
%54 من المستهلكين في الإمارات يفكرون في “إلغاء اشتراكهم”
كشفت دراسة بحثية صادرة عن شركة أدين، أن 54% من المستهلكين في دولة الإمارات ألغوا اشتراكهم في الخدمات والمنتجات بمدفوعات متكررة أو يخططون لذلك خلال الأشهر الاثني عشر القادمة، وفقاً لبيان صحفي وصل موقع “بزنس برس”.
ويسجل الأشخاص في المتوسط ثلاثة اشتراكات عبر الإنترنت وينفقون حوالي 90 درهماً لكل اشتراك شهري، إذ إن غالبية المستهلكين (91%) يمتلكون اشتراكاً في الخدمات والمنتجات عبر الإنترنت.
وكشف البحث الذي أجرته أدين، المتخصصة في مجال التكنولوجيا المالية، أن الاشتراكات التي قرر الأشخاص إلغاء الاشتراك فيها، أو يفكرون في إلغاء اشتراكها، تشمل الأفلام والبرامج التلفزيونية (24%)، والخدمات الرئيسية (31%)، وتوصيل الطعام (36%)، والمنصات الموسيقية (38%)، والتسجيل في الصالات الرياضية (44%)، وشراء الطعام والأغذية من محلات البقالة (44%)*.
وأكدت غالبية الشركات في الإمارات (87%) إنها ستستثمر في نماذج الاشتراك المتكرر على مدار العام القادم، على الرغم من أن المستهلكين يرغبون في توفير أموالهم من خلال إلغاء الاشتراك.
كما كشف البحث أن أكثر من نصف الشركات (56%) ستوفر خدمة اشتراك جديدة كجزء من عروضها القادمة.
وقال ساندر مارتينز، رئيس قسم الشرق الأوسط في شركة أدين: “يتطلب الأمر جهوداً متواصلة لإقناع العملاء بالحفاظ على اشتراكاتهم. ويعتمد نجاح الشركات على فهم رغبات العملاء وبناء علاقات مستدامة معهم في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطاً لزيادة إيراداتها”.
الطريقة الأفضل لتقديم الاشتراكات
توصل البحث إلى أن المستهلكين يطالبون بخدمات اشتراك محسنة في ثلاثة مجالات رئيسية.
1– التجربة المخصصة
يفضّل 38% من المستهلكين في الإمارات الراحة التي توفرها نماذج الاشتراك عبر الإنترنت، ولذلك يجب تخصيص تجربة الاشتراك باعتبارها استثمار للشركة والتزام منها بتقديم الخدمة على أفضل وجه، وبالتالي يتوقع المستهلكون المزيد من المزايا والحوافز.
وقال المستهلكون إنهم يفضلون تلقي العروض التي تلبي احتياجاتهم (42%) وإنهم سيحافظون على اشتراكهم إذا تم تصميم التجربة بشكل مخصص لهم (29%).
2– تعزيز الولاء
يجد العملاء صعوبة في التمييز بين نماذج الاشتراك عبر الإنترنت نتيجة تنوعها وعددها الكبير.
وقال المستهلكون في دولة الإمارات إنهم سيحافظون على اشتراكهم في العلامات التجارية التي توفر لهم خدمات معززة (48%)، تليها سهولة إلغاء الاشتراك واسترداد الأموال (43%) والخصومات المخصصة (42%).
3-خيارات الدفع المتنوعة
بينما تُعدّ بطاقات الائتمان (49٪) وبطاقات الخصم (57٪) الخيارين الأساسيين للدفع على مستوى العالم، فإن 31٪ من المستهلكين في الإمارات يفضّلون الدفع عبر أنظمة الخصم المباشر، فيما يسعى عدد مماثل تقريباً للدفع باستخدام المحافظ الرقمية مثل Apple Pay أو Google Wallet (46٪).
وقال 43% من المستهلكين إنهم سيحافظون على اشتراكاتهم في العلامات التجارية التي توفر لهم خيارات دفع سلسة.
وأضاف مارتينز: “يجب العناية بمختلف جوانب تجربة العملاء، فالأفراد يشتركون عندما تكون الخدمة مميزة والمنتج فريد من نوعه وعملية الاشتراك سلسة بحيث تكون طرق الدفع سهلة وآمنة. ويمكن للشركات أن تتعاون مع موفري خدمات الدفع لتحسين تجربة المستهلكين وتجنب العديد المشاكل مثل رفض المدفوعات”.