5 ابتكارات من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
تماشياً مع شعار شهر الإمارات للابتكار هذا العام؛ “الابتكارات المؤثرة”، تحتفي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بريادتها العالمية في مجالي البحث والتطوير المخصصين للتطبيقات الصناعية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقاً لبيان صحفي وصل موقع “بزنس برس”.
وتواصل الجامعة تقديم أحدث الأبحاث وتعزيز منظومة المتخصصين في هذا المجال، مما يمهّد الطريق أمام أبوظبي لترسيخ مكانتها كمركز عالمي لابتكارات الذكاء الاصطناعي.
وهنا خمسة من الابتكارات الأكثر تأثيراً التي توصل إليها الأساتذة والباحثون في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مع شركائها منذ إنشاء الجامعة في العام 2019:
1- “جيس”، النموذج اللغوي الكبير الأكثر تقدماً في العالم باللغة العربية
أدى إطلاق الإصدار مفتوح المصدر من نموذج “جيس”، النموذج اللغوي الكبير باللغة العربية الأعلى جودة على مستوى العالم، إلى استفادة أكثر من 400 مليون متحدث باللغة العربية حول العالم من منافع الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وهذا النموذج، الذي جاءت تسميته تيمناً بأعلى قمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، هو مشروع تقوده شركة “كور 42” (من مجموعة “جي 42”) بالشراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وشركة “سيريبراس سيستمز”.
2- نظام تشغيل الذكاء الاصطناعي – الذكاء الاصطناعي الأخضر
بينما يساعد الذكاء الاصطناعي في مكافحة تغير المناخ من خلال زيادة كفاءة الصناعات، تُعتبَر البصمة الكربونية الناتجة عنه كبيرة بحد ذاتها.
فمن أجل مواجهة ذلك، كانت الجامعة رائدة في إنشاء نظام تشغيل الذكاء الاصطناعي، وهي تكنولوجيا مصممة للحد بشكل ملحوظ من العناصر الثلاث الأساسية اللازمة لحوسبة الذكاء الاصطناعي، وهي الطاقة والوقت والقوى العاملة الخبيرة..
ويقلل هذا النظام الذي طورته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي من تكاليف الطاقة، عبر جعل النماذج أصغر حجماً وأسرع وأكثر كفاءة وأقل اعتماداً على الأجهزة باهظة الثمن لإنشاء الذكاء الاصطناعي. ويتطلب تدريب النماذج الأصغر حجماً نسبة أدنى من طاقة الحوسبة مقارنةً بالنماذج الأكبر حجماً. كما يسرّع نظام تشغيل الذكاء الاصطناعي مباشرةً عمليات الحوسبة المرتبطة بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وخدمتها، مما يقلل من الوقت اللازم للتدريب.
3- براءة اختراع أمريكية تحت عنوان: “مُحوِّلات كتابة خَط اليد”
طور فريق من الباحثين من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حلاً يقوم على الرؤية الحاسوبية يمكنه محاكاة أنماط الكتابة اليدوية الفردية بناءً على عدد محدود نسبياً من العينات.
وحصلت الجامعة على أول براءة اختراع من مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية لهذا الابتكار الذي يُمكن أن يُستخدم في عدّة تطبيقات محتملة، مثل أن يكون أداةً للأشخاص الذين فقدوا القدرة على الكتابة، أو كتطبيق لتعزيز قدرة الآلات على فهم النصوص المكتوبة بخط اليد وتحويلها إلى نص رقمي.
وهذا الاختراع هو واحد من 20 اختراعاً سجلها أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لدى المؤسسات المعنية ببراءات الاختراع الدولية، ما يؤكد على التزام الجامعة بترجمة الأبحاث المتطورة إلى ابتكارات.
4- استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة المرضى عن بعد
يستخدم أعضاء الهيئة التدريسية والباحثون في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي نهجاً متعدد التخصصات في الذكاء الاصطناعي لتوفير رعاية ذكية لمراقبة المرضى عن بعد والحد من الضغط على الشبكات الصحية مع تقدّم الناس في السن.
ويعمل فريق الجامعة على تطوير خوارزميات جديدة للتعرف على النشاط البشري، بعد أن أحرز تقدماً ملحوظاً وطوّر العديد من النماذج الأولية للأجهزة التي ستوفر الوظائف الأساسية للنظام.
وسيستمر الفريق في اختبار هذه النماذج الأولية وتحسينها في سعي منه لعقد اتفاقية تعاون مع عيادة متخصصة في الرعاية الصحية لإجراء دراسة لتحديد مدى فعالية النظام في مراقبة صحة كبار السن وسلامتهم.
5- إنشاء صور رمزية ثلاثية الأبعاد واقعية وعالية الدقة للوجود افتراضياً عن بعد
طوّر فريق من الباحثين من مركز الميتافيرس بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع “إي تي إتش زيورخ” و”فين إيه آي”، و”بينسكرين”، تقنية جديدة لإنشاء صور رمزية ثلاثية الأبعاد واقعية جداً وعالية الدقة من صورة واحدة فقط، والتي يمكن تحريكها باستخدام كاميرا الويب وأجهزة الاستشعار المدمجة في سماعة الرأس المخصصة للواقع الافتراضي.
ويعتبر الباحثون أن هذه التقنية، المعروفة باسم “فودو ثري دي” ستحل محل المؤتمرات التقليدية التي تُعقد عبر الفيديو، وأن الأفراد سيتواصلون مع بعضهم البعض في المستقبل ويتفاعلون ويتعاونون عن بعد بتقنية ثلاثية الأبعاد كما لو كانوا في المكان نفسه.