25 تقنية ناشئة في عام 2024
أصدرت شركة جارتنر للأبحاث تقرير “هايب سايكل 2024” لأبرز التقنيات الناشئة، وتضمن 25 تقنية ضمن أربعة مجالات رئيسة تضم الذكاء الاصطناعي المستقل، وإنتاجية المطورين، والتجربة الكاملة، وبرمجيات الأمن والخصوصية المتمحورة حول الإنسان، وفقاً لبيان صحفي وصل موقع “بزنس برس”.
وأشار أرون شاندراسكاران، نائب الرئيس والمحلل في “جارتنر”، إلى تقرير “هايب سايكل 2024″ لأبرز التقنيات الناشئة لعام 2024، بالقول إن الذكاء الاصطناعي التوليدي تجاوز ذروة التوقعات المبالغ فيها، مع استمرار تركيز المؤسسات على التحول من الاهتمام الذي أثارته النماذج الأساسية إلى حالات الاستخدام التطبيقية التي تخلق العائد على الاستثمار”.
وأوضح أن من شأن ذلك أن يسهم في تسريع تطور الذكاء الاصطناعي المستقل. وقال: “بالرغم من افتقار الجيل الحالي من نماذج الذكاء الاصطناعي إلى نموذج الوكالة، فإن مختبرات أبحاث الذكاء الاصطناعي سرعان ما بدأت بطرح وكلاء يمكنهم إدراك بيئتهم والتفاعل ديناميكيًا معها بشكل مستقل لتحقيق الأهداف، لكن هذا التطور سيحصل بالتدريج”.
وأضاف: “حتى مع استمرار الذكاء الاصطناعي في لفت الانتباه، ينبغي لمديري المعلوماتية وغيرهم من المسؤولين التنفيذيين في تقنية المعلومات ألا يُغفِلوا أهمية دراسة التقنيات الناشئة الأخرى ذات القدرات التحويلية في مجالات تطوير البرمجيات والأمن وتجربة العملاء والموظفين، ووضع استراتيجيات تكفل لهم الاستفادة من هذه التقنيات التي ما زالت قيد التطوير بما ينسجم مع قدرة مؤسساتهم على التعامل معها”.
ويُعد تقرير “هايب سايكل” للتقنيات الناشئة استثنائيًا بين تقارير “هايب سايكل” الأخرى التي تصدرها “جارتنر”، نظرًا لأنه يستخلص المعلومات من أكثر من 2,000 تقنية ونظام تطبيقي تصنفها الشركة كل عام في مجموعة موجزة من التقنيات الناشئة التي “تنبغي معرفتها”.
وتتمتع هذه التقنيات بالقدرة على تقديم فوائد تحويلية على مدى يمتد بين عامين وعشرة أعوام قادمة.
4 موضوعات لتوجهات التقنيات الناشئة
1- الذكاء الاصطناعي المستقل: يؤدي التطور السريع للذكاء الاصطناعي إلى إنتاج أنظمة ذكاء اصطناعي مستقلة يمكنها العمل في ظلّ الحد الأدنى من الإشراف البشري، وتحسين نفسها وزيادة فاعليتها في اتخاذ القرار ضمن البيئات المعقدة.
وبدأت أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة هذه، التي يمكنها أداء أية مهمة يستطيع الإنسان تأديتها، في الانتقال ببطء من عالم الخيال العلمي إلى أرض الواقع.
وتتضمن هذه التقنيات أنظمة متعددة الوكلاء، ونماذج عمل كبيرة، وعملاء آليين، وروبوتات عاملة بهيئة بشرية، ووكلاء مستقلين، وأنظمة تعلم تعزيزي.
2- تعزيز إنتاجية المطورين: لا تقتصر إنتاجية المطورين على كتابة التعليمات البرمجية بسرعة، إذ تتأثر كذلك بالتواصل والتعاون الفعالين فيما بينهم، وشعورهم بالتركيز النشط والمشاركة الكاملة والاستمتاع، التي تجعلهم يعيشون ما يُعرف بـ “حالة التدفق الذهني”.
وتشمل التقنيات الناشئة التي تسهم في تمكين إنتاجية المطورين: هندسة البرمجيات المعززة بالذكاء الاصطناعي، والسحابة الأصلية، وأنظمة GitOps، وبوابات المطورين الداخلية، والهندسة الفورية، وتجميع الويب WebAssembly.
3- التمكين بالتجربة الكاملة: تُعد التجربة الكاملة استراتيجية لخلق تجارب مشتركة متفوقة من خلال إيجاد الترابط بين ممارسات تجربة العملاء وتجربة الموظفين والتجارب المتعددة وتجربة المستخدم.
وتستخدم التجربة الكاملة التقنية لمعالجة التفاعلات الحرجة، وتمكين كل من العملاء والموظفين، بهدف تعزيز الثقة ورفع مستويات الرضا والولاء والتأييد. وتشمل التقنيات التي يُنتظر تقييمها التوأم الرقمي للعميل، والحوسبة المكانية، والتطبيقات الفائقة، والجيل السادس 6G.
4- مزايا الأمن والخصوصية المتمحورة حول الإنسان: يُتوقع أن تغدو المؤسسات أكثر مرونة باللجوء إلى تقنيات الأمن والخصوصية التي تخلق ثقافة قائمة على الثقة المتبادلة والوعي بالمخاطر المشتركة بين الفرق.
وتشمل التقنيات الناشئة التي تدعم الأمن والخصوصية المتمحورة حول الإنسان AI TRiSM، وهندسة الأمن السيبراني الشبكية، والنظام المناعي الرقمي، وأمن المعلومات المضلِّلة، وتعلم الآلات الموحد، والتشفير المتجانس.