هكذا نجحت تويوتا.. واستمرت
طورت تويوتا، بشكل هائل، نظام الإنتاج والتشغيل الخالي من الهدر، ما مكّنها من تعزيز فعاليتها وتوفير الوقت والأموال والموارد، الأمر الذي يثير تساؤلات بشأن كيفية محافظة تويوتا على نجاحها إلى يومنا هذا.
وضحت الشركة اليابانية العملاقة خطوط الإنتاج الخاصة بها، بتطبيق مفاهيم التصميم الجديدة والحديثة في الاتجاه الذي لم يوفر التكلفة فحسب، بل زاد المبيعات أيضاً.
وأجرت تويوتا تغييرات للارتقاء بصناعة السيارات إلى المستوى التالي، من مصانع الجيل الجديد، ومعدات الإنتاج الجديدة، ولوحة القيادة النموذجية، وإنتاج المصدات، والألواح الشمسية الهجينة، وبطاريات قابلة لإعادة التدوير.
وبهذه الطريقة، لم تعمل تويوتا على تعزيز منتجاتها فحسب، بل وفرت أيضاً تجربة مستخدم متميزة والتي تعتبر ثورية تماماً.
ورغم أن النهج الجديد في التصنيع يعتبر ثورياً من حيث توظيف التقنيات الجديدة في صناعة السيارات، إلا أن ذلك لا يؤثر على استراتيجية الجودة للشركة، بل يعزز هذا النهج تجربة القيادة مع كافة التقنيات المتقدمة المعنية. ومع ذلك، فإن مهمتها ورؤيتها تدفعها إلى تحسين المنتجات.
وعليه، تستطيع تويوتا إطلاق المزيد من الإصدارات الخاصة مع تلك المصانع الجديدة، مع الحفاظ على الجودة التي كانت تقدمها لأكثر من نصف قرن.
ويقول ميتسورو كاواي، الزميل التنفيذي في تويوتا: “الأتمتة تأتي من المهارات البشرية، لذا نحتاج إلى العودة إلى الأساسيات والحفاظ على تلك المهارات الإنسانية.. وبالتكيف مع هذه السياسة، زادت تويوتا إنتاجها من 300 ألف سيارة في عام 1966 إلى 10 ملايين سيارة اليوم”.
ونظراً لإدارة العمليات الناجحة في تويوتا التي يمثلها كاواي، كانت الشركة تقدم دائماً نفس الجودة بكميات إنتاج هائلة بالطبع مع قوة عاملة متحمسة.