مستقبل صناعة الضيافة مع “روبوتات الفنادق”

لطالما عُرفت صناعة الضيافة بتركيزها على خدمة العملاء والتجارب الشخصية. ومع ذلك، فإن التقدم التكنولوجي، وخاصة في مجال الروبوتات، يؤدي إلى تحول في هذه الصناعة، حيث تتم مناقشة الروبوتات الذكية بشكل متزايد كحل محتمل لنقص مهارات الضيافة.

وليس هناك شك في أن الروبوتات تعمل على إحداث تحول في صناعة الضيافة، لكنها لا تحل محل البشر بشكل كامل. 

كما ينبغي النظر إلى تكامل الروبوت على أنه جهد تعاوني، ويمكن للموظفين البشريين التركيز على تقديم خدمة رائعة وبناء اتصالات شخصية مع الضيوف.

وهناك أنواع عديدة من روبوتات الضيافة، كل منها مصمم لتحقيق غرض فريد. 

والروبوتات المخصصة لاستقبال الضيوف يُشار إليها أحياناً بعناوين مثل ” سفراء الضيوف “، ويتم وضعها بشكل استراتيجي في جميع أنحاء الفندق للإجابة على الأسئلة الشائعة، وتشمل الأمثلة موقع المصاعد، أو القدرة على إعطاء التوجيهات إلى غرفة معينة، أو حتى التوصية بأنواع معينة من الطعام.

كما يمكن للروبوتات الأخرى طهي وجبات الطعام للضيوف، حيث لا يمكن برمجة مثل هذه الآليات لإعداد أطباق معقدة للغاية فحسب، بل يمكن أن تتكيف مستويات دقتها مع أذواق معينة، مثل الأطباق الخالية من الغلوتين والمنخفضة السعرات الحرارية. 

كما يمكن أن تكون هذه الطرق مفيدة إذا كانت هناك حاجة إلى إعداد وجبات كبيرة الحجم في الوقت المناسب على سبيل المثال عند تلبية احتياجات مؤتمر داخلي كبير.

النظافة في الفنادق والمطاعم أمر بالغ الأهمية، يمكن لهذه الآلات الذكية تنظيف الأرضيات بشكل مستقل، والتخلص من النفايات، وتطهير الأسطح، وتنظيف الغرف، فيمكن للروبوتات الذكية أن تعمل على مدار الساعة، مما يضمن النظافة المستمرة.

يمكن أن يستغرق تحضير المشروبات في المطاعم وقتاً طويلاً. ويمكن للسقاة الآليين تسريع هذه العملية مع ضمان الجودة، وأخذ طلبات العملاء الخاصة بعين الاعتبار. 

ويمكن للروبوتات الذكية تقديم تجارب شخصية للضيوف، حيث جمع معلومات حول تفضيلات الضيوف واحتياجاتهم واستخدام هذه البيانات لتقديم توصيات مخصصة، سواء للمطاعم القريبة أو مناطق الجذب أو الأنشطة الترفيهية.

ومن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن للفنادق والمطاعم أن تقدم لضيوفها تجارب مخصصة وبالتالي زيادة رضا العملاء.

كما أن استخدام الروبوتات الذكية في صناعة الضيافة يعمل على توفير في الوقت والتكاليف، ما يؤدي إلى استخدام أكثر كفاءة للموارد المستدامة.

هناك العديد من الفوائد المرتبطة بروبوتات الفنادق الحديثة، وهناك فنادق بدأت بالفعل في الاستفادة من هذه المزايا.

مثلاً فندق ” “Sheraton Los Angeles San Gabriel”  تتولى الروبوتات فيه فحص الأمتعة بميزة ذكية ومؤتمتة. 

كما أُطلق على فندق Fly Zoo التابع لشركة Alibaba لقب “فندق المستقبل” بفضل وجود الروبوتات. 

لن تعمل الأجهزة الروبوتية الذكية المساعدة كرفيق مثالي للعاملين في قطاع الضيافة فحسب، بل ستجذب أيضاً انتباهاً وفضولاً واهتماماً قيماً من الضيوف والعملاء المحتملين على حد سواء.

شارك المقال: