من هو كافالي؟ وكيف بنى إمبراطوريته؟
روبرتو كافالي، المصمم الإيطالي المرموق الذي اشتهر بتصاميمه الجريئة والأنيقة، توفي في بيته بفلورنسا الإيطالية في 12 أبريل 2024، عن عمر ناهز الـ83.
روبرتو كافالي، الذي وُلد في فلورنسا عام 1940، نشأ في هذه المدينة الإيطالية الشهيرة بمهارتها في صناعة الجلود، وكانت هذه البيئة هي البداية التي شكلت مساره المهني، حيث أسس قاعدة قوية لمهنته في تصميم الأزياء.
في عام 1970، أطلق كافالي علامته التجارية الخاصة، ما مهّد له الطريق لابتكار وتسجيل براءة اختراع لتقنية طباعة جديدة على الجلود.
وبعد النجاح الذي حققه في إيطاليا، افتتح كافالي أول متجر له، في مدينة سان تروبيز على الريفييرا الفرنسية عام 1972، وهو ما جذب انتباه العديد من المشاهير حيث صمم كافالي الجينز، وفساتين الدنيم المرقع، وباع تصاميمه لممثلات مثل بريجيت باردو وصوفيا لورين.
وفي عام 1975، أسس كافالي دار أزياء تحمل اسمه؛ لم تقتصر هذه الدار على تصميم الملابس فقط، بل توسع نشاطها ليشمل النظارات، الساعات، والعطور، وافتتحت أيضًا ناديًا ليليًا في ميلانو.
وخلال التسعينات، أحدث روبرتو كافالي ثورة في صناعة الجينز بإدخاله تقنية الجينز الرملي، وهو ابتكار جديد ساهم في إعادة الروح لهذا القطاع وعزز من مكانته كأحد الرواد في عالم الموضة.
روبرتو كافالي كان معروفاً بإلهامه الغزير من الطبيعة، إذ كان يقول: “بدأت أدرك أن حتى الأسماك تتزين بألوان رائعة، وكذلك الأفاعي والنمور. أيقنت أن الله هو بالفعل أفضل مصمم، ومن ثم بدأت في تقليده. أنا أحب كل ما هو طبيعي”.
هذا الشغف بالجمال الطبيعي تجلى في استخدامه المبتكر للألوان والأنماط التي تحاكي تلك الموجودة في الحيوانات والنباتات، ما أضاف بُعداً جديداً وجريئاً إلى تصاميمه.
ورغم نجاحه الكبير في عالم الموضة، لم تكن حياة روبرتو كافالي خالية من الجدل، بل كان محط انتباه بسبب استخدامه لرموز وتصاميم دينية مقدسة في تشكيلاته من العطور والملابس، وهو ما استُنكر من قِبل بعض الجماعات الدينية التي رأت في ذلك تعديًا على قدسية رموزها.
جدير ذكره أن كافالي واجه انتقادات حادة من ناشطي حقوق الحيوان، خصوصاً لاستخدمه جلود الحيوانات الطبيعية وطبعات تحاكي أنماط جلود الحيوانات البرية، مثل النمور والفهود في تصاميمه.