هل تشهد السوق المصرية استقراراً غير مسبوق؟
انتعشت الأسواق المصرية خلال الأيام الماضية، بعد الهبوط الكبير في عدة سلع استهلاكية يقبل المصريون على شرائها.
وكانت البشرى السارة بتوقع صندوق النقد الدولي تراجع معدل التضخم في مصر بشكل تدريجي خلال الأشهر المقبلة، بعد السيطرة على العملة الدولارية، التي أكد العديد من خبراء الاقتصاد في مصر لموقع “بزنس برس”، أنها شهدت استقراراً غير مسبوق.
وفي هذا الصدد، يتحدث الخبير المصري في سوق السيارات منتصر زيتون، عن حال البيع والشراء، بعد انخفاض سعر الدولار في البنوك المصرية والقضاء على الأسواق الموازية لبيعه الفترة الماضية.
ويقول: “هناك مفاجأة غير متوقعة للمواطنين، لم تحدث من قبل؛ وهي بيع السيارات الحديثة بأسعار أقل من التكلفة بما يقرب من 5 آلاف دولار، وهو الرقم الذي لم يشهده السوق منذ فترة كبيرة”.
ويبرر زيتون سر الهبوط بالقول، إن “المعروض في الأسواق أصبح يتناسب من عملية طلب المستهلكين، بعكس ما حدث خلال شهري يناير وفبراير الماضيين”.
ومن جهته، يقول المهندس الزراعي المصري عبد الرحمن أحمد، إن “الحكومة المصرية أصبحت تتابع التطور الكامل للأسعار في كافة المولات التجارية والمحلات الصغيرة، للمحافظة على السوق بشكل عام، بعد شكاوى كثيرة من المواطنين بزيادة أسعار الخضروات والسلع التموينية”.
ويضيف عبد الرحمن، وهو أحد المسؤولين عن مراقبة الأسعار والجودة في مصر، أن “الصفقة الاستثمارية البالغ قيمتها 35 مليار دولار، التي وقعتها مصر مع إحدى الشركات الإماراتية، من أجل تطوير رأس الحكمة، ستساعد بشكل كبير في توفير عملة الدولارية بالبنوك، ما يعود بالإيجاب على عملية الاستثمار، مع توقع فتح الاستيراد مرة أخرى”.
ويؤكد عبد الرحمن أن “صفقة رأس الحكمة ستوفر 24 مليار دولار، في تمويل جديد لتطوير المنطقة، حيث يتم تحويل وديعة بالدولار لدى البنك المركزي المصري تصل قيمتها إلى 11 مليار دولار إلى الجنيه المصري للاستثمار، من أجل فتح استثمارات كبيرة في مصر تؤدي لاستقرار الوضع الاقتصادي المصري، الذي بدأ تنفيذه وحصده على أرض الواقع”.