هكذا تعزز أسواق المركبات الكهربائية وبطارياتها “الاستدامة”
“النقل” قطاع يمثل ربع انبعاثات الغازات المسببة الاحتباس الحراري العالمي، ما يجعله أهم القطاعات التي يمكن معالجتها في الوقت الحاضر، بإزالة الكربون والاستثمار في أسواق المركبات الكهربائية وبطارياتها.
وتُعد بطارية السيارة الكهربائية أهم جزء فيها، فهي تخدم غرضين رئيسيين، هما توفير الكهرباء للمحركات التي تشغل عجلات السيارة، وتخزين الطاقة أثناء إعادة الشحن طوال الليل عبر منفذ كهربائي قياسي.
والسيارات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية القابلة لإعادة الشحن تقدم حلاً مخففاً لتغير المناخ.
وقد تبنت الحكومات ثورة “النقل الأخضر”، التي تعتمد على البطاريات القابلة لإعادة الشحن، مثل (بطارية الليثيوم أيون، النيكل، البطاريات الصلبة).
وبطاريات أيون الليثيوم هي الأكثر شيوعاً في الأسواق، وتتمتع بإعادة الشحن عامة بالكثافة العالية من الطاقة والقوة وأنظمة إدارة البطاريات المتقدمة (BMS) لمراقبة الأداء وتحسينه، ما يضمن حدود درجة الحرارة ويزيد من عمرها الافتراضي والذي يبلغ حوالي عشر سنوات.
ومع ذلك، يختلف عمرها وفقاً لمعايير عدة، أولها تاريخ شرائها؛ فعند استخدامها فور خروجها من المصنع، يكون أداء البطارية في أفضل حالاته، ولهذا تدوم البطارية الأصلية دائماً لفترة أطول من البديلة أو التي تم تخزينها لفترة طويلة في المتجر، إضافة إلى كمية الكهرباء المستخدمة لشحنها والتي تحدد بصمتها الكربونية.
كما تتميز بطاريات السيارات الكهربائية بإعادة تدوير وفصل مكوناتها المختلفة.
ويشكل سوق البطاريات القابلة لإعادة الشحن قطاعاً مهماً في الاقتصاد العالمي، حيث تقود الصين والولايات المتحدة وألمانيا هذا القطاع، وتهيمن على صناعتها عدة شركات، منهاEast Penn EnerSysl، وExide Technologies، وJohnson Controls، وLG Chem، وSamsung SDI Co. Ltd.
وحتى تسهم المركبات الكهربائية في حل إنساني ومستدام لأزمة المناخ، يجب إنتاجها بأكبر قدر ممكن من الكفاءة ومصلحة البشرية، حيث يمكن الاستفادة من هذا التحول إلى التنقل الكهربائي كفرصة لبناء اقتصاد يقلل من الضرر ويحافظ على استدامة المجتمعات لقرون قادمة، لتأمين متطلبات التحول العالمي الأخضر للحد من انبعاثات الكربون.