إيلين أوكونيل: نوفر تجارب مبتكرة لجمهورنا في الضيافة والتصميم
تقول إيلين أوكونيل، نائب الرئيس للتصميم والضيافة في شركة دي إم جي إيفنتس، إن قطاع التصميم والضيافة واجه العديد من التحديات خلال السنوات الخمسة الماضية، ومن أبرزها تزايد المنافسة في القطاع.
وتؤكد أوكونيل أن فريق عملها يسعى إلى الاستفادة من التكنولوجيا لتحسين تجربة الزوار، من خلال تنفيذ جميع أنواع التجارب، بما في ذلك الواقع الافتراضي والمعزز، وورش العمل التفاعلية ومنصات التواصل الرقمية..
وهنا نص الحوار مع إيلين أوكونيل:
- ما مسؤولياتك وأهدافك الأساسية بوصفك نائب الرئيس للتصميم والضيافة في شركة دي إم جي إيفنتس؟
تتضمن مسؤولياتي الأساسية الإشراف على التوجه الاستراتيجي والإدارة العامة للمعارض التي ننظمها والفعاليات المرتبطة بها، بما يشمل جميع الجوانب بدءاً من تطوير الأفكار المبتكرة وتنفيذها ووصولاً إلى تعزيز تجربة الحضور ودفع عجلة نمو الشركة. وهنا تبرز أهمية مواكبة أحدث التوجهات الرائجة في المنطقة والعالم.
ومع ترسيخ مكانة دولة الإمارات بوصفها واحدة من أبرز الوجهات السياحية المفضلة خلال الخمسة سنوات الماضية، تتمثل أهدافنا بضمان بقاء فعالياتنا في صدارة القطاع، وتوفير فرص تواصل قيّمة وتقديم محتوى عالي الجودة يلبي احتياجات جمهورنا المتنوع.
- ما الذي يميز دي إم جي إيفنتس في مجال معارض التصميم والضيافة والفعاليات المرتبطة بها؟
أعتقد أننا نتميز عن الآخرين لعدة أسباب، أولها انتشارنا العالمي الذي يتيح لنا استقطاب أبرز الجهات والعارضين من مختلف أنحاء العالم، حيث يضمن هذا التنوع منصة شاملة للتواصل وفرص الأعمال. كما نشتهر بخبرتنا الواسعة ومكانتنا الرائدة في قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
ومن المتوقع أن تستقطب دورة هذا العام من معرض الفنادق أكثر من 100 خبير في القطاع بمشاركة 28 دولة. وتؤكد هذه الأرقام النمو الذي حققه المعرض، مما يعزز مكانة دي إم جي إيفنتس في طليعة القطاع. ومع التزامنا بالابتكار والاستمرار بتوسيع محفظة فعالياتنا ورفدها بمحتوى وميزات جديدة، نضمن أن ترتقي معارضنا والفعاليات المرتبطة بها بمعايير القطاع وتوقعاته.
- كيف تواكبين التوجهات والابتكارات الناشئة في قطاع التصميم والضيافة؟
تحظى مواكبة أحدث توجهات القطاع في أي مجال بأهمية كبيرة. ونظراً للطبيعة المتنامية لقطاع الضيافة، فإنني أواظب على متابعة التوجهات والابتكارات الناشئة من خلال مجموعة من القنوات. وهذا يتضمن حضور المؤتمرات والفعاليات والتواصل ومتابعة أحدث المنشورات والتقارير البحثية الخاصة بالقطاع.
كما أحرص على التواصل مع الجهات العارضة والراعية وشركائنا الذين يمثلون أولوية بالنسبة لنا، من أجل فهم وجهات نظرهم وأفكارهم المتعلقة بإجراء تطويرات في القطاع. كما أشجع الفريق الذي أقوده على تقديم أفكار وتوجهات جديدة تساهم في تعزيز ثقافة الابتكار والتعلم المستمر ضمن شركتنا.
