طرق التعامل مع “هلوسات الذكاء الاصطناعي”
عندما تطرح سؤالاً على المساعد الافتراضي، يخبرك، في بعض الأحيان وبكل ثقة أن عاصمة إنجلترا هي باريس.. إنها “هلوسة الذكاء الاصطناعي”.
قد يلفق الذكاء الاصطناعي معلومات غير صحيحة أو مضللة حتى لو كانت تبدو قابلة للتصديق، وتحدث هذه الأخطاء بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك بيانات التدريب غير الكافية، أو الافتراضات غير الصحيحة التي وضعها النموذج، أو التحيزات في البيانات المستخدمة لتدريب النموذج.
ويمكن أن تسبّب هذه الهلوسة مشكلة خطيرة، خاصة في المجالات عالية المخاطر مثل الرعاية الصحية أو الاستثمارات أو المشورة القانونية.
كما يمكن أن تكون عواقب الاعتماد على معلومات غير دقيقة وخيمة على تلك القطاعات.
وهناك عدد من الاستراتيجيات التي تعمل على التخفيف من هلاوس الذكاء الاصطناعي، وضمان نتائج موثوقة وجديرة بالثقة، ومنها:
ضمان الإشراف البشري: فهمنا للهلوسة ونتائجها يُفرض الحاجة للتدخل البشري والإشراف القوي، خاصة عند استخدام الذكاء الاصطناعي للأغراض الطبية، ويساعد إشراك البشر في ضمان دقة المعلومات وموثوقيتها.
استخدام أدوات مراقبة الذكاء الاصطناعي: استخدام نظام المراقبة يساعد في اكتشاف الشذوذ وتشخيص المشكلات وضمان عمل نماذج الذكاء الاصطناعي على النحو المقصود، وتوفير الشفافية والرؤى في عمليات اتخاذ القرار الخاصة بها.
تعزيز التوعية والتعليم: ينبغي للمنظمات أن تعمل على تطوير التعليم والتوعية حول التطورات التي أحدثها الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الهلوسة وكيفية تطورها. وبذلك، سيكون لدى المهنيين فكرة جيدة عما يحدث والتحقق منه على الفور من مصادر موثوقة.
تحسين دقة البيانات: ينبغي للمنظمات التي تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي أن تركز على تحسين دقة مصادر البيانات لديها.
تعزيز التعاون والتنوع: يجب على خبراء الذكاء الاصطناعي التعاون وإنشاء مجموعات بيانات أكثر تنوعًا وتمثيلًا للقضاء على حالات التحيز وزيادة الموثوقية.