“دبي سفاري بارك” تكرّم فائزي “تحدي الاستدامة”

أعلنت “دبي سفاري بارك” عن الفائزين في النسخة الأولى من تحدي الاستدامة، المبادرة التي تهدف إلى تشجيع العقول الشابة على تبني أفكار إبداعية في مجالات هامة مثل الاستدامة، وإعادة التدوير، وحماية الحيوانات.

وشهدت المسابقة مشاركة 26 مدرسة من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أبدع الطلاب في تصميم نماذج كبيرة للحيوانات باستخدام مواد معاد تدويرها. 

وتوجت مدرسة كريدنس الثانوية بالجائزة الكبرى عن عملها الفني المستوحى من حيوان الجوريلا الذي يجسد الاستدامة والإبداع، مؤكدة بذلك التزامها بالابتكار البيئي.

وجرى الكشف عن الفائزين خلال حفل توزيع الجوائز بحضور عدد من مسؤولي دبي سفاري بارك، ونخبة من رواد البيئة، بالإضافة إلى الطلاب والمعلمين، وفقاً لبيان صحفي وصل موقع “بزنس برس”.

وسعياً لتأكيد التزام الحديقة بالتعليم والحفاظ على البيئة، شجع تحدي الاستدامة الطلاب على استخدام إبداعهم لزيادة الوعي البيئي. 

وجسّد التمثال الفائز من مدرسة كريدنس الثانوية، والذي يحمل عنوان “G1″، بشكل رائع مفهوم الاستدامة والحاجة الملحة لحماية الحياة البرية.

وسيتم عرض هذه القطعة المؤثرة في “دبي سفاري بارك”، لتلهم التفكير في الحفاظ على الحياة البرية.

وقال أحمد الزرعوني، مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي: “يشكل التعليم والاستدامة ركيزتين أساسيتين في رؤية دبي سفاري بارك. ولقد سُررنا بمستوى الإبداع والشغف الذي أظهره هؤلاء الشباب المتميزون في رحلتهم مع الحياة البرية”.

وأضاف: “تعكس الأعمال التي أبدعتها المدارس المشاركة فهماً معمقاً لمفهوم الاستدامة ودورها الجوهري في حماية كوكبنا وصون التنوع البيئي. نلتزم بمواصلة جهودنا في التوعية والإلهام، وندعو الجميع إلى التعاون معنا لتحقيق مستقبل مستدام يضمن استمرار الحياة البرية وتنوعها”.

ويُعد تحدي الاستدامة إحدى المبادرات البيئية الهامة التي تنظمها “دبي سفاري بارك”، التي نجحت في التحول من مكب نفايات سابق إلى وجهة بيئية متكاملة تُعرف بريادتها في الابتكار الأخضر، حيث تعتمد الوجهة على الطاقة الشمسية لتشغيل عملياتها اليومية، وتستخدم مركبات كهربائية لتوفير نقل مستدام وصديق للبيئة. 

كما تنتشر صناديق إعادة التدوير في أرجاء الوجهة لتعزيز السلوكيات البيئية الواعية. وإلى جانب ذلك، تُسهم أنظمة إعادة تدوير المياه المتطورة في دعم موائل الحيوانات، كما سيتم تحويل النفايات الغذائية والحيوانية إلى أسمدة عضوية تستخدم في دعم جهود الزراعة المستدامة.

وتُعد “دبي سفاري بارك” وجهة رائدة للرحلات المدرسية، حيث تقدم تجارب غامرة في عالم الحياة البرية تُحفز الفضول وتُلهم الطلاب للتعلم والاكتشاف. من خلال اللقاءات التفاعلية، يُمكن للطلاب استكشاف قضايا جوهرية مثل حماية البيئة والحفاظ على الحيوانات، الأمر الذي يعزز فهمهم لمفاهيم الاستدامة. 

وتمتد الوجهة على مساحة 119 هكتارًا، وتضم 6 مناطق مميزة تحتضن أكثر من 3000 حيوان ينتمون إلى 300 نوع، ما يُتيح للمتعلمين الصغار فرصة التواصل مع مجموعة واسعة وغنية من أنواع الحياة البرية.

وفي إطار التزامها بتعزيز الاكتشاف التعليمي، أعلنت الوجهة عن إطلاق برنامج “التعلم في البرية” لهذا الموسم، لتقدم من خلاله جولات مدرسية مبتكرة تؤكد التزامها بتوفير تجارب تعليمية ممتعة ومحفزة للاكتشاف. 

شارك المقال: