لماذا تهتم 69% من المؤسسات بأبحاث الذكاء الاصطناعي؟
أشارت المهندسة في شركة F5 لوري ماكفيتي، في دراسة، إلى أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي وخصائصها، مؤكدةً أن 69% من المؤسسات تجري أبحاثاً حول هذا العلم، فيما طبقت 43% من الشركات الذكاء الاصطناعي على أوسع نطاق، وفقاً لبيان صحفي وصل موقع “بزنس برس”.
ونوهت الدراسة إلى أنه من المثير للقلق معرفة أن 47% من المؤسسات التي تطبق حالياً نوعاً ما من أنواع الذكاء الاصطناعي ليس لديها استراتيجية ذكاء اصطناعي محددة.
وبهدف المساعدة في تحديد استراتيجية واضحة، وخاصة عند محاولة فهم التبعات التشغيلية والأمنية، هنا قائمة بثلاثة أمور يجب أخذها بالاعتبار.
1– تطبيقات الذكاء الاصطناعي تتسم بالحداثة
ثمة العديد من عناصر تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل خوادم الاستدلال، ومصادر البيانات، وفك التشفير، وأجهزة التشفير، وغيرها من العناصر، لذا تتسم تلك التطبيقات بالحداثة.
وتستفيد تلك العناصر من بيئات كوبرنيتس ومكوناتها، من أجل التوسيع المستقبلي والجدولة ومهام الأمن الإلكتروني..
كما تأخذ بعض الشركات هذه المكونات على محمل الجد في تسريع وحدات معالجة الرسوميات (GPU) أو تطوير وحدات المعالجة المركزية القديمة.
2– اختلاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي عن باقي التطبيقات
ثمة اختلافات بين هذه التطبيقات والتطبيقات الأخرى الحديثة، حيث تتبادل الأولى البيانات غير المنظمة، ولا تشتمل على متطلبات تتعلق بالصيغة أو طول البيانات، كما تتواصل من خلال واجهة برمجة التطبيقات API.
لذا، لن تكون الروبوتات المعتمدة على دمج الإنسان مع الآلة مفيدة، ما لم تُدعم بخدمات الأمن الإلكتروني التي تفصل بين الروبوتات الجيدة والسيئة.
وإضافة إلى ما سبق ذكره، فإن أنماط تفاعل تطبيقات الذكاء الاصطناعي غالباً ما تكون ديناميكية ومتنوعة ولا يمكن التنبؤ بها، فمن الضروري وجود خدمات الأمن الإلكتروني التي ترصد أي شذوذ أو انحراف.
3– وجود نماذج مختلفة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي
ثمة نماذج متعددة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، تُستخدم كل منها في حالة تختلف عن الحالة الأخرى، فعلى سبيل المثال، تستخدم المؤسسات متوسطة الحجم ثلاثة نماذج مختلفة تضم نماذج مفتوحة المصدر ونماذج خاصة.
وفي حالة الاعتماد على البيانات أو الأفكار الحساسة للشركات، مثل عمليات الأمن الإلكتروني وإنشاء المحتوى، يوجد توجه واضح حول الاعتماد على النماذج مفتوحة المصدر.
وفي حالة استخدام الأتمتة، تعتمد الشركات الكبرى، مثل مايكروسوفت على نماذج الدمج مع الأدوات والعمليات التي تطبقها العديد من المؤسسات.
ويعد فهم هذا الأمر ضرورياً، لأن الممارسات والأدوات والتقنيات المطلوبة لتوفير نموذج ذكاء اصطناعي مُدار ببرمجية مقدمة كخدمة وضمان، يختلف من حيث أمنه عما هو في نموذج ذكاء اصطناعي المُدارة بالسحابة، أو نموذج الذكاء الاصطناعي المُدار ذاتياً.
وبالطبع تختلف تلك النماذج عن بعضها البعض من حيث الاستخدام داخل المؤسسات، على الرغم من وجود تشابه بينها من حيث الأمن الإلكتروني.