تحليل مصفوفة “أنسوف” لـ”كوكاكولا”

يقدم موقع “بزنس برس” سلسلة تقارير اقتصادية سعياً لتبسيط مفاهيم كبيرة بلغة إعلامية بسيطة، عبر أمثلة حية من مختلف الحقول.

وفي هذا التقرير، نقدم رؤية حول فعالية “مصفوفة أنسوف Ansoff Matrix” لشركة “كوكاكولا” لتحقيق النمو والتوسع في الأسواق العالمية.

تتميز كوكاكولا بكونها نموذجاً يُحتذى به في تطبيق هذه المصفوفة، التي تقوم على أساس تقسيم الأسواق إلى جديدة وحالية، والمنتجات إلى جديدة وحالية، موفرةً بذلك أربع استراتيجيات رئيسية هي: اختراق السوق، وتطوير المنتج، وتطوير السوق، والتنويع. 

1- اختراق السوق

في إطار استراتيجية اختراق السوق أو التغلغل في السوق، والتي تتمحور حول تعزيز وجود المنتجات الحالية في الأسواق الحالية، نجد أن شركة “كوكاكولا” استخدمت مجموعة متنوعة من الأساليب.

أبرز مثال على ذلك: هو كيفية استخدامها لحملات التسويق المكثفة والابتكار في التعبئة والتغليف لزيادة استهلاك المستهلكين لمشروب كوكاكولا.

مثال آخر: أطلقت كوكاكولا عبوات بأحجام مختلفة تناسب جميع المناسبات والاحتياجات، من العبوات الصغيرة التي تناسب الأفراد إلى العبوات الكبيرة الموجهة للمجموعات. 

2- تطوير المنتج

ضمن استراتيجية تطوير المنتج، التي تركز على إطلاق منتجات جديدة في الأسواق الحالية، ابتكرت كوكاكولا منتجات جديدة  لتجديد محفظتها المنتجية وتلبية توقعات المستهلكين المتغيرة.

مثال: تطوير “كوكاكولا زيرو”، الذي جاء كاستجابة للطلب المتزايد على المشروبات ذات السعرات الحرارية المنخفضة أو الصفرية.

(تعبيرية) كوكاكولا – envanto

وبتركيزها على هذا الإطلاق الجديد، استطاعت كوكاكولا أن تقدم لعملائها خياراً جديداً يتماشى مع أسلوب حياة أكثر صحة دون التضحية بالطعم المحبوب.

3- تطوير السوق

ضمن استراتيجية تطوير السوق، التي تتطلع إلى توسيع نطاق منتجات حالية إلى أسواق جديدة، استثمرت كوكاكولا بكثافة لإدخال مشروباتها الشهيرة إلى زوايا جديدة من العالم.

هذه الخطوة تشمل الدخول في أسواق ناشئة، حيث الوعي بالعلامة التجارية قد يكون محدودًا.

مثلاً: وسعت كوكاكولا عملياتها في أفريقيا وآسيا بتكييف منتجاتها وحملاتها التسويقية لتلائم الأذواق والثقافات المحلية، وأنشأت شراكات مع الموزعين المحليين لضمان وصول منتجاتها إلى أكبر شريحة ممكنة من السكان.

4- التنويع

في إطار استراتيجية التنويع، وهي تقديم منتجات جديدة في أسواق جديدة، استكشفت كوكاكولا فرصاً خارج نطاق صناعة المشروبات التقليدية ودخلت في قطاعات وأسواق لم تكن موجودة فيها من قبل.

مثال: تقديم كوكاكولا لمنتجات مثل المياه المعبأة، والمشروبات الرياضية، والقهوة تحت مظلتها العلامة التجارية.

شارك المقال: