هكذا كان الذكاء الاصطناعي في أولمبياد باريس 2024

إذا كان حفل الافتتاح على نهر السين وبرج إيفل جلب الألعاب الأولمبية إلى عصر جديد، فإن عصر الذكاء الاصطناعي لم يفوت موعده أيضاً؛ فمن أمواج تاهيتي إلى قمة إيفل، ومن خلجان استاد فرنسا إلى حصائر التاتامي في القصر الكبير، الذكاء الاصطناعي حاضر في كافة الساحات والأحداث الأولمبية التي اختتمت قبل يومين.

وفي مبادرة رائدة، كانت اللجنة الأولمبية الدولية أطلقت أجندة الذكاء الاصطناعي الأولمبية في أبريل 2024، والتي تعمل بكل قوتها خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس في مجالات مختلفة، من أهمها:

الذكاء الاصطناعي لجعل الألعاب الأولمبية أكثر استدامة: يوفر OBS Cloud بديلاً للاستثمار الضخم لأصحاب الحقوق الإعلامية والمدن المضيفة بنقل المحتوى المرتبط بالألعاب الأولمبية عبر السحابة وإدارة الطاقة الفعالة، ما يقلل بشكل فعال من البصمة الكربونية.

حفل افتتاح عالي التقنية: قامت شركة سامسونج، باعتبارها الشريك الرسمي للاتصالات اللاسلكية ومعدات الحوسبة للألعاب الأولمبية، بتجهيز هواتف Galaxy S24 Ultra الذكية لتقديم اتصال يوثق هذا الاحتفال الأول من نوعه من خلال مشاركة لقطات على كافة المواقع عبر شبكة G5 حصرية مدعومة من Orange مزودة بشبكة الهاتف المحمول الرسمي لباريس.

الذكاء الاصطناعي ودعم الرياضيين: تم توفير روبوت الدردشة المسمى Athlete 365 والمتوفر بست لغات للرياضيين، لإبقائهم على اطلاع وفهم برنامج الحدث والامتثال للقواعد، ومعلومات الطقس، وما إلى ذلك.

الذكاء الاصطناعي في خدمة البث والمشاهدة: بفضل نظام توليد آلي يتيح تطبيق Peacock قائمة تشغيل مدتها 10 دقائق لأبرز الأحداث كل يوم، وفقاً للرياضة المفضلة لكل مشاهد، بدقة K8، وهي المرة الأولى التي يتم فيها عرض بث مباشر بهذه الدقة. 

كما يُسمح للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية بالتنقل الداخلي والصوتي من خلال تطبيق LiDAR، حيث تُجمع السحب النقطية والصور لإنشاء نموذج رقمي للمساحة المادية.

الذكاء الاصطناعي والتنقل: يتيح تطبيق “IDF Mobilités  للنقل العام في باريس 2024 تنظيم رحلاتك وحجز تذاكر النقل الإلكترونية وتلقي معلومات حركة المرور في الوقت الفعلي خلال دورة الألعاب الأولمبية.

الذكاء الاصطناعي واستنساخ الأصوات: تروي ملخصات البث اليومي للألعاب الأولمبية بوساطة معلق افتراضي باستنساخ صوت “آل مايكلز” المعلق الرياضي الأمريكي المتقاعد.

الذكاء الاصطناعي والتحكيم: أطلقت OBS ,OMEGA العنان لتقديم بيانات أسرع وأكثر صلة وعمقاً خلال الألعاب الأولمبية، باستخدام التحليل الذكي للضوء الساطع لكل مباراة، ما يساعد الحكام والمعلقين والمشاهدين على تتبع مواقع الرياضيين أثناء السباق ، ويسمح بتسجيل نقاط أكثر عدلاً.

التخطيط الفعال من خلال التوأمة الرقمية: نجحت “إنتل” في استخدام مفهوم التوأمة الرقمية للأماكن حيث يمكن التنبؤ بالأماكن التي قد نحتاج فيها إلى الطاقة، والأماكن التي قد نحتاج فيها إلى وضع الكاميرات، وما إذا كانت هناك أي مشكلات تتعلق بإمكانية الوصول ـ كل هذا دون الحاجة إلى الوجود في الموقع في كل مرة.

تعزيز الأمن في الألعاب الأولمبية: تقوم آلاف الكاميرات المدعمة بالذكاء الاصطناعي بمراقبة الشوارع والملاعب وأماكن المرور لكشف أي تحركات مشبوهة، وهناك أجهزة استشعار مجسمة، في أكثر من نصف المواقع لحساب عدد الأشخاص الحاضرين وبالتالي تكييف الإمدادات الغذائية واحتياجات الطاقة والموظفين.

اكتشاف مواهب الغد بالذكاء الاصطناعي: في استاد فرنسا، يتيح جهاز تم تصميمه بشكل مشترك بين Intel وSamsung  يخبرك بنقاط قوتك وأي رياضة ستكون مناسبة لك، باستخدام التمارين البدنية الصغيرة، مثل الجري في المكان، واختبار ردود أفعالك، وقوتك البدنية أو انفجارك في بداية السباق”.

شارك المقال: