Featured Video Play Icon

هل أنت مستعد لعناق الروبوت؟ (فيديو)

تعليق صوتي: كوثر صالح

تشعر منى (29 عاماً) بالوحدة خارج بلدها الأم، خاصةً أنها لم تجد شريك حياتها بعد، لكنها تتوق لعناقٍ يخفف عنها ضغوطات الحياة، فيما يعاني سعيد من مشاكل الشيخوخة والوحدة، فقد كان عناق ابنه الوحيد، الذي تُوفي منذ سنة، يُشعره بالطمأنينة. 

لقد ثبت أن عناق شخص عزيز عليك يمثل تجربة عاطفية إيجابية قوية، تعزز الترابط الاجتماعي والرفاهية النفسية والعاطفية وتقلل من مشاعر الوحدة والاكتئاب، وتخفف من التوتر وتحسن مقاييس الصحة الجسدية والنفسية.

وفي سياق متصل، أجرى باحثون في جامعة بريجهام يونج في الولايات المتحدة في 2023، دراسة شملت 112 متطوعاً، بيّنت أن مَن تلقوا العناق بشكل منتظم كانت لديهم مستويات أقل من الكورتيزول الصباحي؛ المعروف بهرمون التوتر الذي يرفع سكر الدم والضغط الشرياني ويؤدي لزيادة الوزن وضعف العضلات ومشاكل في النوم. 

ولكن، ماذا عن الأرامل وكبار السن وأولئك الذين لم يجدوا شريكاً مناسباً بعد؟

أحد الحلول التي اقترحها العلماء يتمثل في تطوير روبوتات ”اجتماعية“ تُجيد العناق، لتقدم النتائج الإيجابية للعناق دون الحاجة إلى معرفة أشخاص يمكن احتضانهم.

وعليه، تناولت دراسة جديدة، نُشرت في ديسمبر الماضي في مجلة International Journal of Social Robotics تطويرMofful-II ، وهو روبوت عناق يبدو وكأنه دب كبير يشبه الإنسان ومغطى بالفراء الناعم ويبلغ ارتفاعه مترين.

(تعبيرية) عناق الروبوت – envanto

والأهم من ذلك، أن Mofful-II يمكنه تحريك ذراعيه لأداء حركات مختلفة أثناء العناق، مثل الفرك اللطيف؛ أي تحريك اليد عمودياً لمدة ثلاث ثوانٍ على الجزء الخلفي من رأس الشخص المُحتضَن، وحركات الضغط مثل؛ الإمساك بالظهر أو الرأس بإحكام لمدة ثلاث ثوانٍ. 

وشعر المشاركون في الدراسة أن عناق الروبوت كان أكثر ودية وأماناً عند تلقي حركات الفرك والضغط، وفضّل المتطوعون الذين عانقهم Mofful-II فرك الرأس، يليه فرك الظهر، وكان كل من الضغط على الرأس والضغط على الظهر أقل تفضيلاً.

قد تبدو فكرة معانقة روبوت بدلاً من شخص حقيقي غير مريحة إلى حد ما، لكنّ روبوتات العناق تحمل آمالاً ووعوداً بزيادة رفاهية من لا يستطيعون ممارسة العناق بشكل منتظم، مثل المسنين في دور الرعاية الذين يعانون من الخرف أو مشاكل أخرى تمنعهم من إقامة العديد من الاتصالات الاجتماعية.

شارك المقال: