هكذا أصابنا الخلل التقني العالمي بـ”الشلل”

واجهت شركات ومطارات كبرى حول العالم، اليوم، أزمة كبرى، إثر خلل تقني عالمي شلّ الأجهزة التي تشغل برامج “مايكروسوفت microsoft”، ما أدى إلى حدوث مشكلات واسعة النطاق في مختلف الصناعات… فماذا حدث؟ وكيف علينا أن نتصرف في هذه الحالة؟

وطالت الانتهاكات المرافق العامة ووسائل الإعلام وشركات الاتصالات والشبكات الخلوية وخدمات الإنترنت في كافة أنحاء العالم.. فكل منها تقريباً يستخدم هذا المنتج البرمجي.

بدأت الاضطرابات في مطارات الولايات المتحدة، وسرعان ما وصل الوباء إلى ألمانيا، حين أعلن مطار براندنبورغ أن عمليات تسجيل الركاب ستتأخر “بسبب عطل فني”.

كما أعلنت شركة آينا، التي تدير 46 مطاراً في إسبانيا، أن “حادثاً في نظام الكمبيوتر” قد يتسبب في تأخير الرحلات.

وأبلغت شركات الطيران الاقتصادي في كوريا الجنوبية، وشركة الطيران الهندية SpiceJet عن مشاكل فنية وتأخيرات. 

كما أعلن مطار سيدني، أحد أكبر المطارات في أستراليا، أن عمليات تسجيل الركاب ستتأخر، ولذلك يتعين ملء بطاقات الصعود إلى الطائرة يدوياً.

وتأثرت بورصة لندن بالإضافة إلى انخفاض مؤشرات أسواق الأسهم الرئيسية، فانخفض مؤشر CAC 40 الفرنسي، ومؤشر DAX الألماني، ومؤشر IBEX 35 الإسباني، ومؤشر AEX الهولندي، ومؤشر OMX Stockholm 30، ومؤشر SMI السويسري.

ولم تتمكن قناة سكاي نيوز من البث المباشر بسبب خلل.

وتأثرت الخدمات الطبية حيث واجه الأطباء في إنجلترا صعوبة في الوصول إلى السجلات الطبية الأساسية وسط الفوضى التي أحدثتها البرامج، وتم إلغاء العمليات الجراحية غير الطارئة في المستشفيات الألمانية.

كما لم يتمكن سكان ألاسكا من الاتصال بخدمة الإنقاذ.

وفي أستراليا، كانت أنظمة الدفع، بما في ذلك Apple Pay والبنوك وشركات التلفزيون معطلة. 

وأثرت الاضطرابات على تشغيل السكك الحديدية والخدمات البريدية وسلاسل المتاجر الكبرى والصيدليات ومطاعم ماكدونالدز.

كما أثر العطل على أنظمة المعلومات الخاصة بلجنة الألعاب الأولمبية بباريس، حيث تأثرت مبيعات تذاكر كرة القدم لنادي برينتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وصرحت شركة مرسيدس أنها تعمل على ضمان عدم تأثير انقطاع تكنولوجيا المعلومات العالمي الشامل سلباً على أدائها خلال جلسات التدريب اليوم في جائزة المجر الكبرى.

وبالإضافة إلى الدول الغربية، أثرت المشاكل على أوكرانيا، فقد أبلغت نوفا بوشتا، وكذلك مشغل الهاتف المحمول فودافون وبنك سينس، عن حالات فشل.

بينما لم يؤثر الانقطاع العالمي للأجهزة على كل من روسيا وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، حيث لا يتم استخدام برنامج مكافحة الفيروسات من CrowdStrike لديها، حيث إن العملاء يستخدمون أنظمة التشغيل Mac و Linux.

في الواقع، لم تكن الشركة المسؤولة عن انقطاعات خدمة Microsoft هي Microsoft نفسها، كما قيل؛ فقد تم تحديد مصدر المشكلة على أنه تحديث معيب أصدرته شركة الأمن السيبراني CrowdStrike وهي شركة  أمريكية  تأسست منذ 11 عاماً في أوستن بولاية تكساس متخصصة في الأمن السيبراني.

وقال جورج كورتز، الرئيس التنفيذي لـCrowdStrike، على منصة “إكس”، إن الانقطاع “ليس حادثًا أمنياً أو هجوماً سيبرانياً بل نتيجة خلل في البرنامج، وأن فرق الهندسة لديها تعمل على إصلاح المشكلة، كما أن الشركة تعمل بنشاط مع العملاء المتأثرين”.

وقد تنشأ أخطاء “الشاشة الزرقاء” لبرامج  Microsoft نتيجة لمشاكل في الأجهزة والبرامج.

وإذا أدى تثبيت جهاز حديث إلى حدوث خطأ، فيجب على المستخدمين إيقاف تشغيل الكمبيوتر وإزالة الجهاز الجديد ومحاولة إعادة التشغيل.

وإذا كانت إعادة التشغيل صعبة، فيمكن للمستخدمين محاولة تشغيل الكمبيوتر في الوضع الآمن، فيما تتوفر خطوات مفصلة للتمهيد في الوضع الآمن في أدلة تعليمات Windows.