نصائح “ماسية” في عالم “بزنس” الماس

في عالم يسوده الاستهلاك القائم على الوعي الشرائي، يسعى المشترون إلى أكثر من مجرد التألق بمشترياتهم، حيث يتوقون إلى المعرفة، إذ لا يبحثون عن القيمة المالية فقط، بل يسعون للتأكد من المردود العاطفي والقيمة المُتجدّدة في كلّ عملية شراء يقومون بها. 

كما يبحثون بوعي كامل عن القطع التي يُمكنهم ارتداؤها مراراً وتكراراً، إضافة إلى الاستثمار في الجودة عوضاً عن الكمية. 

ومع التركيز على أهمية التعامل مع هذه الحاجة الاستهلاكية، أجرى “مجلس الماس الطبيعي”، مؤخراً، جلسة معرفية ضمّت حوالي 250 من العاملين المُتخصصين في مجوهرات “جوّهرة” لتزويدهم بالتقنيات الفنية المتعمقة، والمعلومات عن أحدث الاتجاهات الشرائية السائدة.

كما هدفت الجلسة إلى توفير الرؤى المُتميّزة والخبرة الفنية الرائدة حول رحلة المنشأ النادرة للماس الطبيعي، والحقيقة المُذهلة حول توافره، وكذلك إبراز أسباب استمراره كإرث ثمين ومخزن آمن ذي قيمة عالية.  

وسواءً أكنت جامعاً مُحترفاً أو أحد مُشتري الماس للمرة الأولى، ستجد هنا الإجابات عن أهم النقاط التي برزت خلال هذه الجلسة الاستثنائية.

من أين يُستورد الماس الذي أشتريه؟

كلّ ماسة تحمل معها حكاية ترويها! لأن كلّ ماسة فريدة من نوعها، تحمل معها إبداعات الطبيعة الرائعة التي تروي قصةً استمرّت مليار عامٍ.

رحلة الماسة من أعماق الأرض لتصل إلى يدك، هي رحلة تتّسم بنشأة حافلة بالمرونة والتألق النادرين تحت الضغط.

يوجد الماس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك كندا وروسيا وأفريقيا وأستراليا، ولكن كلّ ماسة طبيعية تكون نادرة وفريدة من نوعها، تماماً مثل شخصيتك وعلاقاتك.

كيف يمكنني اختيار الماس الذي يتناسب مع ميزانيتي؟

إن فهمك التّام لمعايير القطع، اللون والنقاء والقيراط سوف يُساعدك في العثور على الماس المثالي الذي يتناسب مع أسلوبك وميزانيتك. 

اختر الماس الذي ستستمتع بارتدائه والتزيّن به كلّ يوم. ففي النهاية، سيبقى معك مدى الحياة.

إن القيمة الحقيقية للماس الطبيعي لا تكمن فقط في معايير القطع، واللون، والنقاء، والقيراط، بل تتعمّق لتكمن في مشاعرك تجاهه، وفي الذكريات المُرتبطة به، إضافة إلى عدد المرات التي ستستمتع خلالها باستخدامه. إذا كان بإمكانك ارتداؤه لمرات عديدة على مدار السنوات، وتوريثه إلى الجيل التالي، فهو بالتأكيد يستحق ثمنه.

كيف أعرف ما إذا كان هذا الماس الذي أمتلكه تمّ استخراجه بطريقة أخلاقية؟

تمّ التأكيد على أن نسبة 99.8% من الماس الطبيعي في العالم خالية من النزاعات. 

إنه كنز أصيل وحقيقي من كنوز الأرض، ويعود بالنفع على المجتمعات والبيئة أينما ظهر وكيفما تواجد.

وعندما تستثمر في الماس، فإنك بذلك تستثمر في أصول تعود بالفائدة طويلة الأجل على عشرة ملايين شخص حول العالم.

لذا، تحقّق من الشهادة المرافقة للماس لتتمكّن من تتبّع أصل الماس الذي اشتريته.

وبهذا الخصوص، قالت ريتشا سينغ، المديرة الإدارية لمجلس الماس الطبيعي في الهند والشرق الأوسط: “يختار المستهلكون الماس الطبيعي لأنه يحمل قيمة عاطفية هائلة. وعلى الرغم من أن عمره مليارات السنين، إلا أنه لا يزال يتألّق كما وجد منذ اليوم الأول”.

وأضافت: “يمكن ارتداؤه يومياً ولا يزال ينتقل من جيل إلى جيل، وتدرك مجوهرات جوهرة هذا الأمر. إن رغبتهم في تقديم المعلومات الصحيحة لمستهلكيهم حول الماس الطبيعي هو بالضبط ما يُميّزهم في المنطقة”.

وتابعت سينغ: “نعتقد أن مبادرات مثل هذه يمكن أن تساعد في بناء معرفة المستهلكين ورغبتهم في اقتناء الماس الطبيعي خلال موسم الأعياد”.

ومن جانبه، أضاف توحيد عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة مجوهرات جوهرة: “نتعامل مع مُنتج له قيمة وجدانية وعاطفية كبيرة بالنسبة للمستهلك. ومن المهم أن نُقدّم ونناقش المعلومات الصحيحة حول هذا المنتج لتعزيز حلم اقتناء الماس بثقة أكبر”.

وتابع: “نظلّ في مجوهرات جوهرة ملتزمين بتمكين فرق عملنا بهدف تقديم خدمة مُستنيرة ومدروسة تساعد المشترين على الشعور بالثقة في اختياراتهم. ونحن ممتنون لشركائنا في مجلس الماس الطبيعي لمساهمتهم القيّمة ومنهجهم المُتعمّق المُصمّم للحفاظ على أعلى معايير التميّز وتعزيز الريادة داخل هذا القطاع”.