قدرة الذكاء الاصطناعي على العمل بشكل مستقل
أظهر تقرير جديد لشركة “سيلزفورس” أن الموظفين في الوقت الحالي يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على القيام بنحو نصف مهام عملهم، وفقاً لبيان صحفي وصل موقع “بزنس برس”.
ورغم شعور الموظفين بالارتياح عند تعاون الذكاء الاصطناعي والعنصر البشري معاً، إلا أنهم بدأوا يشعرون بثقة كبيرة تجاه قدرة الذكاء الاصطناعي وبشكل مستقل على إتمام المهام الموفرة للوقت مثل كتابة الرموز، وتقديم رؤى جديدة ناتجة عن تحليل البيانات، وصياغة المراسلات.
وأشار التقرير إلى أن الموظفين لا يقومون بإسناد جميع المهام إلى الذكاء الاصطناعي حتى اللحظة، موضحاً أن الموظفين يفضلون في الوقت الحالي إشراف العنصر البشري على المهام مثل الإعداد والتدريب والمحافظة على أمن البيانات..
ولكن من المرجح ألا يستمر هذا الاعتقاد لوقت طويل إذ تشير البيانات إلى أن الاستثمار في المعارف والتعليم يساعد في بناء الثقة بمستقبل ذكاء اصطناعي مستقل.
وأصبح الناس بفضل التطور الذي تشهده التكنولوجيا قادرين على تخيل ما يمكن أن يبدو عليه المستقبل الذي يمكن فيه للذكاء الاصطناعي أن يعمل بطريقة مستقلة بشكل كامل.
وكشف الاستطلاع، الذي شمل نحو 6,000 شخص حول العالم، أن الموظفين يشعرون بالحماس إزاء المستقبل المعزز بالذكاء الاصطناعي.
كما أكد الموظفون على أهمية اللمسة البشرية بالتزامن مع تعزيزهم للثقة والمعرفة والخبرة الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
وشملت أبرز نتائج التقرير ما يلي:
وفقاً للتقرير، يثق القادة بأن الذكاء الاصطناعي سيقوم بإنجاز المزيد من أعمالهم أكثر مما يقوم به الموظفون.
ويعتقد القادة بأن الذكاء الاصطناعي سيقوم بنحو 51% من عملهم، في حين يرى الموظفون العاديون بأن الذكاء الاصطناعي سيقوم بـ 40% من أعمالهم.
ويعتقد الموظفون بأن الذكاء الاصطناعي سيقوم بنحو 43% من مهام أعمالهم، ما يشير إلى تغير في نظرة الموظفين يتمثل بإسنادهم للمهام إلى الذكاء الاصطناعي.
77% من الموظفين سوف يثقون في نهاية المطاف بقدرة الذكاء الاصطناعي على العمل بصورة مستقلة.. وتشمل هذه النسبة:
10% من الموظفين الذين يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على العمل بصورة مستقلة في الوقت الحالي.
26% من الموظفين الذين سيثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على العمل بصورة مستقلة خلال أقل من ثلاثة أعوام.
41% من الموظفين الذين سيثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على العمل بصورة مستقلة خلال ثلاثة أعوام أو أكثر.
وعلى الرغم من تفضيل الموظفين التعاون بين الذكاء الاصطناعي والبشر، إلا أنهم بدأوا بالثقة بقدرة الذكاء الاصطناعي على تولي زمام بعض المهام المحددة لوحده، ومن نتائج التقرير:
يثق 54% من الموظفين اليوم بقدرة العنصر البشري والذكاء الاصطناعي على أداء معظم المهام معاً.
وعند سؤال هؤلاء الموظفين ما إذا كانوا يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على أداء أي من هذه المهام بشكل مستقل، كان جواب مجموعة صغيرة منهم بأن هناك بعض المهام التي يمكنه أداؤها بشكل مستقل، وأوضحوا أن المهام التي كانوا أكثر ارتياحاً لإسنادها إلى الذكاء الاصطناعي شملت:
كتابة الرموز: 15% منهم يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على كتابة الرموز بشكل مستقل.
تقديم رؤى ناتجة عن تحليل البيانات: 13% منهم يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم رؤى ناتجة عن تحليل البيانات بشكل مستقل.
صياغة المراسلات: 12% منهم يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على تطوير مراسلات داخلية وخارجية دون الحاجة إلى العنصر البشري.
العمل كمساعد شخصي: 12% منهم يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على العمل كمساعد شخصي.
وأشار الذين شملهم الاستطلاع إلى أن المهام الأخرى تتطلب مشاركة عنصر بشري في الوقت الحالي.
ومن المرجح أن يثق الموظفون العالميون بقدرة العنصر البشري فقط على القيام بما يلي:
التمتع بالشمولية: 47% منهم يثقون بقدرة العنصر البشري وحده على التمتع بالشمولية.
الإعداد والتدريب: 46% منهم يثقون بقدرة العنصر البشري وحده على إعداد الموظفين وتدريبهم.
الحفاظ على أمن البيانات: 40% منهم يثقون بقدرة العنصر البشري وحده على المحافظة على أمن البيانات.
أشار التقرير إلى أن مشاركة العنصر البشري مطلوبة لبناء الثقة بالذكاء الاصطناعي، ومن أبرز النقاط التي أوردها التقرير في هذا المجال:
63% من الموظفين يرون بأن مستويات المشاركة الأكبر للعنصر البشري تساعد في بناء ثقتهم بالذكاء الاصطناعي.
قد تنتج المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي عن عدم الفهم الكامل، إذ أشار 54% من الموظفين إلى أنهم لا يعرفون كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي أو إدارته في أماكن عملهم.
الموظفون الذين يدركون كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي وإدارته في أماكن عملهم كانوا 5 مرات أكثر احتمالاً للقول بأنهم يثقون بقدرة الذكاء الاصطناعي على العمل بشكل مستقل خلال العامين المقبلين، مقارنة بأولئك الذين لا يدركون هذه الكيفية.
التدريب قد يكون عاملاً حاسماً إضافياً لاستقلالية يمكن الوثوق بها:
62% من الموظفين قالوا بأن زيادة مستويات بناء المهارات وتوفير فرص التدريب سيسهمان في تعزيز ثقتهم بالذكاء الاصطناعي.
كما أشار التقرير إلى وجود فجوة معرفية بالذكاء الاصطناعي بين الجنسين، حيث أن الذكور أكثر دراية من الإناث بنسبة 94% في كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي وإدارته في أماكن عملهم.
وبهذه المناسبة، قالت باولا جولدمان، الرئيس التنفيذي لشؤون الاستخدام الأخلاقي والإنساني لدى سيلزفورس: “يشعر الموظفون بحماس كبير إزاء المستقبل المعزز بالذكاء الاصطناعي، وإن التقرير الذي أعدّته سيلزفورس يُظهر أن المشاركة البشرية قادرة على المساعدة للوصول إلى ذلك المستقبل. ويمكننا من خلال تمكين العنصر البشري في قمة أنظمة الذكاء الاصطناعي اليوم، بناء الثقة وتعزيز اعتماد هذه التكنولوجيا المتطورة، ما سيمكّن الموظفين من تحقيق الفائدة القصوى من كل المزايا التي يوفرها الذكاء الاصطناعي”.