“دبي الإنسانية” تنظم “الإدارة المستدامة للإمداد والتوريد”
عقدت “دبي الإنسانية”، المعروفة سابقاً بالمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ندوة بشأن الإدارة المستدامة لسلسلة الإمداد والتوريد في العمليات الإنسانية، وذلك في مركز المعرفة والتطوير التابع لها، وفقاً لبيان صحفي وصل موقع “بزنس برس”.
وشارك في اللقاء أكثر من 60 مشاركاً من مختلف الجهات، بينها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الربحية والشركات التجارية والهيئات الحكومية.
وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لدبي الإنسانية: “في دبي الإنسانية، التزامنا ثابت بالتأثير الإيجابي على الإنسانية من خلال الممارسات المستدامة. وتجسد هذه الندوة التزامنا بتعزيز الابتكار والتعاون والمعرفة القابلة للتنفيذ في المجتمع الإنساني العالمي. إن تنوع خلفيات ودور المشاركين هو شهادة على مكانة دبي الإنسانية الاستباقي ودورها الرائد كمركز عالمي يقود التعاون والشراكات من أجل عمل إنساني أكثر استدامة وكفاءة في وقت تحتاج إليه الإنسانية حاجةً ماسة”.
من جانبه، قال مستشار المفوض السامي وممثل مفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، خالد خليفة إن “ضمان قدرتنا على الاستجابة لحالات الطوارئ يعتمد على الجهوزية والتمويل المستدام والإدارة المستدامة لسلسلة التوريد، ما يوفر القدرة على التكيف التشغيلي المرن لتلبية احتياجات النازحين قسراً الأكثر ضعفاً”.
وأضاف: “إن الاستجابة لن تكون ممكنة إلا من خلال الجهود المنسقة بين الوكالات والمنظمات الإنسانية، والتي يسهلها الشركاء، مثل دبي الإنسانية، والتي لطالما كانت من السبّاقين في تقديم الدعم لجهود الإغاثة الطارئة أينما كانت الحاجة”.
بدأت الندوة بجلسة حول سلسلة الإمداد والتوريد الإنساني، وهو جانب حيوي من العمليات اللوجستية في مجال العمل الإنساني.
قدّم المتحدّثون، بنيامين سفاري من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ووليد إبراهيم من برنامج الأغذية العالمي، وخوان غالفيز من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لمحة شاملة عن وضع سلسلة التوريد الإنسانية.
كما ناقشوا الجهود المستمرة وأهمية العمل مع القطاع الخاص لتحسين استدامة سلسلة التوريد من خلال الابتكار في مجال العمل الإنساني.
وركزت الجلسة الثانية على نهج التوريد المستدام وأفضل الممارسات في مجال المشتريات في قطاع العمل الإنساني.
وتطرّق متخصصو المشتريات من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بما في ذلك فابريزيو بيرتورا وسيرجيو فاتالارو والسيد خوان جالفيز، عن رأيهم حول عمليات التوريد المستدامة وإتاحة المجال لمزيد من التحسينات من خلال التعاون مع المصنعين والمنتجين ومقدمي الخدمات من القطاع الخاص.
وأدارت الجلسات بوران سليمان، مديرة قسم المبادرات اللوجستية والإنسانية في دبي الإنسانية، والتي تناولت تأثير وتحديات وفرص تنفيذ الممارسات المستدامة.
وقدم ممثلون من الشركات التجارية والمصنعين رؤاهم حول الإدارة المستدامة لسلسلة التوريد وحددوا مجالات لتعزيز التعاون.
واختُتمت الندوة بحلقة نقاش أكدت على المسؤولية المشتركة لجميع أصحاب المصلحة في المجتمع الإنساني وضرورة إعطاء الأولوية للاستدامة والوعي البيئي أثناء إنقاذ الأرواح.