كيفية مساعدة الروبوتات لمرضى “السكتة الدماغية”

تجاوزت الروبوتات في مجال الرعاية الصحية عالم الخيال العلمي ووصلت إلى مستشفياتنا وعياداتنا وحتى منازلنا.

وبينما لا نزال في بداية عصر جديد محتمل، فإن هذه الأنظمة المتقدمة يمكن أن تغير الطريقة التي نتعامل بها مع الرعاية التأهيلية والعلاجية.

ويقدم سوق الروبوتات في مجال الرعاية الصحية مجموعة واسعة من الحلول المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات مختلفة.

يعاني حوالي 80% من الناجين من السكتات الدماغية الحادة وإصابات الدماغ من إعاقة في الأطراف العلوية، ما يحد من حركة الذراع.

هذه الإعاقات التي قد تكون طويلة الأمد في كثير من الأحيان، لها القدرة على التأثير بشكل كبير على مستوى معيشة الفرد المستقلة وأنشطته اليومية.

ويتزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من آثار ما بعد السكتة الدماغية عاماً بعد عام، ويتزايد عدد خيارات إعادة التأهيل أيضاً مع تطوير القدرات التكنولوجية.

وبدوره، قام مشروع VITALISE، الممول من برنامج Horizon 2020 التابع للاتحاد الأوروبي بالشراكة مع المعهد النمساوي للتكنولوجيا AIT بتطوير نظام يتواصل فيه الروبوتات المساعدة اجتماعياً مع المريض باستخدام سماعة رأس تكتشف النشاط العصبي في الدماغ.

ويعمل بعد ذلك على معالجة هذه الإشارات لفهم نية حركة المستخدم عند القيام بالتمارين، وبالتالي يكون قادراً على توفير الدافع اللفظي في الوقت الفعلي، والمحاكاة البصرية، وردود الفعل، أثناء إكمالهم لحركات محددة.

في اليابان تم تطوير روبوت لدعم المشي لمرضى السكتة الدماغية يسمى” Welwalk” بشكل مشترك من قبل شركة تويوتا موتور وجامعة فوجيتا الصحية، وتم تقديمه الآن في 102 منشأة في اليابان.

يساعد الروبوت على تمرين المشي من خلال ربط ساق الروبوت بساق الشخص المريض عند ممارسة المشي على جهاز المشي لدعم توازن الجسم، مما يسمح له باستعادة مشيته بشكل مناسب.

إن تحسين الوظائف بعد الإصابات الإدراكية يتطلب ممارسة تمارين متكررة محددة المهام، ومع ذلك فإن نسبة كبيرة من الناجين من السكتات الدماغية قد يعانون غالباً من النسيان ولا يكمل سوى عدد قليل منهم روتين إعادة التأهيل الموصوف لهم.

ويُعتقد أن الافتقار إلى الدافع ومؤشرات التقدم الواضحة الفورية يمكن أن تساهم في انخفاض ممارسة التمارين الرياضية.

وفي المستقبل، يمكن للروبوتات البشرية أن تساعد في العلاج من خلال تمكين المزيد من المصابين بالسكتة الدماغية من الخضوع لتدريب أكثر كثافة، وبالتالي تعزيز تعافيهم بأفضل طريقة ممكنة.

شارك المقال: