هل يستبدلنا البزنس بـ”الروبوتات”؟ 

أضحى دمج الروبوتات مع البشر في عالم الأعمال مفهوماً مطبقاً على أرض الواقع، ولم يعد خيالياً، بصورة غيّرت قطاعات عدة مثل التصنيع والرعاية الصحية.

وبفضل دقة الآلات وقدرتها على التعامل مع المهام المُعقدة، ظن البعض استغناء أصحاب الشركات عن الموظفين، ومن ثم حدوث تحول جذري في سوق التوظيف.. فهل سيحل الروبوت محل البشر؟ هذا ما سوف نعرفه في هذا التقرير. 

ماذا قال العلماء؟ 

يبقى موضوع الاستبدال هذا محل نقاش وتكهنات الخبراء والمتخصصين، خاصة مع تقدم الأتمتة. 

ويظل الرأي السائد لدى العديد منهم، حدوث عملية تكاملية بين البشر والآلة، مع عدم إنكار تفوق الروبوتات في بعض المهام مثل جمع البيانات، ولكنها في نفس الوقت تفتقر إلى الإبداع المتأصل في الإنسان. 

وفي نفس السياق، ثمة تأثير واضح لبعض الوظائف والمهام بظهور الآلة، والتي تنطوي على العمل اليدوي والمتكرر لأنها أكثر عرضة للأتمتة، مما يشكل تحدياً قوياً للقوة العاملة. 

ما لا يستطيع البشر تحقيقه

ثمة مجموعة من المهام ربما يستطيع البشر تحقيقها، ولكن بصورة أقل من قدرة الآلة على التغيير مثل ما يلي: 

  • المهام الدقيقة: للروبوتات دور قوي في تأدية المهام على نحو أكثر دقة مقارنة بالبشر، وبخاصة في عالم البزنس والقطاعات الخاصة بالتصنيع والرعاية الصحية. 
  • قوة التحمل: تتسم الروبوتات بخصائص القوة الفائقة، حيث العمل بدون كلل أو تعب، وهذا الأمر مفيد بقوة في عالم الأعمال.
  • التعامل مع الضغوطات: يستطيع الروبوت التعامل مع الظروف البيئية مثل تحمل درجات الحرارة الشديدة أو التعامل مع أعماق البحار أو مساحات الفضاء. 
  • المعالجة والتحليل السريع للبيانات: تتفوق الآلة على الإنسان في معالجة الكم الضخم من البيانات وتحليلها في ثوان معدودة. 
  • معدل الأخطاء: بالطبع يكون للروبوت معدل من الخطأ أقل من البشر، وذلك مع عدم إنكار احتياجها إلى الصيانة والإصلاح والإشراف والمتابعة إذا لزم الأمر. 

ما لا يستطيع الروبوت تحقيقه

يمتلك الروبوت القوة الكامنة لممارسة العديد من الأعمال في عالم البزنس، لما يوفره من مزايا ربما لا توجد لدى الإنسان، ولكنه لا يستطيع فعل الآتي: 

  • الذكاء العاطفي: يمتلك البشر القدرة على التعاطف والرحمة وفهم المشاعر ومعالجة النزاعات وتقديم الرعاية والدعم، وبالطبع تتطلب بعض الأعمال مثل هذه الأمور.
  • الإبداع والابتكار: الآلة في الأساس من صنع الإنسان الذي يستطيع توليد المزيد من الأفكار الجديدة وحل المشكلات المعقدة. 
  • اتخاذ القرارات الأخلاقية: يمتلك البشر بوصلة الأخلاق المبنية على القيم والحدس والمعايير المجتمعية. 
  • الوعي والإدراك الذاتي: التمتع بإحساس التأمل في التجارب الإنسانية المتأصلة في محاولة لإصلاح ما سبق أو استحداث المزيد من الأفكار. 

وختاماً، يظل هذا الموضوع محل نقاش لدى الكثير من المتخصصين وغير المتخصصين، ولكن بالنظر إلى الوضع الحالي في عالم الأعمال، تتكامل الآلة مع البشر، ولا يمكن الاستغناء عن دور الاثنين عند التفكير في التطوير ومواكبة المستقبل. 

شارك المقال: