كيفية إنشاء “بزنس” خاص.. “متجر قهوة” مثالاً
ما الاستراتيجية الإدارية المُثلى لإنشاء متجر قهوة خاص؟ وما الشروط المطلوبة لتحقيق مشروع ناجح من الألف إلى الياء يعتمد على تعزيز مهارات ريادة الأعمال لطلاب المدارس؟
أجابت كلية أبوظبي للإدارة عن هذه التساؤلات، مؤخراً، بتنظيم مخيم صيفي لطلاب المدارس الثانوية، ولكم كانت فرحة الطلاب كبيرة، وثقتهم بأنفسهم عميقة، حين أنجزوا مشاريعهم واكتسبوا مهارات إدارية فريدة.
واستكشف طلاب، تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً، عالم ريادة الأعمال، خلال مشاركتهم في فعاليات المخيم لمحاكاة إنشاء متجر قهوة، طورتها Sims Institute، وهي شركة متخصصة في التكنولوجيا التعليمية.
وقدم مخيم الأعمال في كلية أبوظبي للإدارة مثالاً حياً على التزام المؤسسة بتطوير قادة الأعمال في المستقبل، من خلال تجارب تعليمية مبتكرة تركز على المهارات العملية.
ولأن تطوير المهارات في ريادة الأعمال لا يتم إلا من خلال التطبيق العملي الافتراضي، فقد استضافت الكلية الشيف مريم المنصوري، مؤسسة مقهى “مونتوك بوتيك”، كضيفة شرف ورائدة أعمال إماراتية ملهمة.
مراحل إنشاء متجرنا الخاص
المرحلة الأولى (بدء التشغيل): بدأت فعاليات المخيم بتقسيم المشاركين إلى فرق، حيث اختاروا مواقع افتراضية لمتاجرهم، واتخذوا قرارات استراتيجية حاسمة.
المرحلة الثانية (بناء العلامة التجارية): ركّز الطلاب على تطوير أعمالهم، وعملوا على تصميم الشعارات وإعداد الملصقات التسويقية يدوياً، ما عزز مهاراتهم الإبداعية في بناء العلامة التجارية والتسويق.
المرحلة الثالثة والأخيرة: اختُتمت الفعالية باختيار الفريق الفائز “كومفورت كوفي” بناءً على أعلى ربح تم تحقيقه خلال المحاكاة.
طلاب وإداريون.. “المعادلة المثمرة”
وعلق الطالب حمد عيسى الحوسني من الفريق: “كانت المحاكاة تحدياً كبيراً، لكنها كانت مجزية للغاية، حيث تعلمنا الكثير عن إدارة الأعمال في يوم واحد فقط، وكان من الملهم أن نحظى بتوجيه من الشيف مريم المنصوري”.
وأعربت الطالبة ملك خلدون من فريق “دريب كافيه” عن تقديرها للفعالية قائلة: “تعلمت الكثير من أعضاء هيئة التدريس في كلية أبوظبي للإدارة ومن الشيف مريم المنصوري، التي تعتبر رحلتها كرائدة أعمال محلية مصدر إلهام حقيقي. كانت هذه تجربة ملهمة لما يمكن تحقيقه بالمهارات والمعرفة الصحيحة”.
ومن جهتها، أشادت مريم المنصوري بحماس الطلاب وإبداعهم، بالقول: “من الملهم أن نرى هذا الحماس والإمكانيات الكبيرة لدى هؤلاء الطلاب الشباب”، مؤكدةً أن “الطريقة التي تعاملوا بها مع المحاكاة تؤكد على قيمة التعلم من خلال التجربة العملية”.
وبدورها، أثنت الدكتورة فاليري ليندسي، عميدة كلية أبوظبي للإدارة بالإنابة، على مشاركة الطلاب وثقتهم بأنفسهم، مشيرة إلى أن “هذه المجموعة من الطلاب اللامعين كانت مثيرة للإعجاب، وأن مستوى تفاعلهم وثقتهم بأنفسهم ورغبتهم في التعلم تشير إلى أن لدينا جيلاً يتمتع بمهارات قيادية ناشئة وقوية”.
وكذلك، قالت الدكتورة كونستانس فان هورن، نائب عميد برنامج البكالوريوس في الكلية: “في كلية أبوظبي للإدارة، لا نركز فقط على تعليم المهارات، بل نحرص على أن يستخدم الطلاب هذه المهارات في بيئات عمل حقيقية أو محاكية. والتعلم من خلال الممارسة هو محور أساسي في تعليمنا”.