“بزنس البلاستيك”.. ونجاح رجل أعمال سوري في الجزائر

سافر عماد مشاعل (59 عاماً) من سوريا إلى الجزائر منذ عام 2009، بهدف نقل معمله من المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب، شمال سوريا، إلى الجزائر، ليستقر ويبدأ رحلته في الاستثمار داخل السوق الجزائرية.

يقول عماد لـ”بزنس برس”: “جئت من حلب إلى الجزائر أنا وأبنائي العشرة، فدرست قوانين الاستثمار الجزائرية وبدأت بنقل الآلات من حلب، فأنا أعمل في مجال تصنيع الآلات التي تنتج مواد بلاستيكية، وهنا السوق واسعة وبدأنا في العمل والبيع، لاسيما الأنابيب البلاستيكية الخاصة بالزراعة، وكما تعلمون أن الجزائر كبيرة جغرافياً وتمتلك مقومات الاستثمار الناجح”.

ويضيف عماد: “رأس المال بحاجة إلى استقرار ومرونة في الاستيراد والتصدير، وهذا ما يميز الجزائر بموقعها وعلاقاتها التجارية مع أوروبا، كما أن التعامل مع الشركات مريح هنا، ولذلك ترى أن السوق الجزائرية من أكبر الأسواق في أفريقيا”.

من معمل البلاستيك في الجزائر – خاص

ويستذكر عماد بداية عمله في الجزائر: “بعد انطلاقة معملي بدأت بتأسيس شركة إيلاف للصناعات البلاستيكية، وبانطلاقة جديدة في السوق الجزائرية، نالت منتجاتي ثقة أصحاب المشاريع من السكان المحليين، ثم واصلت رحلتي في بناء الثقة مع التجّار ، إلى أن وصلت اليوم للتعامل مع أكثر من 100 زبون في الجزائر فقط، وهذا يجعل معملي لا يتوقف بفضل الله والجهد المبذول”.

بدأ عماد بتركيب خطوط الإنتاج للمعامل الجزائرية بأسعار مقبولة، فمثلاً قامت شكرته بتركيب خط إنتاج سحب بلاستيك بمبلغ 15000 دولار وهو سعر منافس في الجزائر مقارنة بالشركات الإيطالية والصينية، وفقاً لقوله.

يتابع: “بعد كل هذه السنين من رحلة الاستثمار، وجدت أن أفضل طريقة للربح هي الاختيار الأمثل لمكان الاستثمار، فهذا هو نصف الطريق، والنصف الآخر بناء العلامة التجارية الخاصة بمنتجك”.

ويعد التضخم من أبرز المعوقات التي تواجه المستثمرين في كل بقاع الأرض، لكن عماد يوضح لـ”بزنس برس”، أن الأمر في الجزائر مختلف نوعاً ما، بسبب استقرار الاقتصاد والعلاقات المفتوحة مع أكبر الدول الاقتصادية، ما يحافظ على استمرار الحركة الاقتصادية.

شارك المقال: