هل تتمرنون صباحاً أم مساءً؟ ما الأصح؟ 

يعاني حازم (56 عاماً) من ذبحة قلبية منذ سنتين، بالإضافة إلى معاناته من مرض السكري، نصحه أصدقاؤه بتجنب التمارين الرياضية، فيما نصحه صديقه المهندس بممارستها صباحاً، وآخر بممارستها مساءً، فماذا يفعل؟ 

تعتبر الرياضة عاملاً وقائياً وعلاجياً للكثير من الأمراض الجسدية والنفسية والعقلية، وتبلغ حصة الفرد البالغ السليم 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي في الأسبوع.

وفي دراسة هي الأكبر من نوعها، أجراها باحثون على 30 ألف شخص يعانون من السمنة، 10% منهم يعانون من السكري النمط الثاني، نُشرت في 10 أبريل الفائت في مجلة Diabetes Care. 

وارتدى المشاركون أجهزة تتبع بدقة النشاط البدني المتوسط ​​إلى القوي، بدءاً من البستنة أو المشي السريع إلى ركوب الدراجات أو الجري.

وبعد تتبع صحتهم لثماني سنوات، وجد الباحثون أن المشاركين الذين مارسوا معظم تمارينهم الهوائية بين الساعة 6 مساءً ومنتصف الليل، كانوا أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة باختلاف أسبابها.

وفي سياقٍ متصل، يقول مؤلف الدراسة إيمانويل ستاماتاكيستشير، أستاذ في جامعة سيدني: ”تشير نتائجنا إلى أن توقيت النشاط البدني قد يكون جزءاً مهماً من التوصيات الطبية لعلاج السمنة والسكري“. 

ويقول ماثيو فريبي، طبيب الغدد في جامعة كاليفورنيا، حول توقيت ممارسة التمارين: ​”في عالم مثالي، ربما يكون المساء التوقيت الأفضل، ولكن إذا لم نقدر على ذلك، التمارين مفيدة في جميع الأوقات”.

وبحسب المجلس الأمريكي للتمارين الرياضية، فإن أفضل توقيت لممارسة الرياضة يكون عندما تبلغ درجة حرارة الجسم ذروتها؛ أي في ساعات ما بعد الظهر. 

وتعد درجة حرارة الغرفة بين 60-70 درجة فهرنهايت أو 21 درجة مئوية مثالية لمعظم الأشخاص، لأنها تسمح بمجهود مريح دون ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير. 

إلى ذلك، ينصح أطباء الاختصاص بممارسة الرياضة بشكل تدريجي، بسبب خطورة ممارسة التمارين المجهدة بشكل مفاجئ، والتوقف عن التمارين في حال الإحساس بالدوار أو الخفقان القوي أو التعب. 

وبما يخص مرضى القلب؛ فمن الأفضل عدم ممارسة أي تمرين قبل استشارة طبيب القلبية، لأن كل مريض هو حالة خاصة مختلفة، وتبقى التمارين الهوائية هي الأفضل والأسلم من رفع الأثقال بشكل عام. 

ويبقى أفضل وقت لممارسة الرياضة هو ما يتوافق مع جدولك وتفضيلاتك وإيقاعات جسمك، حيث يستمتع أشخاصٌ بالطاقة والإنتاجية التي توفرها التمارين الصباحية، بينما يفضل آخرون تخفيف التوتر قبل النوم من خلال التمارين المسائية.

شارك المقال: