيانات قبل اتخاذ القرار، ليؤكد بذلك أهمية المقاييس والمؤشرات لتقييم الأداء واتخاذ خيارات مستنيرة وتغيير الاستراتيجيات إذا لزم الأمر. 

واستنادا إلى البيانات السابقة، تبقى شركاته حريصة على التتبع والمراجعة الفورية للأقسام المختلفة لإنقاذ الأمر المضر قبل أن يحدث، ومن ثم ضمان سير العمليات بكفاءة. 

تأسيس الثقافة القوية داخل الشركة 

لا يتم توظيف أصحاب المهارات فقط داخل شركات ماسك، بل من يمتلكون الشغف نحو ثقافة الشركة وأداء المهام، ويضمن التوافق في القيم تحفيز الموظفين والتزامهم بعملهم، وتعزيز ثقافة التميز والتفاني.

كما يسعى إلى تعزيز مفهوم التعاون بين الفرق والاستفادة من خبرات ووجهات النظر المتنوعة، ذلك من خلال كسر الحواجز وتشجيع التعاون بين التخصصات المختلفة. 

إدارة المخاطر 

خاض ماسك الكثير من التحديات، ولكن المخاطرة من وجهة نظره محسوبة ومدروسة جيداً، حيث تقييم المكافآت والعواقب المحتملة واتخاذ قرارات طويلة الأجل، فهو ليس كما يعتقد البعض (الطموح إلى حد الجنون) فقبل التفكير في اكتشاف الكواكب وعالم الفضاء الخارجي، ثمة خطة واضحة التفاصيل بكل احتمالاتها. 

ويؤكد كذلك على أهمية التخطيط للطوارئ، بما يضمن قدرة شركاته على التعامل مع التحديات بفعالية. 

نهج الاستدامة 

يتضح تبني ماسك لمفهوم الاستدامة، حيث السعي لتقليل التأثير البيئي لشركاته، سواء كان ذلك من خلال الاعتماد على المركبات الكهربائية أو منتجات الطاقة الشمسية أو ممارسات التصنيع التي تحافظ على البيئة، وتتماشى مع الاتجاه العالمي. 

ويستثمر أيضاً فيما لا يحقق الأرباح الفورية، بل ينظر نظرة طويلة الأمد، ليتم استثماره في التقنيات التي تحقق مستقبلاً مستداماً، متبعاً النهج الاستشرافي ومدى تحقيق الفائدة من الطاقات المتجددة. 

الاستفادة من التكنولوجيا 

يدعو ماسك إلى استخدام التكنولوجيا في إدارة الأعمال مثل؛ الاعتماد على الأتمتة في إدارة المهام واستخدام الذكاء الاصطناعي في تبسيط العمليات، وخفض التكاليف والنفقات التشغيلية. 

كما يسعى إلى التحسين المستمر من التقنيات من خلال إجراء التقييم لاستخدامها الحالي والترقية، بما يناسب التطورات الجديدة للصناعات المختلفة. 

وأخيراً، أضحت سياسات ماسك مدرسة لدى العديد من رواد الأعمال وأصحاب الشركات ومن يمتلكون المؤسسات العملاقة في مختلف الصناعات، ذلك لنجاحها وتأثيرها سواء على زيادة المبيعات وترقية المنتجات أو رضا الموظفين ورؤساء الأقسام. 

شارك المقال: