شتاء ساحر في عاصمة الجمال فيينا

استعدوا للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية والأنشطة العائلية الممتعة، وسط المعالم السياحية الساحرة في المدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم.

وخلال فصل الشتاء، تستعد مدينة فيينا للتحول إلى وجهة للاحتفالات الخيالية الساحرة، مما يجذب المسافرين من جميع أنحاء العالم، وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي، لاستكشاف سحرها الفريد في المدينة الأكثر ملاءمة للعيش، وفقاً لبيان صحفي وصل موقع “بزنس برس”.

وتتزين شوارع المدينة بأضواء عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، مما يخلق أجواءً رومانسية وممتعة، بينما تدعو المتاحف والمعارض الداخلية الزوار للاحتفاء بالثقافة والتاريخ الغني الذي تشتهر به المدينة الساحرة.

أما عن خيارات تناول الطعام في هذه المدينة الساحرة، فتتنوع بين الولائم الشهية في الحانات الصغيرة المريحة وأطباق طعام الشارع اللذيذة من الأكشاك الدافئة والمليئة بالنكهات، ما يتيح للزوار دائمًا فرصة تجربة أذواق جديدة. 

لذا، نود أن نقدم لك أدناه أفضل الطرق للاستمتاع بتناول الطعام والمرح والإقامة في فيينا هذا الشتاء، مع التركيز على الأنشطة الممتعة والاحتفالات والتجارب المبهجة:

تحول فيينا إلى وجهة ساحرة للاحتفالات

اعتبارًا من أوائل نوفمبر، تتزين العاصمة النمساوية بأجواء احتفالية متألقة، حيث يضيء أكثر من مليوني مصباح من نوع الليد الشوارع والحدائق والمعالم الشهيرة فيها. 

وتتواجد في قلب هذا السحر الموسمي أسواق عيد الميلاد الساحرة، حيث يقدم كل سوق مزيج فريد من التقاليد والسحر والمأكولات الاحتفالية.

ويعدُ سوق أدفينت لعيد الميلاد في قصر حديقة ليختنشتاين، الذي عاد بعد غياب طويل منذ عام 2021 من بين الأسواق الأكثر سحراً.

يتحول الفناء الخارجي لقصر الأمير إلى سوق من الخميس إلى الأحد، ممتلئًا بالأكواخ المزينة التي تبيع الحرف اليدوية والمنتجات التقليدية، بينما تتنشر الروائح الشهية للشوكولاتة الساخنة واللوز المحمص في الحديقة المجاورة.

كما يبرز كذلك سوق أدفينت آرت لعيد الميلاد في ساحة كارلسبلاتز، والذي تجتمع فيه الحرف اليدوية المحلية والأطعمة العضوية ووسائل الترفيه الحي تحت ظل كنيسة القديس تشارلز.

تعتبر أيضاً قرية عيد الميلاد في الحرم الجامعي واحدة من أكثر الأسواق المحبوبة في فيينا منذ عام 1999، حيث تجذب أجواؤها الدافئة والمترفة الحرفيين والشركات من جميع أنحاء النمسا، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تبقي الزوار مستمتعين. 

وهذا العام، يشهد السوق أيضًا إضافة حلبات الكيرلنج الخارجية للراغبين في اختبار مهاراتهم في اللعب بالحجارة على الجليد.

نكهات الشتاء وعيد الميلاد في فيينا

بجانب النكهات والروائح الشهية للكستناء المشوية، خبز الزنجبيل، الراكليت في أسواق عيد الميلاد، تقدم فيينا في فصل الشتاء تجربة تناول طعام لا تُنسى. استمتعوا بثقافة القهوة التي أدرجت ضمن قائمة اليونسكو، حيث يُقال إنه “يُستهلك الوقت والمكان، ولكن القهوة وحدها تظهر في الفاتورة”.

يمكنكم كذلك زيارة مطعم فييني تقليدي دافئ أو اختيار المطاعم الفاخرة، أو البحث عن الجواهر الخفية في الأحياء السكنية المنتشرة عبر المدينة. 

تذوقوا أيضاً الطعام الفييني المحلي في كولينا آم بيرغ، أو جربوا الأطباق الفيينية المعاصرة في ريزنيتشيك، أو استمتعوا بالحلويات في محل الحلويات أوبيرلا. بغض النظر عن أسلوب تناول الطعام الذي تفضلونه، ستجدون ما يناسبكم في فيينا.

سحر الشتاء

تقدم فيينا في فصل الشتاء تجارب متنوعة تناسب جميع الزوار، سواء كنت مع شريك حياتك أو مع العائلة. يمكنكم استكشاف الجناح الغربي في قصر شونبرون حيث عاش أمراء وأميرات سلالة هابسبورغ. 

أما في دار الموسيقى، يمكن للأطفال الصغار قيادة الأوركسترا افتراضيًا، وتحفيز التماسيح لعزف البلوز، والضفادع للرقص على أنغام البولكا، وحث الزوار للانضمام إلى الرقصة. 

استمتعوا برحلة عبر عالم البحار في بيت البحر، بينما يوفر متحف زووم للأطفال معارض تفاعلية وتجارب إبداعية تضمن ساعات من المرح لجميع الأعمار، بغض النظر عن الطقس. 

وهكذا، تضمن فيينا تجربة شتوية للضيوف مليئة بالوجوه الباسمة والذكريات الجميلة.

