هكذا تحول لينا شوبك الخيزران إلى مصنوعات جميلة
في حيّ شعبي بمدينة حلب السورية، التي تُشتهر بأنها العاصمة الاقتصادية للبلاد، قصة تحدٍ وإصرار مختلفة وممزوجة بالأمل لسيدة سورية في العقد الثالث من عمرها.
تسعى لينا شوبك لتحقيق دخل خاص بها، لاسيما أنها كفيفة من أصحاب الاحتياجات الخاصة، حيث اجتازت العقبات وحققت إنجازات “مقنعة إلى حد ما” كما تروي لموقع “بزنس برس”.
تقول: “كنت أعود إلى المنزل وأجلس في غرفة المعيشة وأبكي بسبب توبيخات زملائي، فتولدت في ذهني فكرة أنه لا يمكنني أن أعيش وسط هذه الحالة، فقررت ترك المدرسة”.
وتابعت: “كنت في العاشرة عندما أمسكت أول عود خيزران، علّمتني جارتي، فاكتسبت المهارة في شهرين، ومنها صناعة علبة مناديل، وكم كان فرحي كبيراً لدرجة أنني نسيت وضعي الصحي”.
تضع لينا الخيزران في الماء المغلي، حتى يلين، ثم تبدع في تشكيل الأواني المنزلية وغيرها، لكنها تتنهد: “صحيح أنني فقدت البصر، ولكن لديّ قلباً وعقلاً يبصر ويرى كل ما حوله.. تلك هي نعمة البصيرة التي افتقدها الكثيرون”.
تقول لينا عن الصعوبات التي تواجهها في مشروعها: “لديّ صعوبة في ارتفاع تكلفة المواد الأولية وتأمين مستلزماتي التي تشمل الخيزران والخشب والبلاستيك وأنواع أخرى من الزينة”.
وتضيف: “تعرفت على محمد قربي عندما كنت أعمل في مستشفى حلب الجامعي كإدارية، فهو كفيف جزئي، وتزوجنا رغم المعوقات، كان خير داعم لي في مسيرتي بعد والدتي”.
تلبي لينا طلبات زبائنها وتضيف: “أصبحت مصنوعاتي مختلفة ومتنوعة من حيث الشكل والتصميم والاستخدامات التي تلبي احتياجات السوق، حيث أعرض منتجاتي في محال الحلويات والهدايا والمكياج والأدوات المنزلية والإكسسوارات”.
وتهدف لينا إلى الاستمرار في مشروعها وتحقيق المزيد من النجاح، على أن يصبح لديها متجرها الخاص لبيع منتجاتها بعلامة تجارية خاصة باسمها.