- هلّا شاركتنا بعض الرؤى المتعلقة بالتحديات الحالية التي تواجه قطاع التصميم والضيافة، وتحديداً فيما يتعلق بالفعاليات والمعارض؟
واجه قطاع التصميم والضيافة العديد من التحديات خلال السنوات الخمس الماضية، ومن أبرزها تزايد المنافسة في القطاع. ومع استمرار ظهور الفعاليات والمعارض الجديدة، نولي أهمية كبيرة لتقديم عروض متميزة وتوفير قيمة إضافية وتجارب فريدة للحضور والمشاركين.
ونهدف في دي إم جي إيفنتس لمنح الزوار فرص استكشاف مجموعة متنوعة من الفعاليات، بدءاً من المعارض الخاصة بالقطاع والفعاليات المرتبطة بها ووصولاً إلى الاستمتاع بتجارب طاولة الشيف. كما نسعى من خلال هذه المعارض إلى الجمع بين قادة القطاع والمستثمرين الجدد.
وتوجب علينا، خلال السنوات الماضية، التكيف مع تفضيلات العملاء المتغيرة، لا سيما وأننا نعيش في العصر الرقمي، حيث تبدأ رحلة العميل قبل وصوله إلى الوجهة الفعلية. وركزنا على الاستثمار في تطوير تطبيق سهل الاستخدام لتقديم تجربة سلسة، ما يجعله منصة تواصل أسهل وأكثر كفاءة لكل من العارضين والزوار.
وتمثل الاستدامة تحدياً دائماً يواجه القطاع. وفي إطار جهودنا للتقليل من التأثير البيئي لفعالياتنا وعملياتنا، يشجع معرض الفنادق الجهات العارضة والراعية على تقديم حلول ومنتجات مستدامة لعرضها والترويج لها وبيعها.
- ما الاستراتيجيات التي تعتمدها دي إم جي إيفنتس لتضمن تقديم عروض تصميم وضيافة مناسبة وجذابة للحضور والمشاركين؟
نعتمد لتحقيق ذلك مجموعة من الاستراتيجيات، التي تركز في جوهرها على فهم حاجات الجمهور المستهدف وتفضيلاته من خلال الأبحاث. وهذا يساعدنا على تخصيص فعالياتنا بما يلائم متطلباتهم واهتماماتهم الخاصة. كما نتعاون بشكل وثيق مع خبراء القطاع والجهات العارضة والراعية لتطوير محتوى وميزات جذابة تواكب التوجهات والتحديات الراهنة.
ويسعى الفريق إلى الاستفادة قدر الإمكان من التكنولوجيا لتحسين تجربة الزوار، من خلال تنفيذ جميع أنواع التجارب، بما في ذلك الواقع الافتراضي والمعزز، وورش العمل التفاعلية ومنصات التواصل الرقمية.
ويركز مؤتمر هايتك الذي تنظمه شركتنا على الارتقاء بقطاع الضيافة عن طريق التكنولوجيا. كما ساهمنا خلال السنوات الماضية في جمع خبراء القطاع من كلا المجالين لاستكشاف مستقبل تكنولوجيا الضيافة. وتشمل قائمة المتحدثين أبرز القادة في مجالات الروبوتات والأتمتة والذكاء الاصطناعي وغيرها، حيث يقدمون رؤى مهنية حول كيفية المساعدة على تطوير الأعمال.
ونحرص باستمرار في دي إم جي إيفنتس على الاطلاع على آراء الحضور والمشاركين والجهات المعنية، مما يتيح لنا مواصلة تحسين فعالياتنا بما يضمن تماشيها مع أرقى معايير الجودة وتلبية متطلبات القطاع.
- هل من نصائح تقدمينها لتعزيز التعاون مع الشركاء والجهات المعنية الخارجية؟
يشكل التعاون ركيزة أساسية لنجاح فعالياتنا، ويمثل بناء علاقات قوية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل إحدى الاستراتيجيات الرئيسية التي نعتمدها. ونسعى جاهدين لعقد شراكات مع مؤسسات القطاع والهيئات الحكومية وغيرها من المنظمات، بهدف تعزيز قيمة فعالياتنا والوصول إلى جمهور أوسع.
كما نتواصل مع الجهات العارضة والراعية لفهم أهدافهم وغاياتهم، ونصمم عروضنا بما يلبي احتياجاتهم. ونحرص على تعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية والشركات، لخلق تأثير إيجابي وبناء علاقات طويلة الأمد تفيد جميع الأطراف.
- كيف تتعاملين مع عملية التنظيم واختيار الجهات العارضة والمتحدثين في معارض التصميم والضيافة التي تنظمها شركة دي إم جي إيفنتس؟
نبدأ هذه العملية الدقيقة بتحديد توجهات القطاع الرئيسية والموضوعات المناسبة والراهنة، ثم نبحث عن الأفراد والشركات القادرين على تقديم رؤى فريدة وتجارب قيّمة وحلول مبتكرة لمشاركتها مع جمهورنا. ونأخذ في الاعتبار أيضاً عوامل مثل التنوع والملاءمة واهتمام الجمهور.
ونهدف في المجمل إلى تقديم برنامج حيوي وجذاب يوفر للحضور رؤى قيّمة وأفكاراً ملهمة.
- تزداد أهمية الاستدامة في قطاعي التصميم والضيافة، كيف تدمج دي إم جي إيفنتس الممارسات المستدامة في فعالياتها وعملياتها؟
تمثل الاستدامة قيمة أساسية لدى دي إم جي إيفنتس، لذا تلتزم الشركة بتضمين هذه المبادئ في جميع فعالياتها وعملياتها. ومع ازدياد أهمية الاستدامة في قطاعي التصميم والضيافة، نتعاون مع شركائنا وموردينا في أماكن الفعاليات لضمان دمج الممارسات الصديقة للبيئة بسلاسة في كل جانب من جوانب عملياتنا.
ومن الأمثلة الملموسة على هذا الالتزام، هو انتقالنا إلى منصة رقمية للكتيبات التعريفية بالفعاليات وشارات الزوار، مما أدى إلى تقليل الاعتماد على المواد الورقية بشكل كبير.
ونواصل سعينا لرفع مستوى الوعي والمعرفة حول الاستدامة من خلال مجموعة متنوعة من الجلسات الحوارية التي تستضيفها فعالياتنا. ويؤكد التزامنا الثابت بالاستدامة على مساعينا المستمرة لتقليل التأثير البيئي وبناء قطاع أكثر وعياً بالبيئة.
- ما اللحظات أو المحطات البارزة من تجربتك في العمل في مجال التصميم والضيافة في دي إم جي إيفنتس؟
على الرغم من أن العمل مع بعض العلامات الرائدة والمبتكرة في القطاع ساعدنا على تقديم العديد من التجارب المميزة، إلا أن أكثر ما أعتز به شخصياً هو القدرة على توفير تجارب مبتكرة لجمهورنا ومشاهدة النمو والتطور الذي حققته الشركة. ويُمثّل إطلاق معرض كيدزسبيس هذا العام، إلى جانب معرض الفنادق ومعرض الترفيه ومعرض ووركسبيس، خطوة جديدة في مسيرة نمو دي إم جي إيفنتس.
ويهدف معرض كيدزسبيس إلى توفير مساحات مخصصة للأطفال تضم المنتجات المبتكرة والتصاميم المُلهمة والتقنيات المتطورة. واستقطبت معارضنا والفعاليات المرتبطة بها خبراء من جميع أنحاء العالم إلى الشرق الأوسط، حيث شهدت شخصياً تأثيرها على القطاع ودورها في تعزيز نمو الشركات والتواصل بين المختصين وتقديم الأفكار المبتكرة.
- ما أبرز المشاريع والمبادرات القادمة التي تثير اهتمامك؟
كما ذكرت، سنطلق هذا العام معرض كيدزسبيس الذي يستعرض أحدث التوجهات في قطاع منتجات الوالدين والطفل، ومجالات التربية الحديثة والأثاث والتكنولوجيا وغيرها. وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعينا لردم الفجوة في قطاع الأطفال، وتوسيع محفظة فعالياتنا بما يضمن نمونا المستمر وتقديم منصات جديدة للقطاعات التي نخدمها.
وكلنا ثقة بأن الموقع المشترك للمعارض سيعزز فرص الجهات العارضة، مما يجعله نقطة التقاء عالمية لقطاعات التصميم والتجهيز والضيافة والعافية. ويتمثل هدفنا بمواصلة بناء وابتكار منصات جديدة تلبي احتياجات ومتطلبات جمهورنا.