“بزنس البطاطا” في إقليم كردستان العراق
يُعد محصول البطاطا في إقليم كردستان العراق، من الزراعات الاستراتيجية على مستوى المنطقة ككل، وذلك بالنسبة لكمية الإنتاج التي أصبحت أكبر بثماني مرات من قيمة الاستهلاك المحلي.
تواصل “بزنس برس” مع كبير مهندسي مجموعة الأوراد الزراعية، وهي أكبر شركة للخدمات الزراعية في العراق حسن علي حمي، فقال: “محصول البطاطا الاستراتيجي رابع محصول على مستوى العالم بعد القمح والذرة والأرز، وبسبب الكثير من السياسات الزراعية الحديثة في إقليم كردستان العراق أصبحت البطاطا من أكثر المحاصيل تقدماً وتطوراً”.
وأضاف حمي، لـ”بزنس برس”، أن “الأراضي الزراعية في الإقليم هي خصبة لهذا المحصول، بالإضافة إلى توفر مياه عذبة للسقاية والمناخ المعتدل الذي يساعد على نجاح زراعة البطاطا”.
وحول الإنتاج أوضح حمي: “ينتج الدونم الواحد (2500 متر مربع) من 17 إلى 20 طناً، بعد الخبرة الكبيرة التراكمية للفلاح، والكم الكبير من المهندسين الزراعيين التابعين لمجموعة الأوراد والذين يتابعون المحصول في الإقليم من الزراعة وحتى الحصاد، بالإضافة إلى دعم حكومة كردستان العراق لمحصول البطاطا، من دورات تدريبية للفلاحين والتعليم ومراقبة التطور الملحوظ في خبرة الفلاحين”.
وينتج إقليم كردستان العراق أكثر من صنف بمحصول البطاطا؛ فمثلاً في صنف البطاطا الغذائية (الاستهلاكية) يزرع الإقليم بطاطا من نوع ( سبيكترا، أريزونا، براديسو، فوندانكوا، بورين، فوجي)، أما عن الصنف الصناعي فينتج الإقليم (مافريك، هرمز، ليدي روزيتا، أرسنال، فونتانا) هي أصناف صناعية مهمة.
وحول الإنتاج، قال حمي إن “العام الماضي أنتج الإقليم قرابة 850 ألف طن من البطاطا وقام بالتصدير إلى أغلب دول الخليج العربي، بما في ذلك المطاعم الكبرى مثل KFC و ماكدونالدز، بعد اكتفاء السوق المحلية، حيث يبلغ الاستهلاك الداخلي للإقليم قرابة 150 ألف طن من المحصول سنوياً”، متوقعاً أن يزيد الإنتاج في هذا العام إلى قرابة المليون طن وأكثر.
وعن الأسعار أردف حمي أن “سعر الطن الواحد يبلغ قرابة 500 دولار أمريكي، وهذا الرقم متغير حسب جودة المنتج”.
ويبدأ حصاد محصول البطاطا في إقليم كردستان في أوقات متتالية بحسب المهندس حمي، فمثلاً في أربيل يبدأ الحصاد في 15أيار/مايو، في حين يبدأ الحصاد في دهوك بـ15حزيران/يونيو، وفي زاخو يبدأ في بداية تموز/يوليو ويستمر حتى نهايته.