خفايا عمليات التجميل عند الرجال

يعاني طارق (55 عاماً)، موظفٌ في أحد البنوك، من الوحدة والاكتئاب، ويبحث عن شريكة حياة، لكنه لاقى الرفض في أكثر من مناسبة، بسبب تجاعيد وعلامات التقدم بالعمر.. فهل يلجأ لعمليات التجميل؟ 

ثمة اعتقاد أن عدد النساء اللواتي يخضعن للجراحة التجميلية يفوق عدد الرجال، لكن البيانات الصادرة هذا العام عن الأكاديمية الأمريكية لجراحة الوجه التجميلية والترميمية (AAFPRS) تكشف عن تزايد نسبة الذكور الخاضعين للتجميل. 

ويتوقع 44% من الممارسين زيادة في عدد المرضى الذكور، بزيادة 5% عن العام السابق، واحتلّت عملية تجميل الأنف المرتبة الأولى من بين العمليات.

ويقول الأطباء إن الرجال يجرون التجميل ليحصلوا على نسخة أفضل من أنفسهم، لأنهم يشعرون بالحنين للوقت الذي كانوا فيه أصغر سناً وأكثر لياقة ويريدون إعادة أجسادهم إلى تلك الحالة، كما أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي جعل المظهر أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وفي سياقٍ متصل، غزت صورة الرجل التركي -قبل وبعد قيامه بجراحة تجميل الوجه- مواقع التواصل الاجتماعي، وقد بدا أصغر بعشرين عاماً. 

وخضع مايكل لعدة إجراءات مثل شد الوجه، وجراحة الأجفان، وتجميل الأنف، وزراعة الشعر وغيرها، ما ساهم في هذه التغيرات التي وصفها المتابعون أنها دراماتيكية. 

يقول مجد خليل، طبيب في اختصاص الأمراض الجلدية والتجميلية لـ”بزنس برس”، إن “أغلب المُراجعين من الرجال كانوا يطلبون البوتوكس والديرمابين والتكساس فيلر، بالإضافة إلى إبر النضارة، وكان الذكور يراجعون بغرض التخلص من التصبغات على الوجه ويريدون لبشرتهم أن تكون أكثر شباباً وحيوية”.

وأضاف خليل: “من خلال مشاهداتي، فإن أكثر العمليات إجراءً عند المرضى الذكور هي تجميل الأنف وزرع الشعر  بالإضافة إلى تصغير الثدي وإذابة الشحوم بدرجة أقل، وهنا في ألمانيا تُجرى الكثير من عمليات شد الوجه للرجال”. 

وتوصي الهيئات الطبية العالمية بضرورة التأكد من عدم وجود اضطراب نفسي عند المريض، مثل اضطراب تشوه الجسد، قبل إجراء عمليات التجميل الجراحية. 

وختاماً، يحذر أطباء الجلد والتجميل من عواقب اللعب بأي بثرة تظهر على الوجه، ومن الخروج من المنزل بدون وضع الواقي الشمسي على الجلد، وينصحون بارتداء قبعة ذات أطراف سميكة واختيار الطرق الظليلة قدر الإمكان، حيث تُعد أشعة الشمس من أهم أسباب شيخوخة الجلد والتصبغات، وباتباع التعليمات يمكن تقليل الحاجة للإجراءات التجميلية. 

شارك المقال: