اليمن.. المتقاعدون يصارعون الفقر بـ35 دولاراً

تزدحم شوارع اليمن بموظفي القطاعات الحكومية، الذين تنحت الحرب آثارها في وجوههم، في ظل فقر مطبق ومرتبات ضئيلة.. إنهم أفراد أكثر وجعاً؛ المتقاعدون.

وأينما ولّيت وجهك، ستجد متقاعدين من مختلف القطاعات الحكومية أثقلت النكبة الاقتصادية وانهيار العملة ظهورهم وأعجزتهم عن تلبية أساسيات الحياة، ولا حتى الدواء الذي يعينهم في سنهم الكبير.

متقاعدون في مبنى البريد العام في عدن، التقاهم موقع “بزنس برس” وسألهم عن أوضاعهم المالية، فوصفوها بأنها «لا تطاق»، مؤكدين أن معاشاتهم لم تعد تلبي متطلبات الحياة الكريمة بعد الارتفاعات المتتالية في أسعار السلع والخدمات.

يأتي هذا بعد تدهور الريال اليمني ووصوله إلى الحضيض، وصعوبة الحصول على احتياجات المتقاعدين برواتبهم الزهيدة.

المتقاعدون أمام مبنى البريد في محافظة عدن – متداولة

تقول خالة عيشة، وهي مواطنة متقاعدة عملت في إحدى المدارس وراتبها التقاعدي لا يتجاوز 30 ألف ريال (17 دولاراً)، متسائلة عن كيفية وفائها بتكاليف معيشتها، لافتة أن أقاربها يقدمون لها بعض المساعدات المعيشية بطريقة غير مباشرة من خلال زيارتهم، داعية الحكومة للاهتمام بأوضاعهم المعيشية.

وتحكي ثريا غلام، متقاعدة من القطاع التعليمي، أنها وبعد 35 عاماً في مهنة التدريس، لا يتجاوز راتبها 50 ألفاً (30 دولاراً)، بينما لا يواكب هذا المبلغ صرفياتها المحدودة من مأكل ومشرب.

فيما يتساءل المتقاعد العسكري أبو محمد، عن الطريقة التي تمكنه من إكمال حياته بكرامة بسبب حصوله على راتب زهيد يقدر بـ33 ألف ريال (19 دولاراً).

ووفقاً للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، يعاني الملايين في اليمن من صعوبة الحياة والحصار، حيث توسع نطاق المساعدات الغذائية من مليون شخص، إلى 13 مليونالمتقاعدون في اليمن – مواقع يمنية، مع تخوفات من استمرار الانهيار، وعدم وجود خطط إنقاذ عاجل.

شارك المقال: