Featured Video Play Icon

كيف تدمر الأفلام الإباحية الزواج؟ (فيديو)

تعليق صوتي: إبراهيم جلال

“تكاد تكون الأفلام والمواد الإباحية عموماً مصدراً شبه وحيد لثقافتنا الجنسية وتصوراتنا حول الجنس، وقد لاحظتُ على أصدقائي أنهم يُقبلون على الزواج بتوقعات عالية، لكن الواقع مختلف”، هكذا يقول جمال، 34 عاماً، مهندس كهربائي، ومتزوج منذ سبع سنوات لـ”بزنس برس”.

ولا يخفى أن استخدام المواد الإباحية أمر شائع، وإن كان مثيراً للجدل، وبينما يتهمها البعض بانخفاض الحميمية والصراعات الزوجية، يقترح آخرون أنها قد تعمل على تحسين التواصل وتقوية الروابط. 

بين هذا وذاك، فحصت دراسة جديدة أجرتها ماري كلوي نولين وزملاؤها-آثار المواد الإباحية على رضا العلاقة بين الأزواج، ونُشرت في مجلة Archives of Sexual Behavior في 10 يونيو الماضي.

وبعد إكمال 1368 مشاركاً للأسئلة والاستبيانات، وجد الباحثون أن مقاطع الفيديو والصور ذات الدقة العالية والوضوح البصري، لها نتائج سلبية على العلاقة الزوجية، ما يدعم فكرة أنها قد تؤدي إلى توقعات غير واقعية وعدم الرضا. 

وعلى النقيض، لم ترتبط المواد المكتوبة والصوتية بتأثيرات سلبية واضحة على العلاقة، ما يشير إلى أن الطبيعة الأقل وضوحاً لهذه الوسائط تتيح مجالًا أكبر للتخيلات الشخصية، بعيداً عن التصورات غير الواقعية في المواد المرئية.

وكانت دراسة استقصائية سابقة، أفادت أن واحداً من كل خمسة أزواج قد واجه صراعاً في علاقته بسبب المواد الإباحية، وعبرت ثلث النساء عن قلقهن من انجذاب الشريك إلى المواد الإباحية أكثر من العلاقة الواقعية.

ووجد الباحثون أن الأزواج الذين التزموا بعدم استخدام المواد الإباحية كانت لديهم أعلى مستويات الاستقرار والالتزام والرضا في العلاقة. 

وتشير ختام، 28 عاماً، خرّيجة كلية التربية، لـ”بزنس برس”، إلى أن “تلك المواد تؤثر على نظرة الأنثى لجسدها حين ترى أجساداً مثالية لا تشوبها شائبة، ما يضعف ثقتها ويؤثر على العلاقة الزوجية، ويتأثر الرجل بطريقة مشابهة بعض الشيء”.

وتضيف: “لا يمكن منع أو حجب المحتوى الإباحي بشكل كامل، ولكن يمكن لتوعية المراهقين أن تكون ذات فاعلية، حيث نشرح لهم أن تلك الدقائق قد استغرقت أياماً من التصوير، ويجري استخدام الكثير من الحقن والمستحضرات حتى يخرج المحتوى على هذا النحو المبهر، ما يسهم في خفض مستوى توقعاتهم المثالية”.

ويؤكد الأطباء النفسيون أن المواد الإباحية تصور حالة مثالية على صعيد الشكل الخارجي والأداء، غير موجودة أبداً في العلاقة الحقيقية، ومع مرور السنوات قد يصعب على الفرد تجاوز التصورات المثالية، ما قد يخلق إحباطاً يؤثر سلباً على العلاقة الزوجية.

ويوصي الأطباء بتنمية مواهب الأطفال منذ الصغر، وتدريبهم على ملء أوقات فراغهم بنشاطات مفيدة وممتعة مثل الموسيقى والرسم والرياضات المختلفة.

شارك المقال: