السياحة.. القوة الناعمة لدى إسبانيا

يؤكد دانييل روسادو بايون، المستشار السياحي في السفارة الإسبانية بأبوظبي، أن “قوة أي بلد في العالم لا تتعلق بالإحصائيات والاقتصاد والأرقام فحسب، بل كذلك بارتباط المرء بذلك البلد، وكيفية توثيق العلاقة معه.. وهذه هي السياحة التي تُوصف بأنها القوة الناعمة في إسبانيا”.

ويضيف بايون لموقع “بزنس برس”، على هامش معرض سوق السفر العربي في دبي، مؤخراً: “توافد حوالي 85 مليون زائر سنوياً، وآلاف الراغبين بالتعرف على أسلوب الحياة والمجتمع، يخلق في أذهان الناس صورة عن ماهية هذا البلد وأسلوب عيش الشعب الإسباني، وهو الدور الذي تقوم به السياحة”، بحسب بايون.

ويقول إنه “بعد استضافتها للحدث للمرة الثانية على التوالي، فإن انطلاق سوق السفر العربي في دبي يتطلب الكثير من التنسيق والعمل خاصة بوجود أكثر من 30 شريكاً إسبانياً، حيث يعمل المكتب السياحي الإسباني على الترويج للسياحة الإسبانية في دول التعاون الخليجي”.

من جناح إسبانيا في معرض سوق السفر العربي بدبي – خاص

ويرى أن “السياح الذين يقصدون إسبانيا يحملون عنها صورة جيدة، حيث إن صورة الإسبان عموماً هي أنهم أناس طيبون، يعرفون كيف يتصرفون، وكيف يتحدثون، وكيف يتعاملون، وهذا ينطبق على السياسة أيضاً، فالجميع ينظر لإسبانيا على أنها دولة صديقة ليست في أي موقف متطرف أو منحاز، وهذا ما تعززه السياحة التي تخلق الكثير من القوة الناعمة للبلد”.

ويشير دانييل إلى “الترويج الكبير الذي تحظى به السياحة الصيفية، والذي يتوضح من خلال الشعبية الكبيرة التي تنالها الرياضات الشاطئية والساحلية والأنشطة البحرية الأخرى، وكل ما يتعلق بالرمال والشاطئ والبحر في الصيف”.

وينوه إلى “أهمية الحملات الصيفية في تشجيع الناس للقدوم إلى إسبانيا، للتمتع بنمط الحياة المذهل، والتسوق، وزيارة الأماكن تراثية التي تشتهر بها إسبانيا”.

العاصمة الإسبانية مدريد – envanto

ويضيف دانييل: “إسبانيا تمتلك أهم وأكبر المدن العالمية مثل برشلونة ومدريد، ولديها حياة ليلية جيدة جداً، وتتنوع فيها خيارات التسوق، كما أنها معفاة من الضرائب للمقيمين في هذه المنطقة، ما يجعل الأسعار معقولة .. فضلاً عن أن أكثر من 25% من مساحة البلاد بمثابة محمية طبيعية”.

ويشير المستشار الإسباني أن “كل العناصر السابقة تجعل إسبانيا رائدة في مجال السياحة، وبالتالي لديها مقر (منظمة السياحة العالمية)”، وهذا يدل، برأيه، على قيادتها في صناعة السياحة، فـ”17% من إجمالي الناتج المحلي يأتي من السياحة، كما أن 17% من العمالة يعملون في قطاع السياحة، لذلك فإن التركيز الأكبر في إسبانيا يتجه نحو تطوير قطاع السياحة وتوفير معايير الجودة لصناعتها والترويج للسياحة الاحترافية في جميع أنحاء العالم”.

شارك المقال: