بافيل سبيرين: “سكوب ماركتس” تسعى للابتكار والتجديد
يقول بافيل سبيرين، الرئيس التنفيذي لـ”سكوب ماركتس”، إن الشركة تسعى لوضع منتجاتها العديدة ضمن خدمة أو منتج واحد شامل وسهل الاستخدام، مؤكداً الحفاظ على منهجية الشركة في الابتكار والتجديد.
وسكوب ماركتس هي علامة تجارية لمجموعة متنوعة من الخدمات المالية، تقدم حلول التداول عبر الإنترنت وخدمات الوساطة المؤسسية للعملاء حول العالم.
وتتميز سكوب ماركتس بكونها شريكاً موثوقاً يقدم حلولاً مخصصة ضمن وجهة واحدة، حيث توفر لعملائها إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من الأصول والأدوات الاستثمارية، من خلال منصات تداول متاحة على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر.
وتخضع المجموعة لرقابة تنظيمية في 6 دول مختلفة، وتقدم خدماتها للعملاء من مختلف أنحاء العالم.
وهنا نص اللقاء مع بافيل سبيرين، الرئيس التنفيذي لشركة سكوب ماركتس:
كيف تخطط سكوب ماركتس لضمان مواكبة منتجاتها لاحتياجات العملاء ومتطلبات السوق؟
نحرص على تقييم توجهات عملائنا ونتواصل معهم ونطرح عليهم الأسئلة، ونحتفظ بهذه البيانات لنفهم طريقة تداولهم للأسهم وتفضيلاتهم.
كما نجري دوماً أبحاثاً خارجية لمعرفة ما إذا كان هناك طلب متزايد على الأسهم في الشرق الأوسط والاقتصاد بشكلٍ عام.
وإذا وجدنا زيادة في الإقبال من حيث التغطية الإخبارية وما إلى ذلك، فسنبدي اهتماماً به بشكلٍ واضح.
وأعتقد أن هذه الأبحاث الخارجية والداخلية تسمح لنا بتوقع مستوى الطلب عند إطلاق المنتج، ويمكننا بعد ذلك اختباره بشكلٍ خاص.
هلّا حدثتنا أكثر عما يميز العملاء هنا؟ وهل جمعتم بيانات بخصوص هذا الموضوع؟
نعم، شهدنا طلباً كبيراً من جانب العملاء هنا، فبالنظر إلى الأسهم خارج الشرق الأوسط، ستجد أن هناك كميات كبيرة من الذهب المتداول، إلا أن الأمر لا يختلف كثيراً عن الأسواق الأخرى.
ونحن نلحظ هذه الفروقات الدقيقة باعتبارها منتجات متقلبة، لذلك نجد إقبالاً كبيراً على منتجاتنا؛ فمثلاً نحن نقدم عقود الفروقات مقابل العقود الآجلة، لذلك نشهد طلباً مرتفعاً للغاية على هذه المنتجات تحديداً في المنطقة.
ويتم تداول هذه العقود الآجلة على المؤشرات الأمريكية، وهي داو وجونز وناسداك، وهو ما يفسر الحجم الكبير من التداولات التي تجري فيها.
ما التحديات التي تتوقعونها في قطاع الخدمات المالية خلال السنوات القليلة المقبلة؟ وكيف تستعد سكوب ماركتس لمواجهتها؟
أعتقد أن مستوى المنافسة الكبير في السوق هو أحد أبرز التحديات، إلى جانب الابتكار الذي يُعد ركيزةً لا غنى عنها في القطاع لتوفير منتجات مختلفة تلبي احتياجات العملاء.
ويمكن التعرف على طريقتنا في الاستجابة لاحتياجات العملاء من خلال المثال الذي ذكرته عن المؤشرات التي أطلقناها.
وأعتقد جازماً أن متطلبات المستهلكين اليوم باتت في تزايدٍ مستمر، إذ يريدون مثلاً أن يستخدموا تطبيقاً واحداً يحتوي على كل المزايا والخدمات.
وانسجاماً مع هذا التوجه، نبذل قصارى جهودنا حالياً لوضع منتجاتنا العديدة ضمن خدمة أو منتج واحد شامل وسهل الاستخدام.
كما تحتضن شركتنا مجموعة من الأقسام، مثل قسم خدمات التجزئة وقسم الخدمات المؤسسية وقسم الخدمات المميزة. لذا فإن خطتنا للسنوات الخمس المقبلة تتمحور حول جمع توحيد الخدمات.
نحن نسعى إلى إطلاق محرّك يلقى رواجاً كبيراً ومجموعة أخرى من المنتجات المصرفية، بحيث نحافظ على منهجيتنا في الابتكار والتجديد، فمثلاً قد يكون منتجنا هو إطلاق عرض متعدد الأصول.
ما التوجهات التي تتوقعون أن تؤثر على سلوك المستثمرين في هذا الجزء من العالم؟
لاحظنا أن هذا الجزء من العالم شهد ارتفاعاً سريعاً في قيمة العملات المشفرة، ويُعزى ذلك لمستوى التساهل النسبي الذي تمنحه اللوائح التنظيمية ذات الصلة.
لذا أعتقد أن الطلب سيكون على تسهيل الاستثمار في رموز مختلفة، حتى لو كانت مدفوعات بالعملات المشفرة، وهو ما أعتقد أنه سيحظى بأهمية كبيرة في هذا الجزء من العالم.
ما التحديات التي تتوقعون أن تنتج عن التغيرات التنظيمية في الأسواق المالية في دولة الإمارات؟ وكيف تستعد سكوب ماركتس للتعامل معها؟
أعتقد أن ذلك يعتمد على الاتجاه الذي سيأخذه السوق. ورغم أن العملات المشفرة ما تزال حديثة العهد نسبياً، إلا أن اللوائح التنظيمية مشجعة ومتساهلة لتداولها.
وسيؤدي تزايد عدد المتعاملين والمتداولين إلى فرض مستوى أعلى من الرقابة، وهو أمرٌ طبيعي بلا شك.
وأعتقد أن التعاون مع الجهات التنظيمية ذات الصلة سيكون ضرورياً، ولذلك نعتزم في سكوب ماركتس التقدم بطلب لاستصدار الرخصة المحلية، مما يزيد من أهمية تعاوننا مع الجهة التنظيمية المعنية.
ما الفرص الناشئة التي ترونها في قطاع الخدمات المالية في دولة الإمارات والتي قد تجذب المستثمرين الأجانب؟
أعتقد أن سوق الأسهم المحلية هي فرصة بحد ذاتها؛ وهناك شركة، لا أتذكر اسمها صراحةً، شهدت زيادة في طرحها العام الأولي بواقع خمسة أضعاف مؤخراً.
ومن المعروف أن هناك طلباً كبيراً على الأسهم المحلية، ما سيشكل فرصة هامة لتسليط الضوء على الشركة عالمياً.
وبالعودة إلى العملات المشفرة، أعتقد أنه سيتم إجراء دمج بين استخدام تقنيات البلوك تشين في أسواق الأسهم المحلية وزيادة تنويع المحافظ العقارية، بالإضافة إلى الاستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة. لذلك أرى أن هذا المزيج سيكون من الفرص الهامة في الأسواق المالية.