ويعتبر التزلج على الجليد في الهواء الطلق من أبرز الأنشطة الشتوية في فيينا. حيث تنتشر حلبات التزلج في مختلف أنحاء المدينة، بدءًا من “آيسلاوف فيراين” الواسعة التي تمتد على مساحة 6000 متر مربع، وصولاً إلى “فيينا آيس دريم” في ساحة راتوس بلاتز، التي تفتح أبوابها في يناير وتستمر حتى مارس.

أما لمن يفضل الأنشطة على الأرض، فغابات فيينا وحديقة براتر تقدم مغامرات رائعة، حيث تأخذكم عجلة فيريس العملاقة في براتر، إلى ارتفاعات شاهقة لتستمتعوا بإطلالات بانورامية رائعة على المدينة. 

ولمن يعشق سحر الشتاء، يمكنه زيارة مصنع فيينا الأصلي للكرات الثلجية الزجاجية، الذي يجذب الزوار منذ أكثر من قرن ويضم المتحف المصغر أكبر مجموعة من كرات الثلج الزجاجية في فيينا، التي تحتفظ بجمال مشاهد الشتاء في حالة دائمة داخل عالم الثلج الصغير.

أمسيات راقية

استعدوا لتجربة أرقى فعاليات الشتاء في النمسا خلال موسم الحفلات الراقصة في فيينا. ابدأوا عام 2025 بأناقة في حفل رأس السنة الفاخر بقاعة مدينة فيينا، حيث تعزف أوركسترا فيينا كورت بول أجمل المقطوعات.

انضموا إلى حفل الأوركسترا الفيلهارمونية الاستثنائي في الثالث والعشرين من شهر يناير، حيث يترك الموسيقيون آلاتهم لينضموا إلى الراقصين في أمسية لا تُنسى.

واختتموا موسم الأعياد بتاج الأحداث في السابع والعشرين من شهر فبراير مع حفل أوبرا فيينا الأسطوري في دار الأوبرا، والذي يجذب 5000 ضيف ويشاهده الملايين عبر التلفاز، مما يمنح الحضور فرصة الاستمتاع بالاحتفالات من شرفات أنيقة أو التفاعل مع المشاهير في الكواليس.

تجمع هذه الفعاليات بين الأناقة، والموسيقى الراقية، والرقص، لتقدم لك تجربة شتوية فيينية أصيلة لا مثيل لها.

اكتشف ملاذك الشتوي

عندما تخطط لتنظيم رحلة إلى فيينا بين شهري نوفمبر ومارس، ستجد نفسك محاطًا بمجموعة متنوعة من خيارات الإقامة. بدءًا من الفنادق الفاخرة وصولاً إلى فنادق غراتزل التي تقع في الشارع، والتي تم تحويلها من استوديوهات لصانعي المصابيح وبائعي التبغ ووكلاء السفر. 

وتعدُ الأماكن التالية من بين أفضل أماكن الإقامة في المدينة:

فندق أموريس فيينا: والذي تم افتتاحه حديثًا في منطقة رينغستراس الشهيرة، ويعد الضيوف بالدخول إلى عالم من الفخامة الراقية. 

يضم الفندق 62 غرفة وجناحاً مصممة بشكل أنيق، تتميز بتشطيبات رخامية ووسائل راحة عصرية، ما يجعله مثالًا رائعًا للعمارة. 

يقع الفندق على بعد خطوات من دار الأوبرا وجمعية الموسيقى ميوزيك فيرين، مما يجعله مثاليًا للمسافرين الذين يرغبون في الاستمتاع في قلب الثقافة الفيينية العريقة.

أما بالنسبة للضيوف الذين يسعون لتجربة بوتيك استثنائية، يُعد فندق ألستاديت فيينا ملاذًا فريدًا يقع في منطقة سبيتل بيرغ العصرية. 

تمتلك كل غرفة في الفندق تصميمًا فريدًا، تعكس رؤية المصممين الذين تم اختيارهم بعناية، بدءا من سحر جناح جوزيف هوفمان العصري إلى الألوان الزاهية لجناح جوزيف فرانك، تعكس كل التفاصيل الصلة العميقة بين فيينا والفن والتصميم.

بالإضافة إلى ذلك، تضم مجموعة التسجيلات في الفندق أكثر من 1000 قطعة كلاسيكية، مما يجعل عشاق الموسيقى يشعرون وكأنهم في منازلهم.

فندق أنانتارا باليه هانسن فيينا: ستجد العائلات ملاذها المثالي في هذا الفندق، الذي يتميز بتاريخ غني وعريق، تم تصميمه من قبل المهندس المعماري الشهير ثيوفيل إدوارد فون هانسن، ويقدم تجربة فاخرة مع لمسة تراثية بارزة. 

يتيح الفندق للأطفال فرصة الاستمتاع في جولات خاصة خلف الكواليس، ما يجعله وجهة مثالية للعائلات للاستمتاع بالاسترخاء واكتشاف التاريخ العريق لفيينا. كما تضيف قوائم الطعام المخصصة للأطفال لمسة مدروسة تعزز الأجواء العائلية.

وسواء كنتم تخططون لزيارة الأسواق في نوفمبر، أو خلال عيش أجواء عيد الميلاد الأوروبي، أو الاستمتاع بحفلة موسيقية في إحدى قاعات المدينة العديدة، أو بدء العام الجديد بأجواء فيينا الساحرة، فإن فصل الشتاء هو الوقت المثالي لاستكشاف عاصمة النمسا الساحرة.