رمضان مصر.. و”السر في التفاصيل” (فيديو)
تعليق صوتي: كوثر صالح
“رمضان في مصر حاجة تانية.. والسر في التفاصيل”، كما يقول الفنان الإماراتي حسين الجسمي، معبرِّاً عن مدى تأثره بشهر رمضان المبارك في مصر، لما يتميز به الشهر الكريم من طقوس مختلفة مبهجة في الشوارع والأزقة والمنازل وعلى موائد الإفطار.
ومن أبرز مظاهر احتفال المصريين بشهر رمضان، التي يرصدها موقع “بزنس برس”، هي موائد الإفطار والمسحراتي.
عادةً ما تُعرف “موائد الإفطار” في رمضان على أنها مخصصة للفقراء والمحتاجين، إلا أن الأمر عند المصريين مختلف، حيث قرر بعض الشباب في المناطق الشعبية تأسيس “موائد إفطار” يجتمع فيها جميع أهالي الحي في يوم محدد من الشهر، من أجل إدخال السرور إلى الأنفس.
ويقول هيثم عادل، منظم موائد إفطار، وهو برفقة أصدقائه في منطقة “المطرية” بمصر، إن “الهدف من موائد الإفطار هو اجتماع أهالي المنطقة، ولقاء بعضنا البعض، وإطعام الصائمين من خارج حيّنا السكني، وتأسيس فكرة إيجابية تدل على الروح الحلوة للمصريين، وطبعهم الفريد”.
وعن حكاية “أكبر مائدة إفطار” في مصر، يؤكد هيثم أن “المائدة في بداية الأمر كان الهدف منها إفطار الصائمين من خارج وداخل المنطقة، لكن تحول الأمر بعد فترة قصيرة لتجمع شعبي مقدس لأهالي حي المطرية، للمساعدة في إفطار البسطاء وعدم القادرين، ولكن بطريقة مختلفة”.
وعن المبالغ المادية التي تُصرف لإقامة المائدة، يرد هيثم: “من الصعب الحديث في الأمر، لكن كل ما نفعله هو المشاركة مع الأهالي”.
أما “المسحراتي”، فهو من الطقوس الجميلة الأخرى التي ينتظرها المصريون، من أجل أن يكون للسحور معنى آخر.
وعندما يأتي “المسحراتي” بطبلته المعهودة ينادي الأطفال بأسمائهم في لحظات لا تتخطى الدقيقة الواحدة، ولكنها تخلق فرحة عامرة في المنازل.