“بزنس المعارض”.. أين وصل الإنتاج الحلبي؟

احتضنت المدينة الرياضية بحلب وقائع “معرض حلب الدولي” بنسخته الخامسة، ولكن وجود 70 شركة فيه فقط، أثار تساؤلات لدى الزوار.. أين أصبحت التجارة الحلبية؟

وبعد أن كانت مدينة حلب عاصمة الاقتصاد السوري، أصبحت اليوم واحدة من المدن التي تحتاج إلى دعم بشكل كبير..

ولعل عدد المعامل والورش التي تغلق كل شهر بسبب نقص المواد الخام والعقوبات وغيرها يوضح ذلك، ولكن أن تشارك في معرض حلب الدولي بنسخته الخامسة فقط 70 شركة، كان ذلك قاسياً على كل من زار المعرض من أبناء حلب.

وبمقارنة بسيطة مع النسخة الرابعة من المعرض ذاته والتي أقيمت عام 2022، كان عدد الشركات المشاركة 180.. وفي النسخة الثالثة عام 2021 كان العدد 400 شركة.. والنسخة الثانية عام 2019 كان عدد الشركات 500 شركة.. أما النسخة الأولى عام 2018 فكانت بمشاركة 400 شركة.. ومن خلال هذه الأرقام التي تتناقص مع كل نسخة جديدة، يتبين أن الاقتصاد الحلبي ليس كعادته.

ويهدف المعرض لتطوير العمل التجاري بين المنتج وأصحاب الفعاليات الاقتصادية.

ويقول مدير شركة نظام للمعارض والمؤتمرات المنظمة للمعرض، علي نظام لـ”بزنس برس”، إن “الهدف الأساسي هو صلة الوصل بين التاجر والصناعي والمنتج، خاصة في القطاعات الغذائية والهندسية والكيميائية”.

ويقول الزائر محمد العبد لله لـ”بزنس برس”، إن “المعرض لا يرقى إلى تسمية الدولي، فعدد الشركات قليل جداً في محافظة تعد عاصمة الصناعة السورية”.

ويضيف أن “السبب وراء ذلك هو الغلاء وقلة عدد المنافسين وعدد المعامل في البلاد، وعدم وجود المواد الأولية بالسوق المحلية، ما يجبر الكثير من المصانع على الإغلاق”.

فيما يوضح مدير شركة “كاد دشق” للتوزيع الغذائي مرهف حردان، لـ”بزنس برس”، أن “هدف مشاركتنا هو تعريف الزوار بالجودة الموجودة في حلب ومصانعها”، داعياً رجال الأعمال إلى “زيارة حلب والتعرف على المنتجات الموجودة”.

ويطالب تجار حلب والصناعيون بتوفير مقومات الإنتاج، كالكهرباء والمواد الأولية والمستلزمات الأخرى، لإعادة دوران عجلة الإنتاج، منتظرين رداً على طلباتهم.

شارك المقال: