Featured Video Play Icon

ورود دمشق في “معرض الزهور” (فيديو)

على الرغم من صوت فيروز الذي لا يغيب في معرض الزهور بالعاصمة السورية دمشق، إلا أنني وخلال جولتي الطويلة فيه لم أتوقف عن ترديد أغنية الراحل جوزيف ناصيف: “نقيلي أحلى زهرة.. يا فراشة نقيلي”..

فكمية الأزهار وجمالها في معرض الزهور الذي يقام في حديقة تشرين بدورته الـ44، يجعلك في حيرة شديدة بالزهرة الأجمل وبالوردة المفضلة عندك؛ فلكلّ وردة حكاية، ولكل حكاية فصل يبدأ ببذرة، ولا ينتهي بزهرة واحدة.

الحبق.. وصيف السوريين

حجزت الصباريات والشوكيات مساحة واسعة من المعرض بأشكال وألوان شتى، وأنواع كثيرة تتجاوز المئة نوع كما يتحدث أبو فادي لموقع “بزنس برس”.

ورغم كونها شوكيات، تتحمل العطش والحرارة، إلا أنها تحتاج لاهتمام كغيرها من النباتات، بحسب أبو فادي، فهو يرى أن “الورد كالإنسان، روح تحتاج لرعاية وعناية ليس فقط للماء والضوء”.

ويشير أبو فادي إلى الحبق، وهو يعدد خواص هذه النبتة، فهي المفضلة لدى السوريين في فصل الصيف.

وكما يقول: “لا يخلو منزل سوري من الحبق صيفاً” ، خاصة أنها نبتة ذات خضرة مميزة ورائحة عطرة تعبق الأجواء بطيبها، كما أنها لا تتطلب شروطاً صعبة لتنمو مقارنة بغيرها من النباتات.

و”غير” الورد

لم يكن المعرض مكاناً لعرض وبيع الزهور فقط، بل استطاع أن يضم في أجنحته شتى أنواع البذور والأسمدة والأدوية وأحواض الزراعة وغيرها من مستلزمات الزراعة.

يؤكد محمد الرفاعي، صاحب أحد المشاتل في دمشق، أن “العناية بالورود من أمتع المهام وأدقها على الإطلاق، فعلى المرء أن يعرف توقيت زراعة كل منها، والظروف المناخية الخاصة بكل وردة، إضافة إلى طرق العناية الأمثل بها”.

ويرى الرفاعي أن “زوار المعرض ليسوا من كبار العمر ممن يرغبون بتزيين منازلهم بالورود فقط، بل من الملاحظ إقبال الشباب بشكل كبير على شراء الورود وبالأخص نبات الصبار ذي الأحجام الصغيرة، المعروف بتحمله للعطش والمناخ القاسي، إضافة للجمالية التي يضفيها للمكان الموجود به هذا النبات، وأسعاره التي تناسب جميع شرائح المجتمع”.

ويشارك الرفاعي في المعرض للمرة الثانية، ويعبر عن رغبته العارمة في المشاركة في السنوات القادمة.

منتجات الورد حاضرة

ويرى يحيى بركات، صاحب شركة متخصصة بإنتاج وبيع البذور، أن الطريقة الأولى للوصول لكل الناس هو عرض كل أنواع البذور وبالأسعار التي تناسب الزوّار.

ويعرض بركات أكثر من 200 نوع من البذور، ولا يبخل بإعطاء تواقيت زراعة كل منها، إضافة إلى طرق زراعتها وسقايتها بالشكل الأصح.

ولماء الورد ولمنتجات الورد الطبيعية حصة خاصة في المعرض، وكما يؤكد محمد الحلبي صاحب شركة تختص بإنتاج ماء الورد والصابون والمنتجات الطبيعية للورود: “لا يمكن ألا تحتل مستخلصات الورود مكانها في المعرض الذي يحتفي بالورود بشتى أصنافها”.

ويعبر الحلبي عن سعادته بالمشاركة بمعرض الزهور، خاصة أن هذا المعرض يجعله يتعرف على منتجات وطرق جديدة في مجاله.

ويبدو إعجاب محمد بالمعرض من خلال مشاركته للسنة الثالثة على التوالي فيه.

شارك المقال: