“خوفاً من المدير”.. هكذا نتظاهر بالعمل
كشف تقرير لمؤسسة جالوب -نُشر في 12 يونيو الجاري- أن 62% من العمال حول العالم غير منخرطين في أعمالهم، أي يتظاهرون بالعمل ويؤدون الحد الأدنى من المهام.
وبحسب التقرير ، فإن 15% آخرين غير مهتمين بوظائفهم، ويقولون إن لديهم مديراً سيئاً أو وظيفة بائسة ويسعون جاهدين للحصول على وظيفة جديدة، هذا وكلف العمال المنعزلون 8.9 تريليون دولار، أي 9% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وتأكيداً للدراسة، يقول أسعد (28 عاماً)، ممرض، إنه “قد يأتي المدير في جولة مفاجئة لا تتعدى 5 دقائق، وعندما تعلم رئيسة التمريض أن المدير على بُعد لحظات، فإن على الجميع التظاهر بالعمل وإلا سنضطر لسماع بعض التوبيخ”.
وبالحديث عن عواقب التظاهر بالعمل، قام بنك ويلز فارجو -وهو ثالث أكبر بنك في أمريكا- مؤخراً بتسريح مجموعة من الموظفين المصرفيين، الذين كانوا يقومون بمحاكاة نشاط لوحة المفاتيح بدلاً من العمل فعلياً، باستخدام منتجات مثل mous jigglers لمنع أجهزة الكمبيوتر من الدخول في وضع السكون.
إلى ذلك، تؤكد روان (29 عاماً)، طبيبة، لـ”بزنس برس”, أن ”الأطباء الأصغر يضطرون للتظاهر بالعمل أمام السنوات الأعلى، قد لا يعرفون ذلك في البداية لكنهم يتعلمون ذلك فيما بعد“.
وتشير إلى أن التظاهر بالعمل لا يكون أمام المدير فقط ”عند سؤال المرضى عن الطبيب، يكون الجواب -عدا الحالات الإسعافية- أنه يُجري استشارة أو عملية، بينما يكون في استراحة الطعام أو النوم، لأنّ أغلب المراجعين لا يقدرون أن الطبيب إنسان يحتاج النوم والطعام ليقوم بعمله على أكمل وجه“، ما يعني وجود عدة أوجه للمشكلة.
وفي سياق الحديث عن حلول لهذه المشكلة، نشر موقع “Built In” المعني بالشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا، مقالاً بقلم كيت هاينز -في 12 يونيو الجاري- يتضمن نصائح لتحسين مشاركة الموظفين.
وتنصح هاينز ”أن تكون نموذجاً لقيمك الأساسية ورسالتك“، بالإضافة إلى ”التأكد من مشاركة مديريك“ وإذا كان مديرك يرفض المبادرات لتطوير أداء الشركة، فمن المهم إجراء محادثة معه حول كيف يمكن أن يؤثر عناده سلباً على معنويات موظفيه ومشاركتهم.
وختاماً، ينصح الخبراء الموظفين بمحاولة التجديد والابتكار بشكل دائم بما يخص وظائفهم وتخصصاتهم، والقراءة والاطلاع على الأفكار الجديدة والاستفادة منها لتطوير مهاراتك بغض النظر عن موقف مديرك، ولتجنب الملل الذي يؤدي للتظاهر بالعمل.